السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استشهاد احد افراد حرس الرئاسة واصابة 5 آخرين في اشتباكات بحي الزيتون وحماس تنفي علاقتها بالحادث

نشر بتاريخ: 16/12/2006 ( آخر تحديث: 16/12/2006 الساعة: 20:20 )
غزة- معا- افادت مصادر طبية في غزة ان احد عناصر حرس الرئاسة (قوات الــ17) قد استشهد فيما اصيب اكثر من اربعة آخرين في تبادل لاطلاق النار بين افراد من حركة حماس والقوة التنفيذية وحرس الرئيس في حي الزيتون جنوب مدينة غزة فجر اليوم.

واكد مراسلنا ان اطلاق نار كثيف وقع في حي الزيتون بين اعضاء من حماس وحرس الرئيس ما ادى الى سقوط شهيد واربع اصابات في صفوف حرس الرئاسة فيما لم يعرف ما اذا وقع اصابات في صفوف الطرف الاخر.

واضاف ان اعدداً كبيرة من عناصر الاجهزة الامنية والشرطة الفلسطينية هرعت الى المكان في محاولة للسيطرة على الوضع.

وأفادت مصادر طبية لـ "معا" ان المواطن الذي قتل فجر اليوم هو اسماعيل محمود ( 22 عاماً) وهو يعمل بجهاز امن الرئاسة برتبة رقيب أول.

وأكدت المصادر الطبية أن موقع أمن الرئاسة الذي يطلق عليه "موقع قريش" كان به ثمانية عناصر من امن الرئاسة اشتبكوا بالنيران مع مسلحين آخرين يعتقد أنهم من حماس وأصيب من بين الثمانية خمسة أفراد فيما قتل احدهم.

مصادر امنية قالت ان افراد من حماس استخدموا الرشاشات اوسلحة الــ ار بي جي في عملية اقتحام موقع قوات حرس الرئاسة الفلسطينية جنوب مدينة غزة.

من جهته نفى المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ان يكون لحركة حماس صلة بالاشتباكات التي وقعت صباح اليوم في غزة.

وقال:" ان ما حصل كان اقتتالا بين افراد من امن الرئاسة وجهاز اخر تابع للسلطة الفلسطينية يعمل في قطاع غزة".

كما نفت كتائب القسام أية مسؤولية لعناصرها عن الهجوم على المركز التدريبي التابع لأمن الرئاسة جنوب غزة.

وكان ما يزيد عن 15 مواطنا فلسطينيا اصيبوا بجروح مختلفة نتيجة إطلاق متبادل للنار بين عناصر من حركة فتح وحماس في جنوب قطاع غزة، وذلك في أعقاب خروج ألاف من أنصار الحركتين في مسيرات ضخمة وحاشدة دعماً ورفضاً لقرار الرئيس محمود عباس الداعي لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.

ففي محافظة رفح أفاد الدكتور علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار ، بإصابة تسعة مواطنين بجروح، بينهم اصابيتين في حالة متوسطة، نتيجة إطلاق الرصاص عليهم أثناء تظاهرات شهدتها مدينة رفح.

وأوضح موسى أن عمليات جراحية لازمة أجريت للمصابين، وقد اتهمت حركة حماس مسلحين من حركة فتح بالمسؤولية عن عمليات إطلاق الرصاص على المتظاهرين.

وفي مدينة خان يونس أصيب ستة مواطنين بجروح متفاوتة ، بعد قيام مسلحين بإطلاق النار على مسيرة لحركة فتح ، وأفاد شهود عيان أن ألاف من أنصار حركة فتح كانوا يسيرون في شارع البحر، وسط المدينة عندما أطلقت النار عليهم من قبل مسلحين.

وقد اتهم أنصار فتح عناصر مسلحة من حماس بإطلاق الرصاص على المسيرة من سطح جامع " المتقين " مما دفع أنصار فتح إلى التجمهر بالقرب من المسجد مطالبين بنزول المسلحين من فوق المسجد, وقد تدخل عدد من المواطنين والشخصيات من اجل احتواء الأزمة خوفاً من تفاقمهما.

وكان ألاف من أنصار حركتي فتح وحماس خرجوا في مسيرات حاشدة تأيدا ومعارضة لقرار الرئيس عباس بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وذلك خلا ل الخطاب الذي ألقاه اليوم في رام الله.

وقد ردد المؤيدون للرئيس بقراره اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، ونددوا ا بالاتهامات التي وصفوها بالباطلة حول اغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية، وتوعد أنصار الحركة بالانتقام في حال تعرض اى من رموز وقيادات الحركة لاى اعتداء من قبل حماس.

ومن ناحية أخرى خرج آلاف من أنصار حركة حماس، في مسيرات حاشدة جابت الشوارع الرئيسية، وقد ندد المشاركون فيها بقرار الرئيس عباس الداعي لإجراء انتخابات رئيسية وتشريعية معتبرين ذلك انقلاباً على الشرعية الفلسطينية وانقلاباً على الحكومة الفلسطينية، والمجلس التشريعي المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني.

وفي محافظة رفح خرج آلاف من أنصار الحركتين في مسيرات منفصلة حاشدة جابت شوارع المحافظة للتعبير عن مواقفهم المؤيدة والرافضة للقرار الرئيس الداعي لإجراء انتخابات مبكرة.

وقد تبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن عمليات اطلاق النار على المسيرات في كل من رفح وخان يونس.

وبعد ساعتين من حالة الفوضي عاد هدوء نسبي الى المناطق التي شهدت عمليات اطلاق نار وسط سماع اطلاق نار متقطع.

بدوره اتهم اسلام شهوان، المتحدث باسم القوة التنفيذية، عناصر ومسلحين من حركة فتح باطلاق النار على القوة التنفيذية، مشيرا الى ان التنفيذية ردت على اطلاق النار.

ولا زال التوتر يخيم على الاجواء في منطقة خان يونس ويسمع اصوات رصاص متقطع في محيط مستشفى ناصر.

وقد عبر الاهالي والسكان في جنوب القطاع عن مخاوفهم من اتساع حجم التوتر والاشتباكات المسلحين، مطالبين قادة الحركتين الى التعقل، والمحافظة على الدم الفلسطيني، وعدم اللجؤء الى الخيار المسلح لحل الازمات الداخلية.