وزيرة التربية تخرج الفوج الذهبي لبنات وداد ناصر الدين الثانوية بالخليل
نشر بتاريخ: 05/04/2012 ( آخر تحديث: 05/04/2012 الساعة: 01:07 )
الخليل-معا- تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي احتفلت مدرسة وداد ناصر الدين الثانوية للبنات التابعة لمديرية تربية وتعليم الخليل بتخريج الفوج الخمسين "الفوج الذهبي".
وحضر حفل التخريج وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ومحافظ الخليل كامل حميد، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة د.بصري صالح، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة م.جهاد دريدي، ومدير عام الارشاد والتربية الخاصة ريما الكيلاني، ومديرة التربية والتعيلم في الخليل نسرين عمرو، ومديرة المدرسة وفاء الكركي واسرة المديرية والوزارة، ولفيف من أهالي طالبات المدرسة.
وفي مستهل كلمتها قالت العلمي:" ونحن نودع هذه الكوكبة من الطالبات نستذكر رواد هذه المدرسة الذين ساهموا في توطيد دعائم حق المرأة في التعلم، واسناد المجتمع الفلسطيني، وساهموا في توجيه هذه المدرسة وتتويجها كمدرسة من المدارس الاولى في الوطن، من امثال المرحومة وداد ناصر الدين التي سميت هذه المدرسة باسمها، والمرحومة خديجة عابدين التي أكملت المسيرة، لتسلم راية العلم ورقي الادارة فيما بعد الى مديرة المدرسة الحالية وفاء الكركي.
وأشارت العلمي الى أن الوزارة عملت منذ دخول السلطة الفلسطينية الى اراضي الوطن، على تطوير التعليم، وايجاد صيغ وطرائق متعددة للوصول الى الصفوف الاولى في مقدمة الدول لتتربع بالمنهاج الدراسي على قمة الاحتياجات والأولويات الوطنية، وتحدي كافة مظاهر سياسة التجهيل، والتهميش التي يمارسها الاحتلال، كما يحدث في المدارس التابعة لوزارة التربية داخل المدينة المقدسة -القدس-، وكذلك ما يمارسه من انتهاكات ضد المدارس في مدينة الخليل، وتواجه المناهج تحريفا يصل الى حد حذف بعض الصور والنصوص في بعض الاحيان الأمر الذي دعا الوزارة الى ايجاد آلية مناسبة لايصال الكتب المدرسية الى كافة مدارس القدس، لقطع الطريق على بلدية الاحتلال لتحريفها او الغاء جزء منها.
وبينت العلمي ان الوزارة انهت استعداداتها المدروسة والمنظمة لاجراء امتحان الثانوية العامة في التاسع من حزيران المقبل، حيث بلغ عدد الطلبة المسجلين النظاميين في كافة الفروع نحو ( سبعين ألفا وستمائة طالبا وطالبة)، موضحة ان الوزارة قررت اعتبار الفرع التجاري فرعاً اكاديمياً، وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك، كما تم اجراء بعض التعديلات المتعلقة برعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الامتحانات.
واعلنت العلمي ان الوزراة تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة، على نظام تعمل عليه جهات اكاديمية مختلفة لتطوير التعليم في الثانوية العامة " التوجيهي"، بحيث سيتمكن الطلبة من خلال هذا النظام قضاء وقت أطول لتقديم امتحان التوجيهي، وستوزع مواد الامتحانات على فترة زمنية أطول، مبينةً انه من الممكن أن يضم هذا النظام الجديد فرعاً آخراً من فروع الثانوية العامة هو فرع "ادارة المعلومات"، اضافة الى فروع أخرى لاتاحة المجال أمام الطالب أو الطالبة لاختيار الفرع والمسار الذي يناسب قدرته ورغبته الشخصية بما يتلاءم مع دراسته الجامعية، حيث سيتم العمل بهذا النظام حال تم اعتماده العام المقبل.
وأضافت العلمي قائلة:" في مثل هذا اليوم الذي يقف فيه الجميع متحفزون للعطاء، ومتوجسون من هذه المرحلة، مرحلة الانتقال الى مجتمع تعليمي أرفع من خلال الالتحاق بالجامعات ثم الانخراط في صفوف العمل والتمركز في مواقع خدمة الوطن والذات، أؤكد لكم أن امتحان الثانوية العامة في فلسطين يصل الى مراحل متقدمة وذو مستوى عال لدى جامعات العالم، باعتباره نموذجاً لزهرة تنبت بين الصخور، من حيث البنية، والاجراءات، والرقابة الصارمة التي تفرض عليه، مع ضرورة الإشارة الى ان الأسئلة دائما تأتي بشكل منهجي وسلس؛ فمن يدرس جيداً يجد الفائدة الكبرى".
وقدمت العلمي شكرها لكل من ادارة المدرسة وهيئتها التدريسية على هذه الجهود المميزة في العطاء، ومحافظ الخليل كامل حميد على ادارته الحكيمة لهذه المحافظة، ومديرة التربية والتعليم نسرين عمرو وطواقم المديرية ورجال الشرطة والصحفيين الذين يعملون مع الوزارة بأفضل درجات الشراكة والتعاون.
