الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يفتتح مدرستين ثانويتين في سلفيت

نشر بتاريخ: 07/04/2012 ( آخر تحديث: 07/04/2012 الساعة: 01:51 )
سلفيت- معا- نظمت مديرية تربية سلفيت، يوم امس، بالتعاون مع بلدية دير بلوط، وتحت رعاية رئيس الوزراء د. سلام فياض، وبمشاركة وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ومحافظ سلفيت عصام أبو بكر، حفل افتتاح مدرستي ذكور دير بلوط الثانوية وبنات دير بلوط الثانوية، اللتان ستسهمان في توفير الأجواء الملائمة لإحداث تغيير نوعي في عمليتي التعليم والتعلم في هذه البلدة، وتوفير الراحة النفسية لأقطاب العملية التعليمة كافة، ورفع مستوى تحصيل الطلبة وانخفاض نسبة التسرب، بحضور ومشاركة، الوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية فواز مجاهد ومدير عام العلاقات الدولية جهاد دريدي، ومدير تربية سلفيت رفيق سلامة، ورئيس البلدية ريم جميل وممثلين عن حركة فتح، وعدد من الاسرى المحررين، وجامعة القدس المفتوحة، وممثلي المجالس المحلية والدوائر الرسمية في المحافظة وجمع من الأسرة التربوية.

وفي سياق حفل افتتاح المدرسة الذي تضمن اطلاق فعاليات المهرجان المركزي والمعرض الفني المهني لمدارس محافظة سلفيت للعام الدراسي 2011-2012 أكد د. فياض على صمود الشعب والقيادة على الارض، الذي يشكل التعليم حلقة اساسية، خاصة وان السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تدفع بمسيرة التربية والتعليم في كافة المجالات والمراحل سواء في التعليم العام أوالجامعي لما يمثله هذا القطاع من اهمية في كافة المناطق ويدفع بمسيرة الشعب ايضا ًنحو التحرر والاستقلال.

وقال: يسعدني ان اشارككم هذا الحفل بانجاز مدرستين وشق طريق جديدة في دير بلوط ، كما احيي بهذه المناسبة الطفل الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وطلاب و طالبات المدرستين والاسرة التربوية، وخاصة الاعمال الفنية والريادية.

وشدد فياض على ان معركة الاستقلال والتحرر طويلة وشاقة؛ وما قدمه شعبنا على مدى عقود من الشهداء والجرحى يدعم طريق هذه المعركة نحو الحرية وبناء الدولة المستقلة، داعياً الى ضرورة التحول الى مفهوم "الاقتصاد المقاوم" والتركيز على التمكين الذاتي والعمل على تعظيم القدرات الذاتية وبذل كل جهد في سبيل تحقيق هذا التمكين.

من جانبها اعربت الوزيرة العلمي عن سعادتها لانجاز بناء مدرستي ذكور دير بلوط الثانوية، ومدرسة بنات دير بلوط الثانوية على تراب محافظة الزيتون، وهو ما يعكس ضرورة تطوير البنية التحتية التعليمية، وتأكيد على ضرورة مواصلة العمل الجاد في سبيل توفير بيئة مدرسية ملائمة لأبنائنا وبناتنا.

وقالت العلمي: إن التوجه الواسع في تطوير البناء المدرسي، وتوفير بنية تعليمية مناسبة أصبح من الضرورات الملحة، وعلى رأس الأولويات التي ترعاها وزارة التربية والتعليم العالي، حتى نستطيع أن نحدد طبيعة المخرجات التربوية وجودة التعليم التكاملي الذي لا يتاتى إلا من خلال العمل على رصد الآليات الملائمة، وتوفير البيئة التعليمية المحفزة، التي تراعي المتطلبات التعليمية، إضافة للجوانب النفسية والسلوكية للطلبة والمعلمين على حد سواء.
|170920|
واوضحت العلمي أن بناء المدارس لا يقتصر على الهيكلية العمرانية، بل يعداه الى توفير المستلزمات التعليمية الحديثة من مختبرات علمية ومختبرات حاسوب، وغيرها من الوسائل التعليمية، بالإضافة إلى التركيز على بناء الكوادر العلمية الفذة، حتى تكون أهلا لحمل الرسالة، وقادرة على تخريج كوادر بشرية تتمتع بكفاءة عالية، قادرة على تلبية حاجة سوق العمل الفلسطيني.

واعتبرت العلمي انجاز بناء المدرستين في قرية دير بلوط بمثابة جهد آخر في درب توفير نظام رفيع ومتطور للدراسة في محافظة سلفيت.

يذكر ان مدرسة ذكور دير بلوط الثانوية تحوي بين جنباتها على ثماني غرف صفية، إضافة لقاعة للنشاط الرياضي، ومختبرات وغرف تخصصية أخرى، بتكلفة إجمالية بلغت (740,000دولار) بدعم من مؤسسة الرؤية العالمية، ووزارة المالية الفلسطينية من خلال صندوق أبو ظبي للتنمية.

