السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التضامن الدولي: عزل الأسير الصفدي المضرب عن الطعام منذ 30 يوما

نشر بتاريخ: 04/04/2012 ( آخر تحديث: 04/04/2012 الساعة: 15:55 )
نابلس- معا- أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت قبل يومين الأسير حسن الصفدي من سجن مجدو إلى الزنازين الانفرادية في الجلمة وذلك (عقابا) له على إضرابه عن الطعام المتواصل منذ (30) يوما.

وذكر احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن أن الأسير الصفدي أصيب أمس الثلاثاء بجراح في ركبته اليمنى بعد أن أغمي عليه نتيجة الدوار الذي يعاني بسبب إضرابه المتواصل منذ (30) يوما، وأشار البيتاوي إلى أن الصفدي نُقل إلى الزنازين الانفرادية في قسم المعتقلين الجنائيين الذين يتعمدون استفزازه طوال الوقت.

وبيّن الباحث في التضامن الدولي أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لجأت إلى أسلوب جديد لترهيب الأسير الصفدي وثنيه عن الإضراب، حيث أُوهم انه ستعقد له جلسة خاصة لمحاكمته بسبب إضرابه عن الطعام.

وأضاف:" اُدخل الصفدي إلى غرفة خاصة كان بها مدير سجن مجدو المدعو رأفت عثمان الذي مثّل دور القاضي وقال له أن المحكمة قررت تغريمك (1000) شيكل عن كل يوم أضربت فيه، بالإضافة إلى حرمانك من الكنتينا ومن زيارة الأهل، الأمر الذي قابله الصفدي بالاستهزاء والسخرية من مدير السجن".

هذا ويعاني الصفدي من أوجاع شديدة في الرأس تسبب له فقدان الوعي المتكرر، بالإضافة إلى آلام شديدة في الكلية اليسرى وأوجاع في المعدة وفي منطقة الظهر "الدسك"، ونقصان حاد في الوزن تجاوز الـ (15) كيلو.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلت الأسير الصفدي بتاريخ 30/6/2011 بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس وحوّل إلى الاعتقال الإداري مباشرة.

الأسير حسن زاهي اسعد الصفدي (35عاما) كان يُعتبر حتى نهاية العام 2010 أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال، حيث مكث في حينها أكثر من (38) شهرا منذ اعتقاله بتاريخ 28/6/2007.

واشار البيتاوي إلى أن الصفدي كان قد اعتقل أربع مرات قبل الاعتقال الأخير، حيث اعتقل لمدة سنة في العام 1995، وفي 2002 اعتقل إداريا لمدة (9اشهر)، وفي مطلع 2004 اعتقل إداريا لمدة (33شهرا)، وبذلك يصبح مجموع اعتقالاته الإدارية أكثر من (90 شهرا).

ويضيف الباحث في مؤسسة التضامن: "تعرض الصفدي خلال اعتقاله قبل الأخير إلى الضرب الشديد على يد العشرات من جنود الاحتلال الذي قدموا لاعتقاله ليلا من منزله في البلدة القديمة في نابلس، وهو الأمر الذي أدى إلى إصابة والده بانهيار عصبي ومن ثم الجلطة؛ نُقل على أثرها إلى المستشفى قبل ان يُعلن عن وفاته بعد شهرين من هذه الحادثة".

وسلط البيتاوي الضوء على الوضع العائلي للأسير الصفدي، مشيرا إلى أن شقيقه (فريد) كان قد استشهد أثناء هبة النفق في العام 1996، كما ان جميع إخوانه (فؤاد وصالح ومأمون) تعرضوا للاعتقال والإصابة برصاص جنود الاحتلال، هذا بالإضافة إلى اعتقال شقيقته نيللي لمدة (18) شهرا.

ولفت البيتاوي إلى عدم قدرة والدة الأسير الصفدي زيارة ابنها حسن في سجن مجدو بسبب الأمراض التي تعاني منها كضغط الدم وهشاشة العظام وتوسع في شرايين القلب، هذا بالإضافة إلى منع بقية الإخوة من الزيارة بحجة المنع الأمني وعدم منحهم التصاريح اللازمة للزيارة.

وشدد البيتاوي على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الإداريين وعلى رأسهم حسن الصفدي الذي اكتوى بنار الاعتقال الإداري لمدة تزيد عن (90 شهرا)، مشيرا إلى أن الحبس الإداري هو مخالف لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني الذي يمنع احتجاز الأسير لمدة غير معلومة ودون توجيه أي تهمة تسمح بمواصلة الاعتقال.

وطالب بضرورة تبني قضية المعتقلين بشكل عام والأسرى الإداريين على وجه الخصوص من قبل جميع المؤسسات الحقوقية والجهات القانونية والإعلامية من اجل العمل على الإفراج عنهم وتسليط الضوء على معاناتهم وأُسرهم.