فصائل فلسطينية في دمشق ترفض دعوة الرئيس لاجراء انتخابات مبكرة
نشر بتاريخ: 16/12/2006 ( آخر تحديث: 16/12/2006 الساعة: 18:06 )
دمشق -معا- رفضت عدة فصائل وقيادات فلسطينية في دمشق دعوة الرئيس محمود عباس اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.
والقى ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية بيان الفصائل الذي انتقدت فيه خطاب الرئيس ورفضت اجراء انتخابات مبكرة.
وادانت الفصائل حادث اطلاق النار الذي استهدف رئييس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، الخميس الماضي، وجريمة قتل الاطفال الثلاثة في قطاع غزة الاسبوع الماضي.
وقال الطاهر" إن الفصائل الفلسطينية تدعو لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، لتحديد الجهة التي تقف وراء هذه الاحداث، ورفع الغطاء عنها".
وأكدت الفصائل على ضرورة تهدئة الوضع الداخلي، وسحب المسلحين من الشوارع، ووقف التحريض الاعلامي، وتحصين الجبهة الداخلية، معتبرةً الدم الفلسطيني خطا احمرا لا يمكن تجاوزه.
واشارت الى أن مهمة فك الحصار هي مهمة وطنية عامة، تتطلب كل الجهود والطاقات الوطنية، وانه لا يجب تحميل الحكومة الفلسطينية مسؤولية الحصار، او اتخاذ الحصار ذريعة لتحقيق مكاسب سياسية.
وأكدت الفصائل ان استمرار المقاومة هو الطريق الكامل لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، وليس المراهنة على المفاوضات التي اثبتت فشلها، على حد تعبيرها.
بدوره أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على رفض الحركة لدعوة الرئيس عباس بالتوجه لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، قائلا" نحن لا نواجه الخطأ بمواقف فردية، وإن الموقف اليوم هو موقف عشر فصائل فلسطينية، وليذهب من يشاء الى اي اجراءات"، واضاف " نحن نحتكم الى الموقف الوطني، كل خطوة خارج إطار القانون، هي مرفوضة".
وحول حادث الاعتداء على موكب رئيس الوزراء، أكد رمضان شلح، الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي، على أن المسألة ( الانفلات الامني)، هي مسألة فلسطينية عامة، ولا يجب اقرانها بفصيل فلسطيني، او تحميله مسؤوليتها، قائلا" المسألة لا تخص فتح وحدها، ولا حماس وحدها، وكنا نتمنى ان نسمع خطابا مسؤولا لا يأخذ الساحة الفلسطينية الى المجهول ( في اشارة الى خطاب الرئيس عباس)، والمسؤولية الوطنية املت علينا ان نسطر هذا الموقف، ونحن بحاجة الى احتواء اي توتر في الساحة الفلسطينية، وكلنا مؤتمنون على دماء الشعب الفلسطيني".
ومن الجدير بالذكر أن من بين القيادات الفلسطينية التي وقعت على وثيقة الفصائل، خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وفاروق القدومي، رئيس دائرة الشؤون الخارجية بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، وماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورمضان شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي.