وفد برلماني أوروبي يزور المجلس التشريعي ويلتقي عددا من النواب
نشر بتاريخ: 04/04/2012 ( آخر تحديث: 04/04/2012 الساعة: 16:45 )
رام الله- معا- أكد النائب د. عبد الله عبد الله أنه لا يمكن الوصول إلى نهاية للصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط إلا بإنهاء آخر احتلال في العالم على أساس حل الدولتين وضمان حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره في دولة مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين حسب القرارات الدولية، لافتا إلى سياسة الاحتلال العنصرية وممارساته العدوانية على الشعب الفلسطيني والتي أدت إلى وصول عملية السلام إلى وضع خطير يهدد المنطقة بأكملها.
جاء ذلك خلال استقبال المجلس التشريعي لوفد برلماني أوروبي من لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني في البرلمان الأوروبي ترأسه السيدة مير كوستيلو وضم ممثلين عن عدد من الأحزاب البرلمانية الأوروبية حيث التقوا بكل من النواب : د. عبد الله عبد الله ود. برنارد سابيلا ووليد عساف ود. نجاة الأسطل وخالدة جرار وإبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأشاد النواب بالموقف الأوروبي وبأنه شريك فعال في عملية السلام مؤكدين أن باستطاعة البرلمان الأوروبي اتخاذ إجراءات متقدمة من اجل الوصول لمستقبل آمن للمنطقة بأسرها، ومطالبين بوجوب اتخاذ إجراءات عملية من اجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وإجبارها على تغيير سياستها والامتثال لمطالبات السلام الدائم ومبدأ حل الدولتين، ووقف سياستها الاستيطانية واعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين المتطرفين على المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.
بدورها شكرت كوستيلو رئيسة لجنة العلاقات مع المجلس التشريعي في البرلمان الأوروبي النواب ووعدت بعرض مشاهداتها على البرلمان الأوروبي وقالت لقد تأثرنا بشدة مما شاهدناه من ممارسات سلطات الاحتلال، وسوف ندعم الشعب الفلسطيني في مجالات عديدة وخاصة الإعلام والمياه وكذلك المنظمات غير الحكومية العاملة في فلسطين.
على صعيد آخر وفي اجتماع منفصل عقد في مقر المجلس التشريعي/رام الله ظهر اليوم الأربعاء التقى الوفد البرلماني الضيف مع وفد من ممثلي المؤسسات العاملة في مجال رعاية الأسرى وكل من الأسير المحرر نائل البرغوثي وعائلته والسيدة عبلة سعدات زوجة النائب الأسير أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعائلة الأسير خضر عدنان والنائب خالدة جرار وإبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني.
وتم في الاجتماع استعراض واقع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وممارسات الاحتلال العنصرية بحقهم والتي تتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية في هذا الجانب، مؤكدين أن حكومة الاحتلال تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والإنساني دون حسيب أو رقيب، داعين إلى موقف دولي حازم أمام هذه الممارسات العنصرية وضرورة وقوف كافة أحرار العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية لإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي والإنساني في معاملة الأسرى والمعتقلين.
وشرح ممثلو مؤسسات رعاية الأسرى عن واقع الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي، مشيرين إلى وجود أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني منهم: 27 نائبا و6 معتقلات و620 معتقلا إداريا وكذلك 1200 أسير من غزة محرومين من الزيارة و183 طفلا يتعرضون لظروف غاية بالصعوبة ويمارس بحقهم التعذيب النفسي والجسدي، هذا إضافة إلى اعتقالهم في منتصف الليل، لافتين إلى سياسة العزل الانفرادي للأسرى.
كان الوفد الضيف قد اجتمع في وفت سابق مع ممثلي كل من تلفزيوني وطن والقدس التربوي حيث استعرضا ما يتعرض له الإعلام الفلسطيني من ممارسات عنصرية من قبل الاحتلال والمتمثلة بمهاجمة مقراتهم ومصادرة أجهزة البث ومنع تلفزيون القدس التربوي من بث بعض البرامج بحجة إنها ممولة من السلطة الوطنية ، وأكد الممثلون أن لديهم مراسلات ووثائق رسمية من المؤسسة الدولية للاتصالات للبث تثبت أن ما يقومون ببثه لا يتعارض مع القوانين الدولية، وان ما تمارسه حكومة الاحتلال يعتبر اعتداءات واضحة وممنهجة ضد الإعلام الفلسطيني.
وتم عرض واقع الإعلام الفلسطيني والمعيقات التي يتعرض لها من قبل الاحتلال، وكذلك ممارسات سلطات الاحتلال العنصرية بحق الصحفيين والاعتداء عليهم واعتقالهم والتنكيل بهم ومصادرة معداتهم، مطالبين بوضع حد لهذه الممارسات وإجبار حكومة الاحتلال للامتثال للمواثيق والقوانين الإنسانية التي تحرم الاعتداء على الصحافة وكافة وسائل الإعلام.
ويذكر أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي عصر اليوم في مقر مركز الإعلام الحكومي يشارك فيه الوفد الضيف مع عدد من النواب وسيتم تناول كافة المواضيع التي تخص الشأن الفلسطيني والعلاقات الثنائية بين البرلمانين الأوروبي والفلسطيني والجهود المبذولة من اجل الوصول إلى حل سلمي وعادل للقضية.