د. البردويل: خطاب الرئيس عباس لا معنى له في الوزن القانوني
نشر بتاريخ: 16/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 00:19 )
غزة -معا- أكد الدكتور صلاح البردويل المتحدث الرسمي باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي أن خطاب الرئيس محمود عباس لا معنى له في الوزن القانوني.
وشدد البردويل على أن حماس ترفض الانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة، وتدعو عباس إلى التراجع عن هذه الفكرة، لأنها لا تستند إلى القانون.
وقال البردويل الذي كان يلقي خطابا في تظاهرة جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من أنصار حماس في خان يونس مساء السبت:" أن ما بني على باطل فهو باطل، وإن أصر أحد أن يمرر شيئا غير قانوني، فسيكون هو المسئول عن نتائج ذلك ولن نمرره أبدا ".
وأضاف :"اليوم وتكريسا لمنطق الانقلاب على الإرادة الشعبية الفلسطينية، وبينما تجتمع ثلة من الانقلابيين حول الرئيس، يصفقون له بكل ما لديهم من قوة، وهي قوة معزولة عن شعبها وعن دينها وثقافتها، راقب أبناء شعبنا الفلسطيني الذي ينتظر الحرية بحرقة وبدم الشهداء وبآلام الأسرى والثكلى والأرامل، راقب خطاب الرئيس، فإذا به في نهاية خطابه يطلق دعوة مملة ضعيفة وهزيلة، لا معنى لها سوى أنها دعوة للانقلاب السياسي على إرادة الشعب الفلسطيني، وهيهات هيهات له أن ينجح في ذلك" -على حد وصفه.
وأشار:" إلى أن هناك من أرادوا أن يدفعوه دفعا إلى هذا المنحدر، وأرادوا أن يختتموا مسلسل الانقلاب بهذه الدعوة الهزيلة، فالذي لم يستطيعوا أن يحققوه بقوة السلاح الذي انطلق صوب رأس شرعيتنا الفلسطينية الأستاذ إسماعيل هنية، كيف يمكن أن يحققوه بالكلمات والخطابات المنمقة، والذي لم يستطيعوا أن يفعلوه عندما أخرجوا قوات الأمن الفلسطينية التي من المفترض أن تحمي شعبها، أخرجوها لكي تدمر مقدرات شعبها وتهدد مؤسساته وتعرقل حياته"
وقال :"إذا أراد الرئيس عباس أن يقدم استقالته من أجل أن تجري انتخابات رئاسية، فإننا في حركة حماس مستعدون لأن ننزل الميدان، وأن ننتصر في هذه الانتخابات، وعندها لن تكون هناك مشكلة".
وشدد "على أن خيارنا الآن واحد من ثلاثة خيارات، فإما أن يتركونا دون عرقلة شئوننا، ونحن قادرون بإذن الله على أن نفك الحصار، وان نحقق كل المكاسب لأهلنا بإرادتنا وبإرادة كل أحرار هذا العالم.
والخيار الثاني هو "أن ينزل الرئيس عن الشجرة التي اعتلاها ويعود إلى طاولة المفاوضات من حيث انتهينا".
أما الخيار الأخير،" وهو خيارنا إذا كانوا بالفعل يحرصون على دماء شعبنا، فهو حكومة وحدة وطنية قائمة على أساس وثيقة الوفاق الوطني دون تعديل أو تبديل في نصوصها، فلن ننجر إلى مربع الاقتتال الداخلي لأننا شعب واحد حر كريم، سيلفظ كل خبيث من بين الصفوف، وسيعزل الجبناء والمفسدين".