الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الأونروا" تحيي يوم الصحة العالمي

نشر بتاريخ: 05/04/2012 ( آخر تحديث: 05/04/2012 الساعة: 11:29 )
القدس- معا- بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف في السابع من نيسان، تعتزم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إطلاق سلسلة من الأنشطة والفعاليات في غزة والأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية، وذلك بهدف تسليط الضوء على الشيخوخة وعلى محنة كبار السن من السكان.

وبوحي من الموضوع العالمي الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية لمناسبة هذا العام والذي يحمل عنوان "الصحة الجيدة تضفي حياة إلى السنين"، فإن تلك الفعاليات تشتمل على أنشطة طبية مثل فحص الدم، مثلما تشتمل أيضا على فعاليات لزيادة الوعي مثل تقديم مقطوعات مسرحية حول موضوع الشيخوخة النشطة.

"هذا الموضوع يأتي في الوقت المناسب تماما لسكان العالم وللملايين الخمسة من لاجئي فلسطين الذين نقوم على خدمتهم"، يقول الدكتور أكيهيرو سيتا مدير برنامج الأونروا الصحي مضيفا "في عام 2004، كان عدد اللاجئين المسجلين لدى الأونروا ممن هم فوق سن الستين عاما يقارب 420,000 شخص، أي ما مسبته 12% من إجمالي عدد اللاجئين. وبالنسبة للاجئي فلسطين، فإن الأمراض غير السارية مثل السكري وأمراض القلب تعد الأسباب الرئيسة للوفاة".

ووجه الدكتور سيتا أيضا رسالة خاصة للشباب بقوله "أود أن أدعو للتعاون مع الشباب. إن الشباب هم من سيحملون أعباء المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والعاطفية للأمراض غير السارية طيلة فترات حياتهم. كما أن الشباب أيضا هم من ينبغي أن نركز عليهم فيما يتعلق بالوقاية وبانتهاج أسلوب حياة صحية. إن هذا هو الالتزام الثاني لنا تجاه الشباب والذي تم الإعلان عنه مؤخرا في بروكسل في سياق فعاليات مؤتمر إشراك الشباب الذي عقدته الأونروا بروكسل".

وبالنسبة للاجئي فلسطين، فإن الأمراض غير السارية كالسكري وأمراض القلب مسؤولة عن حوالي 70-80% من إجمالي حالات الوفاة. إن مكافحة تلك الأمراض كانت تحتل أولوية صحية كبرى لدى الوكالة خلال العقد الماضي. وفي عام 2011، قدمت الأونروا الرعاية لحوالي 212,000 شخص مصاب بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وذلك ضعف الرقم الذي تم تسجيله عام 2002.

وتخضع الأونروا حاليا لعملية إصلاح جذري وفرعي لخدماتها الصحية. وتعمل الوكالة على تحسين خدماتها من خلال إدخال نظام فريق صحة العائلة إلى مراكزها الصحية. وباعتباره خدمة ترتكز حول العائلة، فإن هذا النهج الشمولي سيعمل على ضمان الرعاية الشاملة والمستمرة. وهو ضروري من أجل رعاية الأمراض غير السارية التي تؤثر على اللاجئين طوال حياتهم وتتطلب تغييرات في نمط الحياة حيال النظام الغذائي وممارسة التمارين والتوقف عن التدخين.

ويشهد نهج فريق صحة العائلة توسعا مضطردا. وحاليا، فقد تم تطبيقه في 11 مركزا صحيا تابعا للأونروا تقدم الخدمة لما يقارب من 500,000 لاجئ من فلسطين.

وكانت الاستجابة الأولية من مجتمع اللاجئين لذلك النهج إيجابية للغاية. وتخطط الوكالة القيام بتوسيع نهج فريق صحة العائلة ليشمل كافة مراكزها الصحية البالغ عددها 138 مركزا بحلول عام 2015.