أعياد اليهود نكد على الفلسطينيين ورعب لليهود وفرصة للمستوطنين
نشر بتاريخ: 06/04/2012 ( آخر تحديث: 08/04/2012 الساعة: 11:09 )
القدس - تقرير معا - دأبت حكومة الاحتلال على التذرّع بأعياد اليهود لفرض حصار على الاراضي الفلسطينة، وقد اشتدت وطأة هذه الاعياد على الفلسطينيين تحت الاحتلال منذ بدء الانتفاضة الاولى عام 1987، فكانت مكاتب الحكم العسكري وكل حاكم عسكري في اية مدينة فلسطينية يقوم بفرض حظر التجوال احيانا على مئات الاف الفلسطينيين بحجة التزامن مع عيد لليهود، وبالمقابل ومع وقوع هذه الاجراءات صار اليهود في اسرائيل يتعاملون مع الاعياد على انها مناسبة للخطر الامني والتفجيرات والعمليات بشكل اوتوماتيكي ومن دون التفكير في الامر.
اجراءات اجهزة الامن الاسرائيلي زادت الطين بلّة، فيقوم رجال الامن وحتى المتخفين بلباس مدني "بالهجوم" على المارة وتفتيش حقائبهم واحيانا اعتقالهم بحجة التفتيش وضبط الحالة الامنية استباقيا لمنع عمليات ما يجعل هذه الاعياد ايام للتوجس والريبة، حد وصل الامر الى فرض حصار امني وعسكري على كافة مناطق ومدن فلسطين بحجة التحسب والاستباق لكل طارئ !!!
وبالفعل اعلنت اسرائيل كامل الاستنفار هذا اليوم بمناسبة عيد الفصح اليهودي، ورغم ان الفلسطينيين يعتبرون هذا العيد عيدا وطنيا للمسيحيين من ابناء جلدتهم، الا ان اسرائيل تمنع الكثير من المسيحيين من الوصول الى درب الالام بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة بحجة عدم حصولهم على تصريح من سلطات الاحتلال.
قوات الشرطة في اسرائيل اعلنت الاستنفار، ومعها نجمة داوود الحمراء والجيش الرسمي واجهزة الامن ما تسبب في ازمات سير كبيرة في تل ابيب، بل وراحت شرطة اسرائيل تعلن انها استكملت حالة الاستنفار الكاملة !! ونشرت الاف من رجال الشرطة في المدن ومفترقات الطرق وفي المراكز التجارية.
ورغم كل هذه الاجراءات قالت شرطة اسرائيل لـصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، انه لا يوجد اي انذارات عن هجوم فلسطيني محتمل من اي نوع ولكنها تسعى ان تحتاط لكل احتمال!!
ومن دون اي سبب واضح دأبت وسائل الاعلام العبرية في اسرائيل يوم عيد الفصح على اجراء مقابلات مع قادة الامن والحديث عن الاوضاع الامنية ، وليس عن الاعياد والفرح والسرور، وفي هذه المناسبة قال بيني جينيتس رئيس اركان جيش اسرائيل :" الجيش على اتم الاستعداد لمواجهة كافة التحديات بما في ذلك ضرورة تحقيق الحسم السريع في اي مواجهة مستقبلية".
ونشرت على لسانه.. ان الجيش على اتم الاستعداد لمواجهة كافة التحديات بما في ذلك ضرورة تحقيق الحسم السريع في اي مواجهة مستقبلية، وان الاحداث الاخيرة مع غزة تشكل تذكارا لطبيعة التهديدات التي تواجهها اسرائيل... جاءت اقواله هذه في سياق رسالة تهنئة وجهها الى ضباط وجنود الجيش نشرها صوت اسرائيل بمناسبة حلول عيد الفصح لدى الشعب اليهودي وتم نشرها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت.
اما الطرف الاكثر استفادة من هذه الاجراءات الامنية المشددة فهم المستوطنون الذين يسرحون ويمرحون في هذه الايام من دون اي رادع او حسيب او رقيب، بل انهم في كثير من الاعياد يعمدون الى اقامة بؤر استيطانية عشوائية على اراضي الفلسطينيين الذين يمنع عنهم التحرك او الوصول الى اراضيهم في ايام الاعياد اليهودية.