التوجيه السياسي في بيت لحم يستضيف عباس زكي

بيت لحم -معا- التقى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قبل ظهر اليوم في قاعة جامعة فلسطين الأهلية مع أبناء المؤسسة الأمنية من قوات الأمن الوطني والشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة في محاضرة حول " المصالحة الفلسطينية والوضع السياسي الراهن " .

وفي بداية اللقاء رحب سامر غبون مدير العلاقات العامة في الجامعه بـ زكي والحضور وتمنى ان يكون هذا اللقاء مثمرا ومفيدا من جهته رحب جمال درعاوي مفوض هيئة التوجيه السياسي والوطني في المحافظة بالمناضل زكي وشدد على أهمية هذا اللقاء.

وأكد داوود الزير مدير جامعة فلسطين الأهلية على أن أبواب الجامعة مفتوحة للجميع وخاصة أبناء المؤسسة الأمنية واعتبر أن هذا اللقاء هو لقاء نوعي واستثنائي مع قائد مميز ويحمل كثيراً من بصمات التاريخ الفلسطيني.

واستهل زكي حديثة باستعراض التجربة المذهلة لأبناء الثورة الفلسطينية وخصوصاً أبناء فتح وبقية الفصائل والالتحام مع الجيش الأردني في التصدي للهجوم الكاسح إبان معركة الكرامه والذي كان يستهدف اقتلاع قواعد العمل الفدائي في الاردن في منطقة الأغوار.

وأكد على سقوط نظرية القيادة العسكرية الإسرائيلية ممثلة بوزير الجيش السابق موشيه دايان وتبخر حلمه حين أطعم الفدائيون لحمهم للدبابات وأبطلوا نظرية دايان والقياده العسكرية الاسرائيلية من ان الثورة كالبيضه يسحقها متى شاء واستشهد بما قدمه نموذجان من شهداء حركة فتح وهما الشهيد الفوسفوري والذي قال للأخ أبو عمار قبل المعركة هنا حفرت خندقي و قبري لأكون من أوائل الشهداء ... وكذلك استشهد بالضابط ربحي استخدام أول حزام ناسف ليدمر دبابة اسرائيلية .

وأكد زكي أن أوجه المعركة تختلف وكذلك ظروفها وأشكالها مؤكداً على أن السلاح الإسرائيلي بطل وقلت هيبته ومفعوله حين امتشق الفلسطيني الحجر الذي ناولته اياه أمه ليتوج مفخرة شعبنا الفلسطيني في انتفاضته الماجدة عام 1987 .

واستذكر زكي تضحيات ابناء الأمن العام في التصدي للغطرسة الاسرائيلية خلال التحامه مع ابناء شعبه في كل انتفاضات هذا الشعب وقدمت المؤسسة الامنيه 75شهيدا واوأقعت حوالي 25 قتيلا اسرائيليا.

ونبه زكي إلى أن اسرائيل تستغل الشرذم وحالة الانقسام لتنفيذ مخططها الرامي لاقصاء قطاع غزة مع بعض الاراضي من النقب وسيناء وتشكيل دويلة لا تسمن ولا تغني من جوع وأكد على أن الاصرار الفلسطيني على انتزاع الحقوق الفلسطيني في المحافل الدولية بالرغم من تواطئ الولايات المتحدة الراضخة لضغوط اللوبي الصهيوني والذي يعتبر وجوده وهيمنته احتلالاً فعلياً للولايات المتحدة في حين تحتل إسرائيل فلسطين فعلياً وتسرق مقدراتها وتقتل ابناء شعبها وتذيقهم اصناف العذاب والويلات ولكن هذا الاحتلال مزعزع لأن أرضنا عامرة بالفلسطينيين حيث لا يشكل وجود إسرائيل تهديداً باستخدام السلاح النووي وغيره من الأسلحة حيث لا امكانية لهذا الافتراض .

من جهة أخرى قال زكي ان خيار الوحدة خيار استراتيجي اتخذته القيادة الفلسطينية وأن الوحدة هي الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء.