الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تخريج أربع فرق من متطوعي وأنصار الدفاع المدني في العيزرية وابوديس

نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 20:20 )
القدس -معا-خرجت مديرية الدفاع المدني في محافظة القدس اليوم أربع دورات تدريبية لفرق متطوعي وأنصار الدفاع المدني في بلدتي العيزرية وأبوديس شرق القدس وذلك في القاعة الداخلية لمسرح جامعة القدس في أبو ديس بحضور عطوفة محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ومدير عام الدفاع المدني اللواء أحمد إسماعيل رزق "أبو ربيع" وممثلاً عن رئاسة وإدارة الجامعة الأستاذ خالد كنعان بالإضافة لمدير دائرة المتطوعين في الدفاع المدني الرائد إبراهيم عايش ومدير دفاع مدني محافظة بيت لحم الرائد رائد جوابرة ومدير دفاع مدني محافظة القدس النقيب نائل العزة وعدد من الضباط والطاقم التدريبي في الدفاع المدني في مديرية بيت لحم وأبو ديس .

وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني أن دورات المتطوعين جاءت لتشكل مجموعات في المنطقة لما ينطوي تحتها من أهمية في تقديم المساعدة والخدمة للمواطنين ، وهذه المجموعات فرقة متطوعي طلبة قسم الحاسوب في الجامعة وفرقة لجنة محافظة القدس وفرقة متطوعي الهلال الأحمر وفرقة مجموعة إتحاد طب الأسنان في الجامعة ، كما وشملت الدورات والتدريبات كافة علوم الدفاع المدني والتدريب النظري والعملي ليتمكن المتطوع المتدرب من التعامل مع الحوادث والتعافي منها إن أمكن قبيل وصول الطواقم المتخصصة من الدفاع المدني، فبعد التدريب يوازي المتطوع رجال الدفاع المدني في التدريب والحد من الحوادث وعمل التدابير اللازمة للحد من الإرتفاع في الخسائر والسيطرة ومحاصرة الحوادث لحين تدخل الطواقم بآليات ومعدات الإطفاء والإنقاذ .

هذا وأكد اللواء رزق على عقد الدورات التدريبية لجميع مستويات المجتمع لرفع مستوى المعرفة بمهام الدفاع المدني عند العامة والتركيز على المؤسسات الطلابية والعاملين فيها وربات البيوت والتعاون الوثيق مع البلديات وجميع شرائح المجتمع الحكومية وغير الحكومية وذلك لتشكيل فرق الإسناد في حالات الطوارئ وحالات الكوارث الطبيعية والكوارث من صنع الإنسان .

وأضاف رزق محيياً فرق المتطوعين ومثنياً على متطوعي الهلال الأحمر الذي أعتبر وجودهم كشريك إستراتيجي في بذل الجهد لمواجهة الكوارث والتخفيف من آثارها ، ومشيداً بجامعة القدس في إحتضانها لهذا النشاط حيث تكون مرتكئاً على العلم والعلماء نكون في الطريق الصحيح والسليم مسلحين بالعلم والمعرفة والقوة ، مقدراً الجامعة ونظيراتها الفلسطينية في إحتضان الثقافة وحراسة المستقبل .

وأشار أن برامج التدريب المجتمعي وإنشاء وتشكيل مجموعات المتطوعين كجزء من برامج الحماية المدنية الشامل فهو جزء من سلسلة برامج واسعة ينفذه الدفاع المدني مع شركائه والذي مكن من خلاله إعادة التأكيد على وظيفة الدفاع المدني ليس بإعتباره يقدم خدمات الإنقاذ والإطفاء

وإنما كمركز للجهد الوطني لتدعيم وتقوية مؤسسات المجتمع المدني لتخفيف ومواجهة الكوارث بكل مستوياتها لإعادة صياغة منظومة الحماية المدنية الفلسطينية بما تعني هذه الكلمة من معنى وإنشاء الفرق لتعزيز الإنتماء للوطن بأن يتحمل المواطن مسؤوليته تجاه مجتمعه .

من هنا يأتي التدريب الأولى الذي حصلتم عليه لأن علوم الدفاع المدني لا تنهي بالتدريب على الأعمال المباشرة وإنما تبدأ بها وتمتد لتصل إلى ما يدرس في الجامعة من إدارة الأزمة والكوارث هذا الطموح الذي نسعى للوصول اليه وتحسين سلوك المواطن في مواجهة الأحداث والكوارث .

وقال رزق بعد أن أعلن تخريج مجموعات المتطوعين الأربعة أن تكون مدخلاً لتعميق العلاقة مع الجامعة من جهة الإستعانة بالعلم والعلماء وليس فقط في تنظيم وتدريب فرق المتطوعين ونشر ثقافة السلامة العامة وعلوم الدفاع المدني بين أوساط الطلبة والعاملين وإنما التأكيد على تعزيز البحث العلمي في مجال العلوم التي تشمل كافة المراحل سواء بالأبحاث والدراسات وإدخال مساقات خاصة بالوقاية والسلامة والدفاع المدني وإحتضان الجامعة بمؤسساتها الأكاديمية لإحتياج الدفاع المدني والمجتمع المحلي سواء بالدراسات والدورات ومشاريع التخرج وكل ما يمكن أن يسهم في رفع ثقافة السلامة العامة وتعزيز قدرة مؤسسات المجتمع المدني .

ومن جهته أشاد الحسيني بالجهود التي يبذلها الدفاع المدني في حماية أرواح وممتلكات المواطنين بالرغم من صعوبة الظروف التي تمر بها فلسطين وتعقيدها وضعف الإمكانيات ، وأضاف أن هذه الدورة من شئنها رفع مستوى الثقافة المجتمعية في مهارات الإسعاف والإنقاذ بالإضافة إلى روح المبادرة والمشاركة بين الشباب الفلسطيني والذي تقع على عاتقه مسؤولية كبير في بناء مؤسسات الوطن وتطويره وتنميته مبديا التعاون التام وتوثيق العلاقة مع والدفاع المدني ، وأشار في حديثه أن فرق المتطوعين تسهم بشكل كبير في دعم طواقم الدفاع المدني وتشكل سنداً كبيراً في حال وقوع الحوادث، ومن هنا تأتي أهمية الانضمام إلى صفوف التطوع في الدفاع المدني لما له من دور كبير في خدمة الوطن والمواطن وحمايته وتعميماً للثقافة والعلوم في كل مؤسسة وكل بيت وشارع .

وتحدث ممثل الجامعة عن التعاون على مستوى التدريس والتعليم وخدمة المجتمع مع المؤسسات والشركاء من خلال التواصل معهم ، لتأتي هذه الدورات وتشكيل مجموعات المتطوعين إنطلاقاً من فكرة حماية شعبنا ، فالتدريب ليس بهدف التحرك فقط عند الحوادث والكوارث وإنما لتوعية كل فرد في المجتمع من أجل حمايته وحماية المحيط من المشاكل والعقبات التي تضر الإنسان والبيئة بشكل عام ، فهذه المهمة التي يقوم بها الدفاع المدني مشكوراً في تدريب متطوعين سواء من أبناء الجامعة او العاملين بها وحتى المجتمع المحلي هي مهمة سامية نسعى دائماً لتحقيقها .

ونهاية الحفل، تم توزيع الدروع لطاقم التدريب في الدفاع المدني والمشرفين عليه وتوزيع الشهادات وبطاقات المتطوع على الخريجين والمتطوعين .