الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي طوباس يتذمرون من نقص الادوية والخدمات والكوادر الطبية

نشر بتاريخ: 05/04/2012 ( آخر تحديث: 05/04/2012 الساعة: 18:12 )
طوباس- معا- تذمر العديد من سكان محافظة طوباس والأغوار الشمالية من نقص أنواع الأدوية في مدينة طوباس، حيث يضطر المواطنون لشرائها من الصيدليات الخاصة من اجل استكمال علاجهم اللازم.

وفي قرية تياسير أكد رباح عبد الرازق نائب رئيس المجلس القروي انه يوجد نقص كثير وخاصة في الادوية والكادر الطبي والاجهزة والمكيفات التي تحتاجها العيادة الصحية.

كما طالب عبد الرازق بضرورة بناء عيادة صحية في القرية ليستطيع المواطن أن يحصل على الرعاية الصحية اللازمة بدلا من مكان مستأجر برغم الوعد الذي قطعه وزير الصحة د. فتحي ابو مغلي أثناء زيارته إلي قرية تياسير وتفقده العيادة في سنه 2008.

ولغاية الان لم يتم العمل على بناء عيادة صحية تخدم ثلاثة ألاف مواطن رغم قرية تياسير تحتاج إلي الكثير من الخدمات وخاصة الصحية والتي لا يبعد عنها معسكر تياسير سوى مئات قليله من الأمتار.

وناشد عبد الرازق المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء د.سلام فياض ووزير الصحة د.فتحي ابو مغلي على العمل لإنشاء عيادة صحية التي لا غنى عنها حتى يستطيع المواطن حصوله على علاج ومكان مناسب يلائم المرضى من داخل القرية.

وفي السياق أكد مواطنون من بلده طمون إن هناك خمسة عشر ألف مواطن يحتاجون العلاج اللازم إلا إن العيادة الصحية لا تقوم بواجبها وذلك بسبب النقص الحاد في الادويه والكادر الطبي والاجهزه وعيادة واحده لا تكفي لخدمة المواطنين.

من جهة أخرى أكد فالح بشارات وهو مواطن يتردد على العيادة من اجل العلاج قائلا هل يعقل أن يكون طبيب عام واحد في العيادة يعالج أكثر من مئة وثلاثين مراجع يوميا وينتظر المواطنون ساعات حتى يأتيهم الدور من الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة وبعض الأحيان لايحصلون على العلاج اللازم ويعزى بذلك نقص الادويه ناهيك عن نقص في الاجهزه اللازمة والتصوير والاشعه .

كما أكد بشارات انه لا يحصل المواطن على صور أشعه دقيقه ويحول المواطن إلى مستشفى خارج المحافظة.

وناشد المواطنون الإسراع في حل النقص الحاد سواء في الخدمات المقدمة وزيادة الكادر الطبي وتقديم العلاج اللازم وخاصة منطقه طمون حدودية ومستهدفه ويعتمد عليها الكثير من الفلاحين وقرية عاطوف لاخد علاجهم اللازم وعدم الاضطرار إلى الذهاب إلى المدن المجاورة وهذا يكلف المواطن عبئا ماديا آخر.

وعلى بعد 20 كم مربع من طوباس تستطيع الوصول إلى منطقة الأغوار الشمالية, يسكنها تجمعات بدوية وقرى مثل بردله, وكردلة, وعين البيضاء, وتعتبر سلة فلسطين الغذائية وقد انتظر المواطنون طويلا من الوعود ولكن متى تنتهي الوعود من قبل المسؤولين في الوزارات المعنية لإنقاذ الأهالي في حالة تعرضهم لحادث سير أو حادث عرضي من نوع آخر ناهيك عن مخلفات الاحتلال التي استشهد وإصابة الكثير من المواطنين في المناطق المستهدفة .

من جانبه ناشد رئيس جمعية الخضراء التعاونية إبراهيم رضوان فقهاء السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء د . سلام فياض ووزير الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على توفير سيارة إسعاف خاصة لمنطقة الأغوار الشمالية التي تخدم القرى والتجمعات البدوية ومنطقة المالح في حالة تعرض أي مواطن لحادث أو مرض يستطيع الوصول للمستشفيات بالسرعة اللازمة الممكنة.

ويقول إبراهيم رضوان تعرض الشاب علي باسم فقهاء والبالغ من العمر 18 عاما وقمنا بالاتصال مع جمعية الهلال الأحمر وحتى وصول سيارة الإسعاف للأغوار الشمالية من مدينة طوباس استغرق 40 دقيقة والشاب فقهاء كان دمه ينزف.

ويسال رئيس الجمعية إبراهيم رضوان لماذا لم يتم توفير سيارة إسعاف لمنطقة الأغوار لغاية الان رغم الوعود بتوفير مركز صحي وسيارة إسعاف في المنطقة.

من جهته أوضح مدير الصحة في محافظة طوباس د.مأمون زيود على آلية العمل في المديرية من حيث توزيع الكوادر الطبية والإدارية على العيادات الصحية في مناطق المحافظة وطرق التعامل مع المراجعين.

وأشار إلى وجود نقص في الكادر الوظيفي الأمر الذي يؤدي إلى إرباك بالعمل ويثقل كاهل الكادر الموجود الذي يعمل بطاقة اكبر لتغطية النقص الدائم وحتى يقدم الخدمة الأفضل للمواطن .

ولفت إلى وجود اضطراب في توريد الأدوية لمخازن مديرية الصحة نتيجة للوضع المالي الذي تعاني منه السلطة الوطنية مؤكدا وجود نقص في بعض أصناف الأدوية مع مطالبته بضرورة رفد المديرية بكادر وظيفي لسد النقص الموجود.

واستعرض زيود, الوضع القائم في العيادات الصحية التابعة للمديرية حيث قال انه يوجد هناك طبيب واحد لكل عيادة من بين العيادات البالغ عددها تسع عيادات تنتشر في سائر تجمعات المحافظة مشيرا إلى وجود عيادة للطوارئ سيتم استلامها قريبا في قرية عين البيضاء بالأغوار الشمالية وتحتاج إلى طاقم طبي وإداري .

بدوره وعد المحافظ بمتابعة تلك الاحتياجات مع الجهات ذات الاختصاص في الحكومة من اجل توفير ما هو لازم وضمن الإمكانيات المتاحة لوزارة الصحة والحكومة مشددا على ضرورة تطوير القطاع الصحي في المحافظة.