مفتي عُمان: حماية القدس والحفاظ على هويتها واجب على جميع المسلمين

مسقط- معا- قال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان، إن حماية القدس والمحافظة على مقدساتها بجميع السبل هو واجب على الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وهو دين في أعناق العرب والمسلمين حكامًا وشعوبًا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأقطارهم.

وشدد الخليلي خلال استقباله وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش في مسقط أن على الأمة أن تعمل بكل طاقتها من أجل الوفاء بحق القدس ومن أجل استعادة المسجد الأقصى عزيزًا كريمًا، مؤكًدا أن الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه معنويا وماديا وسياسيا هو جزء من الوفاء للقدس ومقدساتها.

من جانبه قدم الهباش لمفتى سلطنة عمان عرضًا للأوضاع في فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له مدينة القدس، والمقدسات الاسلامية، والمسيحية في فلسطين نتيجة اجراءات وسياسات الاحتلال بحق المسجد الاقصى المبارك مبينًا خطورة ما تعيشه المدينة المقدسة نتيجة حمى التهويد، والاستيلاء على الاراضى، والعقارات من أجل تكريس الاستيطان والاحتلال.

وأكد الهباش أن القدس، وجميع مقدساتها الإسلامية، والمسيحية هي حق خالص للفلسطينيين، والأمتين العربية والإسلامية، وأن مسؤولية الحفاظ عليها تقع على عاتق جميع العرب والمسلمين، وليس الفلسطينيين وحدهم موضحاً بان الاستراتيجية العربية يجب أن تكون تحت عنوان "حماية هوية القدس العربية والاسلامية، واعادة احياء هويتها الدينية والسياسية.

وشدد الهباش على ضرورة تضافر الجهود العربية والاسلامية لحشد الدعم اللازم للمسجد الاقصى، ودعم وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات، وطالب الشعوب العربية والإسلامية بزيارة القدس، وشد الرحال إليها ودعم أهلها، ومؤسساتها الفلسطينية، لكي تستطيع الصمود بوجه الاحتلال، مبيناً ان شد الرحال الى المدينة المقدسة هو واجب مقدس، غير خاضع للاجتهاد ومن يقول بغير ذلك فإنه يناقض صريح السنة النبوية ويضر ضررًا فادحًا بالمصالح الفلسطينية.

وحضر اللقاء السفير لؤي عيسى سفير دولة فلسطين في سلطنة عمان، وخميس عابدة الوكيل المساعد في الوزارة، وخالد بارود مدير عام ديوان الوزير، وجمال قاسم مدير عام الزكاة.