كاتب امريكي: البرغوثي يمكنه قيادة الفلسطينيين إلى السلام
نشر بتاريخ: 06/04/2012 ( آخر تحديث: 06/04/2012 الساعة: 21:23 )
بيت لحم-معا- عرض الكاتب الأميركي توماس فريدمان ما وصفها بآراء تتعلق بما يجري في الشرق الأوسط، مشيرا إلى تصريحات للقيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، وداعيا إلى ضرورة الاهتمام بالسلام مع إسرائيل.
ولفت فريدمان إلى تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأسبوع الماضي تضمن تصريحات للبرغوثي أطلقها من زنزانته، وتتمثل في دعوته الشعب الفلسطيني إلى الانطلاق بانتفاضة ضد إسرائيل، وإلى وقف المفاوضات والتنسيق الأمني وإلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وإلى اتباع نهج المقاومة السلمية.
وقال الكاتب إن الصحيفة ترى في البرغوثي أحد القادة الأكثر أصالة الذين أنجبتهم حركة فتح، وأنه يمكنه قيادة الفلسطينيين إلى اتفاق، وإذا أرادت إسرائيل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، فينبغي لها الإفراج عن البرغوثي في الحال.
وأشار الكاتب في مقال نشرته له صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس، وما تبع ذلك من انسحاب القوات الإسرائيلية من صحراء سيناء، وإلى أن الانتفاضة الأولى التي ركزت على رمي الحجارة أدت إلى اتفاقية أوسلو.
وقال إن الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي ركزت على التفجيرات الانتحارية أدت بالإسرائيليين إلى تشييد جدار عازل حول الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك بسبب عدم شعور الإسرائيليين بالأمن، وبالتالي وجوب وضع الفلسطينيين في سجن كبير.
وأوضح فريدمان أنه يمكن للفلسطينيين اتباع نهج المقاومة السلمية، وما يصاحبها من المقاطعة والاعتصامات والإضراب عن الطعام والمناداة بحل الدوليتين في نفس اللحظة، فذلك ربما من شأنه إنهاء الاحتلال.
وقال إن المقاومة السلمية والعصيان المدني مع المطالبة بحل الدولتين من جانب الفلسطينيين تمثل الإستراتيجية التي يخشاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويرى الكاتب أنه بالرغم من أن ما وصفها بالصحوة العربية ركزت بشكل كبير على إيران، فإنها جعلت التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين شأنا ذا أهمية بالغة.
وقال إنه يجري استبدال الأنظمة الاستبدادية العربية بأحزاب إسلامية، كما هو الحال في مصر على وجه الخصوص، وإن معادة السلام مع إسرائيل ستشكل محورا رئيسا في الانتخابات الرئاسية المصرية.