الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب الشوا تدعو لعدم استغلال خطاب الرئيس للمزيد من توتير الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 16/12/2006 ( آخر تحديث: 16/12/2006 الساعة: 20:14 )
غزة - معا- دعت النائب راوية الشوا جميع الأطراف إلى عدم استغلال خطاب الرئيس أبو مازن، لمزيد من التوتير وتسخين الأجواء في الساحة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن دعوة الرئيس لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة يمكنها أن تكون أحد الوسائل للخروج من المأزق الراهن الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، شريطة أن تحظى هذه الدعوة بموافقة حركة حماس التي تقود الحكومة الحالية ولها الأغلبية في المجلس التشريعي.

وأضافت الشوا في بيان وصلت "معا" نسخة منه، "أن كون دعوة الرئيس لانتخابات مبكرة هي دعوة مفتوحة، فهذا يعني وجود إمكانية للتوصل إلى صيغ أخرى يتفق عليها الجميع -دون ضغوط على أي جهة- بغية تشكيل حكومة قادرة على فك الحصار وإنهاء حالة الاحتقان والفوضى في الشارع الفلسطيني".

ودعت النائب راوية الشوا إلى تكاتف جهود جميع الأطراف الفاعلة على الساحة الفلسطينية من أجل محاصرة وتطويق تداعيات الأحداث والتصريحات المؤسفة التي شهدها قطاع غزة والضفة الغربية في الأيام الأخيرة، وكان من أبرزها إطلاق النار المدان على موكب رئيس الوزراء إسماعيل هنية مما أدى إلى استشهاد مرافقة وإصابة مستشاره السياسي د.احمد يوسف ونجله وإصابة آخرين بعد خروجه مباشرة من معبر رفح البري.

وقالت الشوا "إن البديل الوحيد عن الاتهامات المتبادلة في ظل حالة الفوضى والفلتان الأمني الراهنة، هو وقوف جميع الأطراف عند مسؤولياتها ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وإعطاء الفرصة الكاملة للأجهزة المختصة أن تقوم بدورها بمهنية وبسرعة في كشف المجرمين والقتلة في الحوادث الأخيرة، وخاصة مقتل الأطفال الأشقاء الثلاثة من عائلة بعلوشة وسائق السيارة محمود الهبيل ومقتل القاضي الشرعي بسام الفرا، وحادث إطلاق النار على موكب رئيس الوزراء، لأن من شأن ذلك أن يقطع دابر الإشاعات ويخفف من حالة الخوف والرعب التي انتابت الناس في الأيام الأخيرة".

ورأت الشوا "إن الجدية في كشف الواقفين وراء الجرائم الأخيرة سيمهد الطريق إلى كشف المجرمين السابقين الذين مازالوا طلقاء، وهذا يتطلب من الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية التحرك بخطة واحدة وموحدة وفاعلة وشفافة، لمواجهة القتلة والمجرمين واعتقالهم ومحاكمتهم وإنهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني".