كيف سيتعامل الفلسطينيون مع قرار المحكمة الجنائية الدولية؟
نشر بتاريخ: 04/04/2012 ( آخر تحديث: 04/04/2012 الساعة: 17:16 )
بيت لحم- معا- قررت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي يوم امس الثلاثاء عدم قدرتها على اجراء تحقيقات فيما يجري في الاراضي الفلسطينية، وذلك لعدم اختصاصها بسبب خضوع هذه المناطق للاحتلال ووضع السلطة الفلسطينية الحالي الذي لم يرتق بعد للدولة.
هذا القرار دفع صحيفة "يديعوت احرونوت" لطرح التساؤل المنطقي مذا بعد لاهاي؟، وكيف سيتصرف الجانب الفلسطيني بعد هذا القرار والذي جاء في اعقاب توجه الجانب الفلسطيني للمحكمة الدولية لاجراء تحقيق في ممارسات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد بدأت الصحيفة طرح هذا الموضوع تحت عنوان "اذا كان الجانب الفلسطيني ذكيا فإن اسرائيل ستواجه مشاكل حقيقية بعد قرار لاهاي".
وكون المبرر الذي طرحته محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بأن السلطة الفلسطينية ليست دولة بعد، فإن هذا الامر قد يفتح المجال بأن تبحث السلطة عن الاعتراف بها كدولة مستقلة، ودفع المحكمة للبدء في اجراء التحقيقات عن الاحداث التي وقعت وتقع في الاراضي الفلسطيني، وهذا ما قد يؤدي لنتائج قد تكون مؤثرة على اسرائيل.
ولكن كيف يمكن ان يدفع الجانب الفلسطيني محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للتحقيق؟، تجيب الصحيفة "يجب ان يتوفر الذكاء والحكمة لدى الجانب الفلسطيني، خاصة لوجود الفرصة الحقيقية لتحقيق ذلك والمتمثل بالجمعية العمومية للامم المتحدة وليس مجلس الامن كما كان توجه القيادة الفلسطيني أيلول الماضي".
بمعنى اذا توجه الجانب الفلسطيني الى الامم المتحدة بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وهذا ما سيتحقق بفعل الدعم الكبير في الامم المتحدة، وعدم قدرة حلفاء اسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية منع صدور قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، فإن ما ستواجهه اسرائيل حينها سيكون أصعب من الوضع الحالي، وستجد اسرائيل نفسها في مواجهة محكمة الجنايات الدولية وخضوع بعض قادة اسرائيل للمطاردة القانونية، خاصة ان العديد من الملفات التي سبق واعدها الجانب الفلسطيني والمتعلقة "بحرب غزة، واحتلال الضفة عام 2002، وعمليات الاغتيال التي اوقعت عددا كبيرا من الضحايا الابرياء" وغيرها الكثير، والتي تم ربطها بالعديد من القادة العسكريين والسياسيين في اسرائيل.
|170554|