من جانبه نقل المحافظ حميد تحيات الرئيس محمود عباس للخريجات ولذويهن ولجميع الحضور، مشيداً بالمستوى الراقي والمتقدم الذي تتمتع به هذه المدرسة التي تحتفل اليوم بتخريجها "فوجها الذهبي"، والذي يبرهن على ارادة الفلسطيني ورغبته في التسلح بالعلم والتعليم، مشيداً بطلبة مدراس فلسطين الذين يرفعون الهامات ويوحدون العرب ويدافعون عن أوطانهم ويقفون في وجه التحديات لا سيما في محافظة الخليل وبلدتها القديمة وصمود اهلها في ظل الهجمة الاستيطانية التي تواجهها.
وعبر حميد عن شكره لادارة المدرسة وللمديرية ولاسرة الوزارة وعلى رأسها الوزيرة العلمي على الجهود التي تبذلها في سبيل الرقي بالمسيرة التربوية والتعليمية وحماية حق الطلبة في نيل تعليمهم رغم كل المعيقات.
بدورها رحبت الكركي مديرة المدرسة، بالضيوف، موضحة ان هذا الحفل يأتي كتقليد سنوي مع نهاية كل عام دراسي في إطار شراكة رائعة متميزة مع اهالي الطالبات والمجتمع المحلي، مشيرة الى ان "الفوج الذهبي" يبلغ عدد خريجاته 330 طالبة للتنافس في امتحان الثانويه العامة وفتح آفاق جديدة امامهن في معترك الحياة، منوهةً الى حصول المدرسة على نسبة 35% من اوائل المديرية في العام الماضي.لافتةً الى اهمية العطاء وما يبنى علية من نتائج علمية وانما من خلال مشاركة المدرسة بالنشاطات العلمية واللامنهجية من خلال المسابقات المختلفة على مستوى مديرية التربية وكذلك وزارة التربية، ونوهت الى فوز طالبات المدرسة بمشروع النبتة الباكية في معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا ومشاركتهن بمعرض انتل بالولايات المتحدة لهذا العام ومشاركت الطالبات بالنشاطات الرياضية المختلفة.
وقدمت شكرها للاهالي على دعم الطالبات من خلال توفير الجو المناسب وكذلك المعلمات في بذل اقصى جهد من خلال اعطاء حصص صفية في العطل الرسمية وكذلك ايام الجمعة والسبت، معربة عن تقديرها للمجتمع المحلي بكل مؤسساتة على مد يد العون والتبرع للمدرسة والذي بلغت 65 الف شيكل لهذا العام وتجديد مختبر الحاسوب وتزويده بـ18جهازاً بدعم من مجلس اولياء الامور.
من جانبها أشارت عمرو الى اهمية التعليم كسلاح لبناء المستقبل الافضل لابنائنا والاجيال القادمة لعدم توفر مدخرات حقيقية للشعب، وانما اعتماده على العلم لبناء دولة فلسطين، منوهة الى شعوب دمرت وابيدت بالحروب ولكنها تجاوزت محنتها واصبحت من اقوى دول العالم باهتمامها بالعلم والعلماء.
وتطرقت عمرو الى صعوبات التعليم في مديرية الخليل والتحديات التي يواجهها الطلبة بشكل عام وخاصة في البلدة القديمة، من حواجز تفتيش يومية وكذلك بوابات الكترونية يمر عبرها الطلبة والمعلمين يوميا، وكذلك تهديد المدارس بمناطق الاحتكاك من قبل المستوطنين والاعتداء على الطلبة.
كما اشارت عمرو الى عناصر نجاح العملية التربوية عبر توفير الجو الملائم في البيت، وكذلك مدرسة مريحة بهيئتها الادارية والتدريسية، وتوفير معلمات مميزات، وكذلك طالبات مثابرات على العلم وحب التعليم من اساب النجاح والتمييز والابداع في المدرسة.
وشكرت عمرو اهالي الطالبات، وكذلك المجتمع المحلي، ومعلمات المدرسة، ووزارة التربية على اهتمامها بالعملية التربوية بشكل عام، كما شكرت الداعمين للمؤتمر التربوي الثالث في مديرية التربية الذي سيعقد الشهر القادم؛ والذي يركز على كيفية النهوض بالمعلم.
اما المتحدثة باسم الخريجات الطالبة تسنيم ادريس من طالبات الثانوية العامة عبرت عن فخرها بان تكون من خريجات بنات وداد ناصر الدين؛ لما لها من عطاء لا ينضب وقيادة حكيمة تعبر عن حرصها الشديد على الطالبات، وكذلك اهتمامها بالمعلمات ومديرة المدرسة التي أظلتْهن بجناحيها كأننا قطعةٌ منهن، فلم تألُ جهدا في التوجيهِ وشحنِ النفوسِ ورفعِ الهمم ، حتى سرنا بخطىً واثقةٍ نحو القمم.
وقالت:" كيف لنا أن ننسى أنكنّ قمتنّ بأداءِ واجبِكُنّ على أكمل وجه ، حتى في أفضلِ أوقاتِ راحتِكن ، فلم يسلمْ منكن لا يومُ جمعةٍ ولا حتى يومُ عطلةٍ رسمية، وتوجهت للطالبات، كما توجهت بالشكر للامهات الذي يدعمن بكل ما اوتين من قوة في سبيل راحتهن من اجل التفوق والتمييز.
وفي الختام تم توزيع الشهادات والدروع التكريمية على المشاركين والخريجات.