"أنا امرأة من فلسطين" يحمل ثلاثة أفلام من غزة
نشر بتاريخ: 04/04/2012 ( آخر تحديث: 04/04/2012 الساعة: 16:41 )
رام الله -معا- تبث الليلة، الأربعاء في الساعة السابعة والنصف مساء، عبر تلفزيون فلسطين وفي مناسبة "يوم المرأة العالمي"، الحلقة الخامسة من ستة حلقات تنتجها مؤسسة شاشات تتابع نقاش أفلام "أنا امرأة من فلسطين" في الجامعات والمراكز الثقافية والمجتمعية بين الطلبة، ومع المختصين، وفي الرأي العام.
ويعاد البث نهار الجمعة في الساعة الواحدة والنصف ظهراً. وهذان هما موعدا اللقاء الأسبوعي للحلقات الستة على تلفزيون فلسطين. كما سيعاد بث الحلقات على تلفزيون الفجر الجديد في طولكرم وتلفزيون جاما في نابلس في الأسبوع اللآحق.
وتأتي حلقة اليوم لتعرض ثلاثة أفلام من غزة وما تلاها من نقاش؛ وفي الأعمال الأنثوية بامتياز ترسم صورة لقطاع غزة بعين سينمائية لطالبات في جامعة الأزهر، وعن غزة بأعين ثلاث فتيات هن عماد الأفلام الثلاثة، ففي " لوحة" للمخرجة رنا مطر تمضي الرسامة رشا أبو زايد في سرد حكايتها مع اللوحات وألوانها وكيف ترى غزة من خلال الريشة؛ تفصح من خلالها عما يجول في خاطرها، وتحكي قصتها عن الحياة في القطاع حيث الحصار بكل تجلياته أكثر المفردات حضورا.|170596|
وفي "مادلين" للمخرجة رهام الغزالي تصحب الكاميرا مادلين مطر في رحلة صيد في بحر غزة؛ فمادلين أول صيادة سمك في القطاع؛ تدعم أسرتها بما تجلبه من خيرات البحر، وتجد في البحر ملاذا مختلفا عن البر بكل همومه وضغوطه، ولها في البحر شخصية وفي البر شخصية أخرى، وهذا ما ترصده وتعالجه المخرجة رهام في فيلمها.
في حين يأتي فيلم " دوت كوم" تعرض المخرجة فاطمة عودة المبادرات الأولى لفتيات سعين لإنهاء الانقسام بين الضفة وغزة، كيف خرجن من الدور التقليدي المرصود لهن مجتمعيا ليواجهن واقع القطاع والفصائل والحالة السياسية الشائكة، واسم الفيلم مستقى من رصده دور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في تحريك الشارع الغزي صوب الخامس عشر من آذار يوم إنهاء الانقسام وكل ذلك كما صاغته وصنعته الفتيات.
وجاء تعقيب الجمهور بعد العروض الأولى للأفلام محتفيا بالمعالجة التي لامست الحياة الواقعية التي تعيشها المرأة في غزة، في خضم كون الوارد إلينا من القطاع نادرا ما يأتي من منظور فتيات غزة عن واقع الحياة فيها، واستطاعت الأفلام حسب الجمهور أن تحدد وتبرز صورة كل فرد حتى المرأة التي ينظر لها كعنصر ضعيف من قبل المجتمع والتي استطاعت بالرغم من ذلك تحدي العادات والتقاليد وكل السلطات المحددة دور الأنثى بما يتناسب مع معايير ليست الأنثى جزءا من صياغتها والإقرار بها.
ونقلت الأفلام من خلال ما قدمته صورة حية يعيشها كل مواطن فلسطيني في حياته اليومية في الضفة وغزة، فجسدت الأفلام صورة المرأة القوية والفتاة المثابرة، وتحدثت عن واقع غزة الأليم من برها حتى بحرها، لتكون أفلام شاشات في سنتها السابعة أداة لنقل الواقع من خلال الصورة.
وحمل المهرجان شعار "أنا امرأة من فلسطين" ليثبت من خلال ما قدمته المخرجات في أفلامهن أن المرأة الفلسطينية قادرة على تحدي الواقع الصعب، ونقل واقع مجتمعها بصورة غير نمطية، وكان لهذا الأداء المتميز وقع على الجمهور المتابع، فقد خلق لديهم حافزا قويا للنقاش والتعليق وتحليل الأفكار التي نقلتها الأفلام من منظور نسوي.
تدل محاور النقاش التي كان يطرحها الجمهور بعد كل عرض من عروض المهرجان في الجامعات والمؤسسات، على مدى اتساع رقعة التركيز في الأفلام على قضايا جوهرية تهم الشباب والنساء والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
وأوصى جمهور الأفلام في عروضها الأولى بضرورة تغيير مفاهيم ومعادلات القوة والنظام الذكوري السائد، وأكدوا على دور المجلس التشريعي الفلسطيني في التشريع وتطوير المنظومة القانونية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في الرقابة والتوعية والتغيير، والمطالبة بإعادة تقييم دور الحركة النسوية والاستفادة من الأخطاء والإشكاليات وتعزيز النجاحات.
يذكر أن المشروع حصل على تمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي، وتمويل إضافي من مؤسسة هنريش بول، وصندوق غوتبرغ للأفلام ومؤسسة فورد.
|170595|