السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسطل:معاقبة إسرائيل على جرائمها بحق الصحفيين حق لا يسقط بالتقادم

نشر بتاريخ: 05/04/2012 ( آخر تحديث: 05/04/2012 الساعة: 19:03 )
القاهرة- معا- شدد عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، على ضرورة تضافر جهود كل المنظمات الدولية والعربية وصولا إلى معاقبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم الممنهجة التي تقوم بها بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وأضاف خلال كلمة نقابة الصحفيين الفلسطينيين في المؤتمر الدولي "الحماية والإنصاف للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط"، والذي يعقد بالقاهرة، "إننا نعمل جمعيا من اجل ضمان عدم إفلات دولة الاحتلال من العقاب أمام العدالة الدولية خاصة أن هذا الحق لا يسقط مطلقا بالتقادم".

وتابع الأسطل: إن الهم الأكبر والخطر الحقيقي الذي يواجه الصحفيين الفلسطينيين هي الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والتي شاهدنا وسمعنا إلى جزء من شهادات حيه من عائلات الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص وقصف الاحتلال، ويشعروا أن دولة الاحتلال تفلت دائما من العدالة الدولية والعقاب بفضل مساندة ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتستر عنها.

وأوضح أن الاحتلال يستهدف الصحفيين الفلسطينيين بكل الأشكال سواء بإطلاق النار أو قصف المؤسسات الإعلامية، أو الاعتداء بالضرب أو المداهمة للمؤسسات الصحفية ومنازل الصحفيين وسلب معداتهم، وخاصة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها اعتقال الصحفي محمد أنور من منزله، بالإضافة إلى سياسة المنع من السفر والمنع من الوصول إلى مناطق الأحداث بسبب عزلها وإعلانها مناطق عسكرية مغلقة.

وأشار الأسطل إلى حادثة قنص الصحفي محمد عثمان من قبل قوات الاحتلال قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة رغم اتخاذه كل إجراءات السلامة المهنية والشخصية للصحفيين ما أدى إلى إصابته بالشلل الكامل، مؤكدا أن كل الدلائل تشير إلى أن قوات الاحتلال تعمدت قنصه من بين مئات المواطنين الذين تجمهروا أمام المعبر بسبب زيه الصحفي المميز.

وبين أن الجاني في كثير من الأحيان قد يكون مجهولا إلا في الحالة الفلسطينية حيث الجاني معروف للجميع وهو دولة الاحتلال الإسرائيلي وقواته العسكرية، قائلا: إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين توثق كل الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال وتتواصل مع كل المنظمات الدولية، لأننا نؤمن أنه سيأتي اليوم الذي تقف فيه دولة الاحتلال أمام العدالة وهذا حق لن نتنازل عنه.

وتطرق إلى الوضع الداخلي الفلسطيني وما يتعرض له الصحفيين من إجراءات وممارسات نشأت بعد الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي لكل الصحفيين الفلسطينيين وتدافع عنهم جمعيا بكل الأشكال والطرق من أجل ضمان عدم تعرضهم للاذي أو المضايقات من كل الأطراف الداخلية، سواء كان بالاستدعاء أو الاستجواب أو إغلاق المؤسسات الإعلامية ومنع توزيع الصحف اليومية في قطاع غزة.

وطالب الأسطل الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابات العربية والدولية لعمل تحالفات والتعاون واتخاذ الخطوات الكفيلة لحماية الصحفيين في فلسطين، مشيرا إلى الخطوات والإجراءات التي تقوم بها النقابة لحماية الصحفيين.

من جانبه استعرض مدير تلفزيون وطن في فلسطين معمر نخلة، الأوضاع الصعبة والظروف الخاصة التي تعمل بها المؤسسات الصحفية في فلسطين والتي تكاد أن لا تكون موجودة في مكان في العالم.

وأكد نخله ضرورة اشتراك منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن الحريات وخاصة حرية الصحفيين وخاصة نقابة الصحفيين الفلسطينيين للحد من قمع للحريات، مشيرا إلى التكامل بين المؤسسة الصحفية والصحفي من أجل حماية الصحفيين وحرية وسائل الإعلام.

وأشار إلى الاعتداءات التي تتعرض لها وسائل الإعلام في فلسطين وخاصة من قبل قوات الاحتلال، مؤكدا أن تلفزيون وطن تعرض للقصف خلال انتفاضة الأقصى، وتمت مداهمته قبل شهر ومصادرة كل معداته، وكذلك تلفزيون القدس التربوي.

وتضمن اليوم الثاني للمؤتمر عدة محاور أهمها: عرض لبرنامج السلامة المهنية الإقليمي للاتحاد الدولي للصحفيين، وسياسات السلامة في المؤسسات الإعلامية، ومسؤولية حماية الصحفيين، وأولويات العمل، والسلامة المهنية للصحفيين، حيث استمع الحضور إلى تجارب والإجراءات التي تقوم بها نقابات الصحفيين والصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل حماية الصحفيين والحد من الاعتداءات التي يتعرضون لها.