الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد رحيل البابا شنودة- أقباط القاهرة يصلّون في كنيسة القيامة بالقدس

نشر بتاريخ: 06/04/2012 ( آخر تحديث: 06/04/2012 الساعة: 19:53 )
القاهرة - معا - بدأت شركة "إيرسينا" للطيران بتسيير جسر جوي بين مطار القاهرة ومطار تل ابيب، لنقل مئات من الأقباط المصريين في رحلات حج للمعالم المسيحية بمدينة القدس، وهي المرة الأولى من نوعها في أعقاب وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي كان يحظر رحلات الحج بسبب الإحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة كما نشرت "د.ب.أ" ان الجسر الجوي يعد الأول من نوعه لنقل مصريين إلى إسرائيل منذ إتفاقية السلام بين البلدين عام 1979 حيث سيتم تنظيم رحلة أو رحلتين يوميا بطائرات سعة الواحدة 104 مقاعد، مضيفة أن رحلتين جويتين غادرتا اليوم، تحمل كل واحدة 104 ركاب ولم تحدث أية عقبات لسفرهم".

وأوضح أن شركة السياحة المنظمة للرحلتين، اتخذت الاجراءات اللازمة لسفرهم، خاصة موافقة ضابط الاتصال بمصلحة الجوازات حيث من المقرر أن يقضي الأقباط عدة أيام في زيارة المعالم المسيحية بالقدس في إطار الاحتفال بعيد القيامة في 15 نيسان/أبريل الحالي.

كان البابا شنودة الثالث حظر علي الأقباط السفر إلي مدينة القدس بسبب الإحتلال الإسرائيلي وقال أكثر من مرة: إن الأقباط لن يسافروا إلى القدس إلا بصحبة إخوانهم المسلمين.

وبدوره، نفى رمسيس النجار مستشار الكنيسة القانوني، أن يكون قرار تلك الأسر المسيحية بالسفر إلى القدس انقلابا على "قرار البابا شنودة"، لافتا إلى أن مجموعات بسيطة سلكوا طريقهم المخالف لقرار المجمع المقدس بعد وفاة البطريرك.

وعلل النجار تصرف المسافرين إلى القدس بـ"اعتقادهم"، أن قرار البابا شنودة بمنع السفر للقدس سياسيا، وليس "كنسيا"، وهو ما يعني عدم نفاذ سلطان الكنيسة على الأقباط في الشأن السياسي.

وأكد المستشار القانوني للكنيسة لـ"بوابة الوفد"، أن المجمع المقدس ألزم الأنبا إبراهام مطران القدس، بعدم استقبال تلك المجموعات المسافرة للاحتفال بعيد القيامة بمقر الكنيسة القبطية بالقدس، مشيرا إلى أن رحلاتهم لن تتجاوز نطاق السياحة الدينية.

من جانبها حذرت الكنائس القبطية بالمهجر، الأسر المسيحية من الانسياق إلى السفر للقدس للاحتفال بعيد القيامة، لافتة في بيان لها-أن المجمع المقدس ملتزم بقرارات البابا شنودة بعدم الذهاب إلى القدس إلا بعد عودتها للسيادة العربية.