اشتية: القدس تحتاج إلى أموال حقيقية وليس أموال رمزية
نشر بتاريخ: 04/04/2012 ( آخر تحديث: 04/04/2012 الساعة: 20:19 )
الخرطوم- معا- قال د. محمد اشتية محافظ البنك الإسلامي للتنمية عن فلسطين إن القدس تحتاج إلى أموال حقيقية وليس إلى أموال رمزية، داعيا العرب إلى أخذ موضوع القدس على محمل الجد.
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي السابع والثلاثين في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الخرطوم والذي ضم 55 وزيرا من الدول العربية والإسلامية الأعضاء في البنك.
وأضاف د. اشتية: "نحن بأمس الحاجة إلى الضغط العربي والدولي على إسرائيل لكي تنقذ الأمة العربية والإسلامية ما تبقى لنا في القدس، في مواجهة هذه الهجمة الكبيرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة والأراضي الفلسطينية بشكل عام".
وأوضح د. اشتية أنه وبالتعاون مع البنك الإسلامي فإن العمل جار على بلورة خطة استراتيجية للقدس منذ مؤتمر الدوحة، آملا بأن تكون هناك مساهمة حقيقية من الدولة العربية والإسلامية، عند إقرار هذه الخطة.
وأكد د. اشتية أن الاقتصاد الفلسطيني عاش ظرفاً صعباً في عام 2011، بسبب الحصار على غزة، وتهرب حكومة الاحتلال دفع المستحقات الضريبية للسلطة، ما يهدد استمرارية السلطة الوطنية ومقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها.
وعلى نحو آخر، أشار د. اشتية إلى أن عام سيكون 2012 عاماً هاماً بالنسبة للفلسطينيين رغم أنه يشهد فراغاً سياسياً متمثلاً بانتخابات الرئاسة في أميركا، وأزمة اليورو، وانشغال العرب في همومهم وقضاياهم الداخلية، لكن الهم الأساسي أن إبقاء القضية الفلسطينية حيّة في أذهان العالم المنشغل بأزماته السياسية والاقتصادية.
واشار د. اشتية أن ما يهم القيادة الآن هو إبقاء ملف فلسطين حياً في الأمم المتحدة، بحيث يعاد طرح موضوع الاعتراف حتى نيل العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، بعيد الزخم الذي حققته الذي حققته فلسطين والمتمثل باعتراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بها كدولة تامة العضوية فيها.
واوضح أن السلطة تواجه عقوبات قاسية لسيرها في المسار الأممي خاصة من قبل إسرائيل التي أوقفت تحويل الضرائب المستحقة لخرينة السلطة، وأمعنت في بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية.