الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يصبح يوم الرياضي الفلسطيني ،عالميا ؟

نشر بتاريخ: 05/04/2012 ( آخر تحديث: 05/04/2012 الساعة: 17:36 )
بقلم : جواد عوض الله

لمبررات وطنية وصحية وسياسية وغيرها، سجلت فلسطين السبق في تبني يوما للرياضي الفلسطيني ،بقرار صدر من مجلس وزرائها بتاريخ 12-1-2005 ، وبناء على طلب فلسطين لتطوير هذة الفكرة رفعت مقترحا لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ، املا باستحداث يوم للرياضي العربي كذلك ،حيث بادر الأخير واقره من حيث المبدا ومرر التوصية الى المكتب التنفيذي للأتحاد العربي للألعاب الرياضية لمناقشته فنيا وعليه اعتمد في الدورة 24 المنعقدة في مدينة جدة بالسعودية عام 2008،قرارا يقضي باستحداث يوم الرياضي العربي ،متخذين من تاريخ السادس والعشرين من ايار توقيتا لذلك ، وهو تاريخ تشكيل الأتحاد العربي للألعاب الرياضية (السادس والعشرين من ايار )،على ان يقام في هذا التاريخ من كل عام ايضا "ماراثون القدس الدولي " .

نعم فلسطين كانت سباقة في طرح فكرة هذا اليوم على الصعيد المحلي ،ورغم وجود قرار وقاسم مشترك عربي بعد ذلك لهذا اليوم ،الا ان ملامح الفشل لهذا القرار وعدم تعميم ترجمته عربيا يبدوا واضحا ،حيث قامت جمهورية مصر العربية ،باستحداث يوم الرياضة او ما اسموه عيد الرياضة في مصر باذار عام 2009 ، تبعتها في هذا التوجه من الدول العربية دولة قطر ،واعتمدت بشهر شباط عام 2012،اليوم الوطني للرياضة .

و مع اختلاف تواريخ هذة المناسبه بين الأشقاء ، رغم استحداث يوم الرياضي العربي قاسما مشتركا ،الا ان كثيرا من الدول العربية لم تحي هذا اليوم نهائيا ،وبات هذا اليوم في الاجندة الفلسطينية والعربية خجولا ولم يرتق للمستوى المطلوب والغايات والمبررات التي استحدث من اجلها ،وعليه فرسائل هذا اليوم الرياضية والصحية والتربوية والنفسية والوطنية...وغيرها بما فيها الأنتصار للمبادئ والروح الرياضية والبعد عن دخيلات الحركة الأولمبية كالمنشطات والشغب ومحاربة امراض العصر التي باتت تغزوا المجتمعات كامراض السمنة والضغط والسكري وغيرها ، لبعدهم عن النشاط البدني والصحي بات ضعيفة واصبحت رسائل احياء هذا اليوم الرياضي في ظل هذا النشاط الخجول والحراك الرياضي المحدود ، لا يصل صداها للمجتمعات البشرية المحيطة.

وها هو يطل علينا ( يوم الرياضي الفلسطيني) غدا الجمعة السادس من نيسان 2012، ولم ارصد اية نشاطات او بطولات او ملتقيات وغيرها من فعاليات اعلامية تذكرها الصحف او المواقع الألكترونية تذكرنا بهذا اليوم الذي بات حزينا يتيما منسيا .

،نعم فلسطين كانت السباقة في استحداث هذا اليوم في اجندة الايام الوطنية ،واتخذت من السادس من نيسان من كل عام موعدا للأحتفال بهذا اليوم على الصعيد المحلي ،الذي لم يكن اختياره عشوائيا على الصعيد الوطني فهذا التاريخ (السادس من نيسان )، كان يصادف تاريخ اول لقاء رياضي دولي على أرض فلسطين التاريخية جمع بين (فلسطين ومصر ) في لعبة كرة القدم وضمن تصفيات اسيا المؤهلة لنهائي كاس العالم وكان ذلك بتاريخ 6-4-1934 على ارض يافا بعد ان كان لقاء الذهاب على ارض مصر في 27-3-1934، واعتقد مسجل هذا اللقاء بارشيف اتحاد الكرة بجمهورية مصر العربية .

