رئيس وزراء باكستان يعبر عن دعم بلاده الكامل للبنك الإسلامي للتنمية
نشر بتاريخ: 17/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 01:01 )
بيت لحم -معا- أكد دولة شوكت عزيز ، رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية دعم بلاده الكامل لجهود البنك الإسلامي للتنمية .
جاء ذلك خلال استقبال دولة رئيس الوزراء أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، بجدة أثناء زيارة دولته للمملكة مؤخرا، حيث أبلغه موافقة حكومة باكستان في المساهمة بالزيادة العامة الرابعة في رأسمال البنك.
وعبر عزيز بهذه المناسبة عن اعتزازه شخصيا بعلاقات التعاون الوثيقة التي تربط بلاده بالبنك الإسلامي للتنمية في مختلف مجالات التنمية، والمكانة الخاصة التي يحظى بها البنك على كافة المستويات في باكستان، منوها بمواقف الدعم والمؤازرة التي دأب البنك على المبادرة بها تجاه بلاده في أوقات الشدة ، والتي كان آخرها مبادرة البنك بالإعلان عن المساهمة في التخفيف من الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة في شمال باكستان في شهر أكتوبر عام 2005م ، حيث أعلن البنك آنذاك عن تخصيص نحو (501) مليون دولار أمريكي ، للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة .
وشملت مساهمة البنك تقديم منح لشراء أدوية ومواد إغاثة عاجلة، وتقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع البنية التحتية المدمرة، وتمويل شراء سلع ومواد غذائية.
وطلب دولة رئيس الوزراء الباكستاني أن يقوم البنك الإسلامي للتنمية ببذل الجهد من أجل تشجيع القطاع الخاص في الدول الأعضاء بشكل عام ، وفي المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص ، للاستثمار في باكستان ، وأن بلاده قدمت كافة التسهيلات الممكنة لتحقيق ذلك ، وطالب بتخفيض الرسوم الجمركية بين مجموعة الدول الأعضاء.
ومن جهته أعرب رئيس البنك الإسلامي للتنمية عن شكره وتقديره لجمهورية باكستان الإسلامية لاهتمامها الدائم بدعم مسيرة البنك منذ تأسيسه قبل أكثر من ثلاثة عقود، حيث كانت باكستان من الدول المؤسسة للبنك . وأكد مجددا امتنان البنك لموافقة الحكومة الباكستانية على المساهمة في الزيادة العامة الرابعة في رأسمال البنك .
وأضاف أحمد محمد علي، أن البنك قد قدم مؤخرا وفي إطار مساهمته في جهود إعادة إعمار شمال باكستان ، قرضا ميسرا بمبلغ (80) مليون دولار أمريكي، للمساهمة في إعادة بناء نحو (31) ألف مسكن لأولئك الذين تهدمت بيوتهم من جراء الزلزال المدمر ، وأن 97% من المستفيدين من هذا القرض قد باشروا فعلا عملية إعادة بناء مساكنهم .
وأشاد رئيس البنك الإسلامي للتنمية بالمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي قامت الحكومة الباكستانية بتنظيمه الشهر الماضي في مدينة إسلام آباد ، منوها بالترتيبات الممتازة والحضور المكثف والموضوعات الهامة التي ناقشها ذلك المنتدى . وبدوره شكر دولة رئيس الوزراء معالي رئيس البنك لحرصه على المشاركة في ذلك المنتدى وإلقائه كلمة فيه.
كما قام رئيس البنك الإسلامي للتنمية خلال هذه المقابلة بإطلاع دولة رئيس الوزراء الباكستاني ، على آخر التطورات التي شهدها البنك ، ومن أبرزها الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قرار قمة مكة المكرمة الاستثنائية القاضي بإنشـاء صندوق لمكافحة الفقر والبطالة في الدول الأعضاء، حيث تعهدت حتى الآن (19) دولة من الدول الأعضاء بالمساهمة في موارد الصندوق .
وتحدث عن رؤية البنك للتحديات الاستراتيجية التي تواجهه ودوره المستقبلي حتى العام 1440هـ (2020م) ، وهي الرؤية التي وضعتها لجنة عليا مكونة من كبار الشخصيات في العالم الإسلامي، برئاسة دولة الدكتور/مهاتير محمد ، رئيس وزراء ماليزيا السابق ، بتكليف من البنك .
وتطرق كذلك للحديث عن التقدم المحرز في مجال إنشاء المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة ، التي وقعت على اتفاقية تأسيسها حتى الآن (47) دولة من الدول الأعضاء في البنك ، برأسمال قدره ثلاثة مليارات دولار أمريكي ، وحث الدول الأعضاء ، على المصادقة على اتفاقية تأسيس المؤسسة.
وتجدر الإشارة إلى إجمالي التمويلات المعتمدة من البنك الإسلامي للتنمية لصالح جمهورية باكستان الإسلامية قد بلغت حتى تاريخه نحو أربعة مليارات دولار أمريكي ، شملت المساهمة في تمويل (41) مشروعا إنمائيا في قطاعات البنية الأساسية ، بالإضافة الى تمويل (171 عملية تجارة خارجية) في نطاق برامج تمويل التجارة التي ينفذها البنك بهدف تعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين دوله الأعضاء .