الناطق باسم فتح بالقدس يرحب بخطاب الرئيس عباس ويصفه بالهام والحازم في هذه المرحلة
نشر بتاريخ: 16/12/2006 ( آخر تحديث: 16/12/2006 الساعة: 22:08 )
القدس -معا- رحب الناطق بإسم حركة فتح في القدس عبدالقادر الخطيب بخطاب الرئيس الذي ألقاه في مقر الرئاسة برام الله قائلاً:" إن هذا الخطاب هام وحاسم وحازم ويأتي في مرحلة حرجة يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل تصاعد المعاناة والأخطاء والتحديات ومن هنا تكمن أهميته المستندة الى الصراحة والحرص على الشعب ومسيرته وقضيته".
وأكد الخطيب في لبيان وصل "معا" نسخة منه أن خطاب الرئيس أبومازن كان صريحاً وواضحاً ووضع فيه النقاط على الحروف دون تأويل أو مواربة حيث تناول كافة القضايا والهموم التي تهم الشارع الفلسطيني، وما يعيشه المواطنون من مآسٍ إقتصادية ووضع إجتماعي متدهور وفلتان أمني همجي يحصد أرواح الأبرياء.
وأضاف الناطق بإسم فتح في القدس:" أن خطاب الرئيسي أبومازن تضمن ردوداً صريحة على طروحات وإدعاءات وإتهامات حركة حماس التي لم تنجح في رفع معاناة الشعب والتي تطلق التصريحات وترفع الشعارات لمجرد التغطية على عجزها والتلويح بها تخويفاً".
وأشاد الخطيب بحرص الرئيس أبومازن على الوحدة الوطنية وصراحته في الكشف بصدق عما جرى في جلسات الحوار من أجل الزوج بموقف ينهي الحصار دون التجني على أحد ويضع حداً لمعاناة رهيبة تثقل كاهل المواطنين، وتوقف الفلتان الأمني الذي بات يهدد الشعب بكامله بسلاح غير شرعي يعيث فساداً في الساحة الفلسطينية .
وقال الخطيب :" إن الرئيس عباس لا يتمسك بمصالح شخصية ومنافع ذاتية، ولا ينطلق في مواقفه وقراراته من فئوية كما تفعل حكومة حماس في تكفير الآخرين وإنما من الحرص على الشعب الذي إنتخبته وسلمه الأمانه، ومن هنا كان صريحاً صادقاً مع شعبه عندما توجه اليه بالدعوة الى إجراء إنتخابات تشريعية ورئاسية ليقوم بواجبه ويختار ممثليه، فهو مصدر السلطات وهي القاعدة الأساس التي تحاول حركة حماس تجاوزها والقفز عنها" .
وأشار الناطق بإسم فتح في القدس الى أن الرئيس أبومازن رسم من خلال خطابه الهام صورة كاملة وتفصيلية واضحة للوضع الفلسطيني، وطرح برنامجاً يتضمن كيفية العلاقات مع المجتمع الدولي بالشكل الذي يضمن مصالح الشعب وعدم الزج بها في آتون الخلافات ونيران المحاور أياً كانت إقليمية ودولية .
وقال الخطيب: إن الرئيس محمود عباس وضع الحقائق كاملة أمام شعبه وهي الحقائق التي سعت حركة حماس طوال الشهور الماضية لطمسها والتلاعب بها وإنكارها والتحايل عليها دون إكتراث بمصالح الشعب الذي يرزخ تحت معاناة قاسية وبالتالي فإن حركة حماس إذا كانت معنية فعلاً بخدمة الشعب وتخفيف الأعباء والمعاناة عنه فعليها الإنتقال الى دائرة الجدية والعقل والتفاني والحرص على الوحدة الوطنية، ثم التقدم نحو إستئناف حوار جاد لتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو الخيار الذي مازال يحرص عليه الرئيس أبومازن ويتمسك به رافضاً الإنجرار وراء حرب أهلية حيث أكد مجدداً وبصوتٍ عالٍ أن الدم الفلسطيني محرم ، فالباب مفتوح لصحوة قد تلف حركة حماس تعيدها الى إدراك الحقائق والتخلي عن فتاوي وشعارات التخوين والتكفير".