نعم ،بورك هذا اليوم من الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2005 ،وصدر كذلك عن مجلة الوقائع الفلسطينية ليدرج على اجندة الايام الوطنية الفلسطينية ووضعت اليات تعميم هذا اليوم والأحتفاء به ،حيث عمم على الوزارات الحكومية والمؤسسات الاهلية، لتشاهد اطفال المدارس ومنتسبي الأندية يحتفلون بهذا اليوم من كل عام ،ومن ضمن فعاليات هذا اليوم كان "تكريم الشهداء الرياضيين وتقديرا للرياضيين القدماء،وغيرها من نشاطات وبطولات رياضية للجميع،تماشيا مع رسائل هذا اليوم الصحية والأجتماعية وغيرها ،رغم رصد قلة النشاطات والبطولات التي تحي هذا اليوم في الأعوام الأخيرة.

التساؤل ،المصحوب بالتفاؤل : هل تصبح فكرة هذا اليوم النابعة من فلسطين (اسما وتاريخا )،السادس من نيسان مبادرة تعتمد على الصعيد العالمي ،وبان يكون هناك يوم للرياضي او الرياضة العالمية،مثل يوم البيئة العالمي ويوم العمال العالمي ويوم المراة العالمي مرورا بيوم الحب العالمي وصولا الى استحادث ...يوم الرياضة العالمي .

الجدير بالذكر ان اول دورة اولمبية حديثة عقدت بتاريخ السادس من نيسان عام 1896 ولعل هذا التاريخ بيومه وشهره(السادس من نيسان) يصادف تاريخ اعتماد يوم الرياضي الفلسطيني وعليه اذا تم اعتماد المبدا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بالتعاون -ادارة الشؤون الرياضية بالأمم المتحدة -باستحاث يوم للرياضة العالمية، وربما يكن هذا اليوم بهذا التاريح مبررا قويا وقاسما مشتركا لدى كافة رياضي العالم ودولهم ،بالموافقة (تاريخ رياضي مرتبط بالحركة الأولمبية (تاريخ اول دورة اولمبية حديثة عقدت باثينا باليونان )، من المبررات القوية التي تقدم لأعتماد تاريخ هذا اليوم(يوم الرياضة العالمي) اضافة للمبررات الصحية والأجتماعية والنفسية والتربوية النابعة من اهمية استحداث هذا اليوم(لتمارس فيه الأنشطة الرياضية والبدنية في كل انحاء العالم بقاراتها ودولها وبشرها )بمسى واحد وتاريخ واحد اسوة بالأيام العالمية التي سبق واشرنا لها ،كيوم البيئة والشجرة ،وغيرها، نعم لنقاوم الأمراض ونناهض الدخيلات السلبية على الحياة البشرية ،وبلغة الرياضية التي باتت اكثر اللغات انتشارا وايصالا للرسائل ،نستخدمها لدعم القضايا الأنسانية باتجاه زيادة الاهتمام والعمل لصالح الأنسان وصحته .

من هنا ،ننطلق في هذا الطرح،وحتى يصبح هذا اليوم محفورا في ذاكرة الأيام الوطنية والعربية وصولا الى العالمية ،وان يمارس من قبل الجميع ولدى كافة المؤسسات الدولية الرياضية وغيرها من مؤسسات مجتمعية ، ولكي يعلم ويعي به كل انسان على وجه البسيطة ،نرى بوجوب حصوله على الموافقه العالمية من قبل المؤسسات الدولية .

ومن هنا ، نامل ان يعمل الأخ جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اذا درس هذة المبادرة واخذ بالمقترح ووجد الفكرة جديرة بالأهتمام ،وقابلة للتطبيق بان يضيف بصمة ايجابية اخرى لسجل الرياضة الفلسطينية الآخذ في التطور و باعداد وثيقة خاصة لهذا المقترح توضع على اجندة البحث في اجتماعات اللجنة الاولمبية الدولية القادمة .

،ونامل وسنعمل ان يحظى هذا الملف بما سيضمن من تقارير ومبررات على كافة الصعد والمجالات ،بالموافقة والأعتماد من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ، علنا في فلسطين نكن المبادرين في استحداث هذا اليوم ، وعلنا نشاهد احياء هذا اليوم على الصعيد العالمي والأولمبي بعد تعميمه على اللجان الأولمبية الدولية والهيئات والأتحادات والأندية الرياضية في العالم ،نعم لتدخل فلسطين مجال المبادرات الرياضية الدولية العلمية والبحثية منها والفنية ، وتضع بصماتها في هذا الميدان وتحظى بموافقة دول العالم والمؤسسات الأممية (الأمم المتحدة بهيئاتها المختصة )المعنية باعتماد الايام العالمية . وان يسجل لفلسطين وهيئاتها الرياضية في المحافل الدولية احتراما مقدرا ومبادرة رياضية حضارية ، بطلبها استحداث هذا المقترح "يوم الرياضة العالمي " وتعميمه للعالمية.
[email protected]