الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل فوز فتح في جامعة بيرزيت مؤشر على الانتخابات المقبلة؟

نشر بتاريخ: 06/04/2012 ( آخر تحديث: 06/04/2012 الساعة: 22:42 )
بيت لحم- تقرير معا- حققت كتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لحركة "فتح" انتصارا في انتخابات جامعة بيرزيت فيما حصلت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المركز الثاني في الانتخابات التي جرت في أجواء وصفت بـ"الديمقراطية".

اشتراك الكتلة الإسلامية في الانتخابات جاء بعد امتناع دام لثلاث سنوات في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي وجولات من المصالحة التي كان اخرها توقيع إعلان الدوحة "دون تنفيذ".

محللون سياسيون أكدوا لـ "معا" ان خوض حماس للانتخابات جاء بعد مشاورات واتفاقيات بين الحركتين الأكثر جماهيرية في فلسطين، لكنهم أكدوا أيضا على تواصل الأزمة بين الطرفين بالرغم من التسهيلات التي منحتها فتح لحماس لخوض غمار الانتخابات والتي تمخضت عن فوز حماس بـ 19 مقعدا مقابل 26 مقعدا لحركة فتح فيما حصل القطب الطلابي على 5 مقاعد والنضال الشعبي على مقعد وحيد.

الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري قال لـ"معا" في قراءته لنتائج الانتخابات إن فتح لا تزال متقدمة ولكن حماس لا تزال قوية رغم امتناعها عن الاشتراك بالانتخابات خلال السنوات الثلاث الماضية ورغم ما تعرضت له من اعتقالات سواء من اسرائيل او السلطة.

وقال المصري ان فوز فتح بانتخابات جامعة بيرزيت يعتبر دافعا لتشجيعها إلى الذهاب للانتخابات التشريعية والرئاسية يقابله زيادة في التحفظ من حركة حماس على إجراء الانتخابات ويعزز من مطالبها في توفير أجواء ديمقراطية.

ورأى المصري ان انتخابات جامعة بيرزيت يمكن ان تكون مؤشر على قوة فتح في حال عممت على كافة الجامعات الفلسطينية، مؤكدا ان حصول فتح خلال هذا العام على عدد اكبر من الأصوات في الوقت الذي كانت تخوض فيه حماس الانتخابات قبل ثلاث اعوام يؤكد ان هناك إدارة أفضل لحركة فتح في خوض الانتخابات.

وقال إن حركة فتح حصلت في انتخابات التشريعي على عدد أصوات أكثر من حماس لكن تشرذم أصوات فتح لأكثر من مرشح قاد حماس للحصول على عدد اكبر من المقاعد، لكن نزول فتح في جامعة بير زيت بشكل موحد ساعد ايضا على حسمها النتيجة النهائية.

من جانبه رأى أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيت لحم د. وليد عطالله انه رغم عودة حماس لانتخابات الجامعة إلا أننا ما زلنا في نفس الأزمة السياسية والخيارات امام الطلبة محدودة امام فتح او حماس ويحتل اليسار الخيار الثالث الذي يعتبر ضعيفا حدا على ارض الواقع.

وأوضح ان الأزمة الفلسطينية تتفاقم على كافة الأصعدة سواء اكانت على مستوى المصالحة او الديمقراطية او الحريات، حيث ان الحركة السياسية الفلسطينية بحاجة الى تطوير ولا زالت مسببات الأزمة قائمة.

وقال عطالله يصعب ربط انتخابات جامعة بير زيت بالانتخابات القادمة في الوقت الذي يتغير فيه مزاج الجمهور في كل لحظة في ظل الأزمة وعدم تحقيق اي انجازات على المستوى الوطني، فالمواطن الفلسطيني فقد الثقة والامل بكافة الاطراف مستبعدا مشاركة جماهيرية واسعة في حال جرت انتخابات اصلا.

وقال "حماس لا زال لديها قوة على المستوى السياسي بين الشباب والشارع الفلسطيني في ظل فشل فتح في المفاوضات وتردي الحالة الاقتصادية"، بالمقبل يلجأ الكثير الى انتخاب فتح بعد متابعتهم لتجربة حماس في غزة.

هذا واعتبر أحمد عساف المتحدث بإسم حركة فتح إن الفوز الساحق لفتح محصلة لتقيم الشارع الفلسطيني للمرحلة السابقة ومقياس عملي لمزاج هذا الشارع وتوجهاته لاية انتخابات قادمة.

فيما دعت الكتلة الإسلامية الاطار الطلابي لحركة حماس جميع الأطر الطلابية وعلى رأسها الشبيبة الفتحاوية أن تتكاثف جهودهم جميعاً، لفتح صفحة جديدة مع الطلبة عنوانها الخدمة الحقيقية، وحمل همومهم.