السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متحدث باسم عنان: سوريا بدأت سحب قواتها من 3 مناطق

نشر بتاريخ: 05/04/2012 ( آخر تحديث: 05/04/2012 الساعة: 18:45 )
سوريا - معا - رويترز- قال المتحدث بإسم وسيط السلام الدولي كوفي عنان بعد ظهر اليوم الخميس إن السلطات السورية أبلغت عنان بأنها بدأت سحب قوات من ثلاث مناطق في إطار خطة للسلام لوقف أعمال العنف.

لكن هذا التقرير قوضته اشتباكات جديدة اندلعت بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في منطقة أخرى ببلدة قرب العاصمة دمشق.

وقال احمد فوزي المتحدث باسم عنان في إفادة صحفية في جنيف "نعم.. لقد أبلغونا بأنهم بدأوا سحب القوات من مناطق معينة... حددوا ثلاث مدن هي درعا وإدلب والزبداني."

وأضاف أن مكتب عنان يحاول التحقق من التأكيد السوري. كانت روسيا قالت إن سوريا بصدد سحب القوات.

وقال فوزي "لا أستطيع الخوض في تفاصيل عن عملية التحقق. لكن ما أستطيع ان اخبركم به هو أننا نبحث عددا من المصادر ونفحص هذه المعلومات بعناية."

وأضاف المتحدث أنه تم توجيه طلب للدول أعضاء الأمم المتحدة لتوفير قوات لبعثة مراقبة وقف إطلاق النار تنشر في سوريا بعد العاشر من ابريل نيسان.

وقال فوزي للصحفيين إن التقارير الإعلامية عن نشر ما بين 200 و250 مراقبا غير مسلح "ليست بعيدة للغاية" عن الواقع مضيفا أن القوة ستنشر تدريجيا.

ووصل فريق طليعي أرسله عنان الى دمشق اليوم ليبدأ مناقشة الانتشار الكامل والذي يتطلب صدور قرار من مجلس الأمن الدولي.

وقال فوزي لرويترز في وقت لاحق "فريق التخطيط بالكامل في دمشق الآن. هناك نحو عشرة او 11 منهم."

وتابع أن الفريق لن يشارك في محاولة التحقق من تقارير عن الانسحاب.

وتحدد خطة السلام التي وضعها عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة مهلة تنتهي في العاشر من ابريل نيسان لسحب القوات والأسلحة الثقيلة يعقبها وقف إطلاق النار من الجانبين في غضون 48 ساعة.

وقال فوزي "ما نتوقعه في العاشر من ابريل هو أن تكون الحكومة السورية استكملت انسحابها من المراكز السكانية وسحب وحداتها العسكرية من المراكز المأهولة وأن تكون قد أوقفت تحريك اي وحدات عسكرية الى المدن وأن نبدأ فترة 48 ساعة توقف خلالها جميع الأطراف كافة اشكال العنف تماما."

وأضاف "وبالتالي سنبدأ في حساب الزمن في العاشر (من ابريل) للجانبين لوقف كافة اشكال العنف."

وقال ان مكتب عنان على اتصال وثيق مع المعارضة السورية داخل وخارج سوريا.

ومضى يقول "نتلقى إشارات إيجابية من المعارضة تفيد بأنه متى تلتزم الحكومة بمهلة العاشر من ابريل فإنهم سيلقون أسلحتهم ايضا."

وأردف قائلا "وقف جميع الأطراف للعنف ليس هدفا في حد ذاته. سيكون مؤشرا على بدء عملية سياسية.

"الحقيقة أن السيد عنان لم يبدأ بالتفكير فيها وحسب بل ويعمل ايضا نحو صيغة مقبولة للجميع لا أستطيع الخوض فيها الآن."

وأضاف أن عنان سيجري محادثات في طهران في 11 ابريل مع مسؤولين إيرانيين كبار بشأن سوريا.

وقال فوزي إن من المقرر أن يطلع عنان الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم على تطورات الوضع بعد أن كان قد أطلع اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين.

ومضى يقول إن روسيا والصين "تدعمان بشدة "خطة عنان".

ولدى سؤاله عما اذا كان يتوقع منهما تأييد قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن نشر القوات قال "سواء وافق الروس والصينيون عليه ام لا فإنهم حتى الآن يؤيدون. كما تعلمون أظهروا دعما شديدا لخطة عنان المكونة من ست نقاط."