درب الالآم من القدس الى كريمزان
نشر بتاريخ: 06/04/2012 ( آخر تحديث: 06/04/2012 الساعة: 23:08 )
بيت لحم - معا - في ظل الاغلاق المشدد الذي فرضته سلطات الاحتلال الاسرائيلي ايذانا منها بإنطلاق عيد الفصح لمنع المواطنين المسيحيين من الوصول الى القدس، للاحتفال وتأدية الشعائر الدينية ومنها الجمعة الحزينة اليوم حسب المسيحيين المحتفلين بالتقويم الغربي، انطلقت مسيرة الالام من القدس اليوم في منطقة كريمزان بمدينة بيت جالا والمهددة اراضيها بالقضم لصالح الجدار الفاصل.
فقد نظمت رعية كنيسة اللاتين في مدينة بيت جالا بالتعاون والاشتراك مع عدد من المؤسسات والفعاليات حملت عنوان مسيرة الالام الفلسطينية في يوم الجمعة الحزينة التي تسبق عيد الفصح المجيد يوم الاحد القادم.
وقد انطلقت المسيرة من مدخل شارع كريمزان صوب الاراضي المهددة بالمصادرة والقضم لصالح الجدار حيث ادى المشاركون صلواتهم وتوقفوا خلالها 12 مرة وهي المرات التي توقفها السيد المسيح وهو يحمل الصليب حيث سقط 12 مرة وهو في طريقة لصلبه.
ورفع المشاركون مجسما للسيد المسيح مصلوب على الصليب والاعلام الفلسطينية.
وقال نادر ابو عمشا نائب رئيس بلدية بيت جالا لوكالة "معا"، الذي شارك بالفعالية ان الصلاة بدرب الالام اليوم على طريق كريمزان رسالة للعالم انه ورغم الاحتلال واجراءاته نحن كفلسطينيين مسيحيين سنواصل وجودنا وشعائرنا اضافة اننا اخترنا طريق كريمزان لانه مهدد بالقضم لصالح الجدار.
واضاف ابو عمشا ان طريق كريمزان هي موقع الالام للمسيحيين وشعبنا الفلسطيني واختيار هذا الموقع لدرب الالام هي رسالة لكل الناس والعالم ان ينظروا لحجم الضرر ولانتهاكات حقوق الانسان التي تجري في الاراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال ورسالة للعالم المسيحي والمجتمع الدولي ومن يتباكى على السلام، ان المسيحيين في عيد الفصح والمسلمين في اعيادهم ممنوعين من الوصول للصلاة في القدس اضافة ان اراضيهم سرقت وجرّفت وقضمت خلف الجدار.
ويذكر ان مسيرة درب الالام تجري دوما في القدس وهي الطريق التي سلكها السيد المسيح حاملاً صليبه.
ونظرا لعدم تمكن معظم المسيحيين من الوصول للقدس فقد ادوا مسيرة الالام في طريق كنيسة كريمزان في بيت جالا.