أما مدرسة إناث دير بلوط الثانوية فتحتوي على اثنتي عشرة غرفة صفية، و ست غرف تخصصية بتكلفة إجمالية بلغت (925,000 دولار) بتمويل من وزارة المالية الفلسطينية واتفاقية التمويل المشترك (JFA).

وتقدمت العلمي بالشكر الى كل من مؤسسة الرؤية العالمية، ووزارة المالية الفلسطينية وصندوق أبو ظبي للتنمية على توفير التمويل الكامل لبناء المدرستين، والى بلدية دير بلوط على التبرع بقطعتي الأرض اللتين أقيمت عليهما المدرستان، والى مؤسسة الاوتشا والمؤسسات الحقوقية الأخرى التي دافعت عن قرار الهدم الذي صدر بحق مدرسة ذكور دير بلوط الثانوية في العام 2000.

من جانبها عبرت جميل عن شكرها لابن بلدتها احمد اسعد الذي تبرع ب 7 دونمات لأرض المدرسة الذي أنجز بناء “العظم” فيها بتمويل من الرؤيا العالمية وغيرها من الجهات المتبرعة والمانحة، الأمرالذي يجسد الانتماء الأصيل من الأهالي والمجلس البلدي تجاه بلدتهم، مشيرة إلى أن مهرجان التكريم هذا يعكس آمال الطلبة وإصرارهم على الحياة والتفوق رغم كل المعيقات والتحديات التي يمرون بها.

وأشارت جميل إلى أن هذه البلدة الحدودية والمستهدفة من قبل المستوطنين والتي قضم الجدار والاستيطان مئات الدونمات من أراضيها؛ حيث أصبحت محاصرة من كافه الجهات، وهي البلد الوحيد في المحافظة التي ليس لها إلا مدخل واحد، وقد اجهضت عليه أكثر من امرأة حامل عندما كان يغلقه الاحتلال، وتم تعديل المخطط الهيكلي وبدل توسيعه اصبح جزء من المباني داخل المخطط خارجه وارتفعت نسبه المباني المهددة بالهدم بحجة أنها في منطقه "ج" ولم يبق مجال للتوسع الا من الجهة الشمالية للبلدة.

وناشدت جميل د. فياض العمل على تعبيد الطريق الترابي في الجهة الشمالية الرابط مع قرية رافات وشق الطرق الزراعية وتجهيز البنية التحتية للمياه والكهرباء في تلك المنطقة؛ لوقف تلك المخططات الرامية إلى سرقه الأرض واغتيال أشجار الزيتون، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لإنشاء عدة مرافق حيوية تخدم البلدة وأهلها.
بدوره نقل المحافظ ابو بكر تحيات الرئيس محمود عباس الذي هنأ جميع اهالي البلدة ومحافظة سلفيت على هذا الانجاز المتمثل بتشييد المدرستين.

وقال: ان افتتاح المدرستين وصمود اهالي القرية يبرهن على روح الانتماء الحقيقي للوطن وتحدي الاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية وسياساته الاستيطانية الرامية الى تقطيع أوصال الوطن بالحواجز العسكرية ومواصلة بناء المستوطنات التي تحول دون تحول تحقيق حلمنا الفلسطيني.

واشاد ابو بكر بالعطاء الذي يتميز به شعبنا الفلسطيني وتسلحه بالعلم والتعليم باعتباره سلاحاً قوياً لمواجهة الاحتلال وسياساته التهويدية ومحاربته لوجودنا ولموروثنا الحضاري والانساني، معلناً عن استعدادت المحافظة لاحتضان احتفالية اللجنة الوطنية للثقافة والتربية والعلوم والتي ستتجسد باقامة عرس فلسطيني تقليدي لزفاف عروسين من مخيم اليرموك في سوريا على ارض الوطن، وغيرها من الفعاليات الثقافية والتراثية التي سيتخللها هذا العرس التقليدي.

من جانبه ممثلاً عن حركة فتح في اقليم سلفيت، أكد عضو المجلس الثوري بلال عزريل على تمسك حركته بالثوابت الوطنية وحماية المشروع الوطني الفلسطيني، معتبراً ان افتتاح المدرستين في "محافظة الزيتون" يعكس تشبث القيادة وتوجهها الحكيم في مواجهة سياسات الاحتلال وممارساته باعتباره رداً عملياً عليها وتأكيداً من الشعب الفلسطيني في الحياة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتم خلال الحفل، الذي تخلله افتتاح المعرض الفني المهني وتقديم عروض فنية لكورال المديرية وعروض مسرحية ودبكة شعبية، تكريم الداعمين للبناء المدرسة والبنى التحية في البلدة ورعاة الحفل.