"العمل الزراعي" ولجانه الزراعية يحيون يوم الأرض في المغير
نشر بتاريخ: 07/04/2012 ( آخر تحديث: 07/04/2012 الساعة: 15:04 )
رام الله-معا- أحيا اتحاد لجان العمل الزراعي ولجنة المغير الزراعية بالتعاون مع مجلس قروي المغير فعاليات يوم الأرض في قرية المغير شرق محافظة رام الله ، حيث انطلقت مسيرة باتجاه الأراضي المهددة بالمصادرة وتم زراعة أشتال زيتون في المنطقة، وذلك ضمن مشروع "الدفاع عن حقوقنا" الممول من المساعدات الشعبية النرويجية، حيث تواصلت الفعاليات في عدة محافظات.
كما نظم المئات من المزارعين والمزارعات في منطقة الشوكة شرق المطار - رفح وقفة تضامنية مع المزارعين في المنطقة ورفع المشاركون يافطات واعلام فلسطين، وتم زراعة ثلاثة دونمات في أرض دمرها الاحتلال وتقع ضمن المناطق الخطرة والمحظور على المزارعين الوصول اليها.
الى ذلك واصل الاتحاد في غزة تنظيم مسيرة للمزارعين بحضور اللجان الزراعية في شرق منطقة الزيتون ( دوار ملكة) وانطلقت المسيرة باتجاه الحدود وسط هتافات المزارعات والمزارعين الذين رفعوا الاعلام والفلسطينية ويافطات تندد بالاحتلال الصهيوني. وفي نهاية المسيرة تم زراعة احد الاراضي المدمرة من قبل الاحتلال تقع ضمن المنطقة العازلة والتي يحظر على المزارعين الوصول اليها بشكل عام.
كما انطلقت مسيرة من شارع صلاح الدين باتجاه شرق شارع كيسوفيم (خانيونس) وصولا الى مقربة من معسكر الاحتلال الاسرائيلي واثناء تواجد المزارعين حضرت بعض الجيبات العسكرية على مقربة من المكان . وتم زراعة أرض زراعية مجرفة ومدمرة من قبل الاحتلال، بالاضافة لذلك تم التنسيق والتعاون مع اللجنة الشعبية للاجئين (دير البلح) ومركز دير البلح الثقافي، حيث تم زراعة قطعتين من الاراضي المدمرة في منطقة شرق دير البلح وجحر الديك بأشجار الزيتون.
وبين الاتحاد في بيان أصدره في محافظات الضفة أن الجماهير العربية انتفضت في الثلاثين من آذار احتجاجا على سياسة الاقتلاع والمصادرة والتهويد في منطقة البطوف ومثلث يوم الأرض، عرابة، دير حنا وسخنين، وفي المثلث والنقب وهو ما اعتبر تحولا هاما في تاريخنا على أرضنا ووطننا، فلأول مرة تنتفض الجماهير بعد النكبة وتصرخ في وجه سياسة الاقتلاع والتهجير، فسقط الشهداء والجرحى وما زالت الأرض الفلسطينية تشهد على عمق المأساة والصمود.
وأضاف الاتحاد في بيانه أن يوم الأرض يشكل معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التي كانت ـ وما زالت ـ تمارسها السلطات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه، مشيرا الى أن رحلة الفلاح والمزارع الفلسطيني ما زالت طويلة، فما بين البيت والأرض جدار الضم والتوسع وحواجز ومستوطنات واعتداءات قوات الاحتلال ومزيد من مصادرة الأراضي، في المقابل ما زال الفلسطيني متمسكا في أرضه، ويعمل بكل السبل والامكانيات المتاحة لدعم صمود الفلاح والمزارع الفلسطيني من خلال تشكيل لجان زراعية في مختلف محافظات الوطن لتكون درعا وسياجا للمزارعين ومعبرا عن همومهم وتطلعاتهم.
ودعا اتحاد لجان العمل الزراعي ولجانه الزراعية جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الوقوف أمام السياسات الاسرائيلية التي تستهدف الأرض، مؤكدا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بما يضمن التوحد أمام الممارسات الهادفة للنيل من صمود الشعب الفلسطيني، كما دعا المؤسسات الرسمية والأهلية العمل بكل الطاقات بما يخدم شريحة المزارعين ودعم صمودهم ضمن استراتيجية وطنية متفق عليها.