قبعة يدعو الاتحاد البرلماني الدولي فرض عقوبات على إسرائيل
نشر بتاريخ: 04/04/2012 ( آخر تحديث: 04/04/2012 الساعة: 17:00 )
غزة- معا- دعا تيسير قبعة رئيس الوفد البرلماني الفلسطيني في كلمته أمام الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في أوغندا إلى تنفيذ قرارات الاتحاد الخاصة بفلسطين ومنها ما يتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين وأخرى تتعلق بتجريم تهويد القدس وبناء الجدار وتعويض المتضررين.
كما أن هناك عشرات القرارات الصادرة عن الاتحاد والتي تدعو بكل صراحة إسرائيل إطلاق سراح نواب الشعب الفلسطيني فورا، والتوقف عن تلك الانتهاكات المتواصلة بحق هؤلاء النواب.
وطالب قبعة أعضاء الجمعية العامة للاتحاد بوضع خطة عمل واضحة وملزمة لتنفيذ تلك القرارات، في سياق تطوير عمل الاتحاد، مقترحا تحديد عقوبات بحق من يمتنع عن تنفيذ تلك القرارات، فلا يعقل ان يعاقب عضو لأنه تخلف عن دفع مستحقاته المالية للاتحاد بينما لا يعاقب من يتخلف عن تنفيذ قرارات الاتحاد.
وأضاف قبعة ان إسرائيل لم تنفذ أي من تلك القرارات، مشددا على عدم التعامل والكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية عندما يتعلق الامر بإسرائيل وتنفيذ التزاماتها، مطالبا الاتحاد بفرض عقوبات على إسرائيل لأنها تمتنع وتتجاهل قرارات الاتحاد، ودعا رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي إرسال بعثة تقصي حقائق من الاتحاد لفلسطين لتطلع على ممارسات الاحتلال بحق النواب الفلسطينيين والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وأكد رئيس الوفد الفلسطيني أن شعبنا يريد السلام وقد ضحى كثيرا في سبيل ذلك ، لذلك طالب قبعة أعضاء ورؤساء الوفد البرلمانية ان يضغطوا على حكومات بلدانهم لإجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لفلسطين، حيث : إننا الشعب الوحيد الذي ما يزال يرزح تحت نير الاحتلال.
وطالب قبعة الاتحاد البرلماني الدولي بالتضامن الفعلي والحقيقي مع الشعب الفلسطيني لينتهي من الظلم الذي يعيشه والقمع الذي يتعرض له لكي يعود ويسطر على ارضه ومقدراته وموارده كافة ليعيش كباقي الشعوب حرا عزيزا في دولته المستقلة، وختم قبعة قائلا:" ان الشعب الفلسطيني صابر ولكن أخشى ان ينفذ صبره ونريد منكم كلمة حق وإنصاف هذا الشعب".
من جهة أخرى، طالب عضو الوفد الفلسطيني جميل المجدلاوي خلال مشاركته في لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي بإدراج انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق حرية استخدام وسائل الاتصال الحديثة في تطور العملية الديمقراطية والممارسة البرلمانية في فلسطين ، وإزالة المعوقات أمام التي تعترض حق الفلسطينيين في استخدام تلك الوسائل، والعمل على إتاحة الفرصة الكاملة أمامهم للاستفادة من هذه الوسائل في سبيل تعزيز الديمقراطية والتواصل بين البرلمانيين من جهة المواطنين من جهة اخرى.
كما وضع مجدلاوي أعضاء اللجنة في صورة ممارسات الاحتلال من مصادرة لأجهزة الحاسوب من المواطنين وفي احيان كثيرة من نواب الشعب، وذلك بهدف منعنهم في استخدام هذه التكنولوجيا في تعزيز روابط الاتصال فيما بينهم ، ولا يقتصر ذلك فقط على النواب ، بل تتعدى تلك الممارسات الى السيطرة على حقوق البث وشبكات الاتصال الفلسطينية من قبل هذا الاحتلال، وقد لقي هذا المقترح من مجدلاوي تأييدا من الكثير من الوفود الأخرى ،لكي يبحث بشكل تفصيلي في اجتماع قادم للجنة كموضوع رئيسي لها خلال الدورة 128 للاتحاد التي تعقد في الاكوادور.
والتقى الوفد الفلسطيني بالوفد البرلماني البريطاني المشارك في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي في أوغندا، وقد وضع رئيس الوفد الفلسطيني وأعضائه الوفد البريطاني في صورة تطورات القضية الفلسطينية وتوقف عملية السلام نتيجة عدم التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وإنها تريد التفاوض مع الجانب الفلسطيني دون تحديد مرجعية تقوم على أساس قرارات الامم المتحدة ودون التزامها بوقف شامل وكامل للاستيطان في كافة الأراضي الفلسطيني كالتزامات عليها، فضلا عن عدم توقفها عن ممارساتها بحق ابناء الشعب الفلسطيني من استمرار للاستيطان ومصادرة البيوت والأراضي لصالح المستوطنين الى جانب استمرار الحصار على غزة وتقطيع أوصال الضفة الغربية وغيرها من الانتهاكات كاستمرار اعتقال نواب الشعب الفلسطيني وسياسة الاعتقال الإداري المرفوضة قانونا التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطيني.
وطالب أعضاء الوفد البرلماني الفلسطيني نظرائهم البريطانيين بتحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية وما حدث للشعب الفلسطيني، حيث حتى الآن لم تقم الدولة الفلسطينية حسب قرارات الأمم المتحدة، ولم ينل الفلسطينيون حقوقهم، ودعوهم لدعم الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن للحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، لان هذا حق حرم منه الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 65 عاما، وان الشعب الفلسطيني سيبقى يناضل من خلال منظمة التحرير الفلسطينية التي يقف كل أبناء الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله المختلفة ورائها موحدين ، وان على إسرائيل أن تتوقف عن التذرع بحجج واهية لكي تتهرب من الوفاء بالتزاماتها.
كما طالب الوفد الفلسطيني الوفد البريطاني بالعمل مع مختلف الدول للإلزام إسرائيل بالقبول بحدود الرابع من حزيران عام 1967، ودعم إرسال بعثة تقصي حقائق إلى فلسطين من لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي.
من جانبه، أكد رئيس الوفد البرلماني البريطاني أن بريطانيا على وشك أن تتخذ قرارا حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية وان الأمر في نهاياته، وان هناك شعورا عاما بضرورة اتخاذ مثل هذا القرار، فضلا هناك توازنا داخل البرلمان البريطاني حول هذه القضية، ووعد الوفد البريطاني نظيره الفلسطيني ان يعمل على بحث ودراسة ما دار في هذا الاجتماع.
كما التقى الوفد البرلماني الفلسطيني نظيره الباكستاني اليوم في أوغندا، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين الجانبين ، وسبل تطويرها ، وأكد أعضاء الوفدين على عمق هذه العلاقات.
من جانب اخر، انتخب اجتماع النساء البرلمانيات التابع للاتحاد خلال اجتماعه اليوم في أوغندا أعضاء اللجنة التنسيقية له، حيث تم انتخاب السيدة انتصار الوزير عضوا بديلا عن المجموعة العربية في هذه اللجنة.
ومن المقرر ان يشارك الوفد البرلماني الفلسطيني في اجتماع لجنة الشرق الأوسط المقرر عقده مساء اليوم في أوغندا.