أبطال سباق القوارب الشراعية "الليزر" بالجزائر في ضيافة الاولمبية
نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 19:56 )
غزة - معا - محمد حجاج -قدر وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية عاليا الانجاز الذي حققه أبطال منتخب فلسطين في رياضة الشراع والتزلج في البطولة الأخيرة التي جرت بالعاصمة الجزائر بمشاركة العديد من متسابقي الدول العربية والأجنبية.
واعتبر أيوب خلال استقباله ظهر الثلاثاء باللجنة الاولمبية وفد الاتحاد الفلسطيني للشراع وأبطاله المشاركين ومدربه أن هذا الانجاز تحقق رغم صعوبات التدريب وظروفها القاسية بفعل الإغلاق والحصار وكذلك انعدام وجود القوارب الشراعية من نوعي الليزر و"اوبتمست " ورغم ذلك استطاع هؤلاء الأبطال تحقيق المركزين الأول والثاني وهو الأمر الذي أثار حالة من الانبهار والتقدير لدى الوفود المشاركة.
ووعد أيوب وفد الاتحاد الذي ضم - رئيس الاتحاد محفوظ الكباريتي وأمين السر أمين قدادة والبطل حبيب الكباريتي والمدرب صلاح عمار ومحمود الرياشي إضافة إلى المدرب الايرلندي ديريك جراهام- وعد بان يشمل برنامج التدريب الخاص بالتضامن الاولمبي أبطال الشراع قدر الإمكان بهدف الارتقاء والنهوض بهذه الرياضة البحرية الممتعة .وكذلك المساهمة والمساعدة في إدخال القوارب الشراعية الخاصة بالاتحاد حال وصولها إلى مصر.
كما قدر أيوب الجهد الذي يبذله المدرب جراهام ومتابعته المستمرة وخوضه التدريبات مع منتسبي الشراع على شواطئ غزة ومثابرته .
|170526|
رئيس الاتحاد محفوظ الكباريتي بدوره قدم الشكر الجزيل لدولة الجزائر الشقيقة على استضافتها الكريمة للوفد الفلسطيني على مدار عشرة أيام طيلة فترة التدريب والتأهيل وإقامة المسابقة وإعفاء الوفد الفلسطيني من كافة النفقات ,وكذلك وجه الشكر لمصر خلال فترة الاستعداد والتواجد للوفد الفلسطيني قبل السفر إلى الجزائر لافتا إلى ضرورة العمل على إدخال القوارب الشراعية الخاصة بالاتحاد والموجودة في لارنكا منذ قترة طويلة.
ودعا الكباريتي إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية في الرياضات البحرية بشكل عام ورياضة الشراع بشكل خاص وتوفير الأماكن وأنواع القوارب التي تم التدرب عليها قبل خوض منافسة البطولة الأخيرة.
وقال الكباريتي "أن هذه المشاركة كانت هي الأولى لفلسطين ولاقت ترحيبا كبيرا من الأشقاء العرب وغيرهم ونائبة رئيس الاتحاد ورغم الاختلاف الكبير في أساليب التدريب وصعوباتها في البداية إلا أن بطلي فلسطين استطاعا التكيف معها خلال فترة التدريب التي سبقت البطولة ومن ثم إحراز هذا الانجاز ".
واعتبر الكباريتي إن هذا الانجاز يؤكد قدرة فلسطين على المنافسة والتميز في مجال الرياضات البحرية رغم حالة عدم الاستقرار وظروف الحصار المحيطة بنا مشيدا بلاعبي البعثة ومدربيها ممن شاركوا في هذه الدورة الخاصة المتميزة"
وتابع الكباريتي أن الاتحاد سيواصل جهوده للارتقاء بواقع هذه الرياضة البحرية ونشرها في محافظات غزة التي تقع على شاطئ البحر والذي يبلغ طوله حوالي 50 كم".
ولفت الكباريتي "إن المشاركين في هذه الدورة سيواصلون استعداداتهم وتدريباتهم بعد عودتهم إلى غزة في إطار الاستعداد للمشاركات العربية والدولية القادمة".
أما المدرب جراهام فقال بان فلسطين تستطيع أن تحقق انجازات في مجال الرياضات البحرية وبخاصة في رياضة الشراع في حال توفر المقومات وبضمنها القوارب الحديثة من نوعي ليزر "راديل "واوبتاسمت" غير المتوفرة حاليا بغزة.
وقال بان لديه انطباعا جيدا بان هؤلاء الأبطال سوف يستطيعون في غضون فترة قصيرة إحراز المراكز المتقدمة في البطولات الرسمية على مستوى العالم وفي مقدمتها بطولة اسبانيا الدولية في العام 2014 شرط التواصل واستمرار التدريبات ورعاية هؤلاء الأبطال .
أما المدربان صلاح عمار وحمود الرياشي واللاعب حبيب الكباريتي فقد أبدوا سعادتهم الكبيرة بتحقيق هذه الانجاز,وأشاروا إلى أنهم وجدوا دعما كبيرا من المشاركين بالجزائر ودعوا إلى الاستفادة من خبرات الدول المشاركة وتوفير والقوارب والمعدات الخاصة بهم .
وأشاروا إلى أنهم قابلوا خلال وجودهم بالجزائر نائب رئيس الاتحاد الدولي"تيريزا لارا" التي أشادت بمستواهم واثنت على مشاركتهم الناجحة والأولى رغم ظروف الحصار التي يعيشونها بغزة منذ أكثر من 6 أعوام مؤكدين أن "لارا" وعدت بمساعدتهم على مواجهة واجتياز الصعاب التي تواجههم والعمل على تسهيل مشاركتهم في الرياضات البحرية المختلفة وتوفير المستلزمات والمعدات اللازمة للممارسة هذه الأنواع من الرياضات.
تجدر الإشارة أخيرا أن المتسابقين محمد حبيب الكباريتي وجمال الدين إسماعيل حققا المركزين الأول والثاني في مسابقة الشراع الخاصة بقوارب الليزر البحرية من نوع "راديل" رغم أنهما خاضا هذه المسابقة للمرة الأولى, فيما حلت السودان ثالثا في الترتيب العام للمتسابقين.