الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الخارجية لـ"معا": خياراتنا مفتوحة والأبواب لم تغلق

نشر بتاريخ: 08/04/2012 ( آخر تحديث: 08/04/2012 الساعة: 12:07 )
بيت لحم- خاص معا- يصل رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي الأراضي الفلسطينية، اليوم الاحد، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. سلام فياض.

وتأتي زيارة الاقتصادي والسياسي الايطالي مونتي إلى فلسطين، ضمن جولة يقوم بها في الشرق الأوسط بعد توليه رئاسة الحكومة الايطالية في السادس عشر من نوفمبر للعام الماضي خلفا لسيلفيو برلسكوني. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يزور فيها مونتي فلسطين.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في حديث لغرفة تحرير "معا": إن هدف الزيارة هو ان هناك حكومة ايطاليا جديدة وتريد ان تؤكد للجانب الفلسطيني والإسرائيلي حرصها ومتابعتها للوضع في الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية، واهتمام هذه الحكومة لترى حل لهذه القضية، وتأكيدا انها ملتزمة بالموقف الأوروبي الذي يدعو الى حل الدولتين وهو الموقف الذي سيؤكد عليه مونتي خلال لقائه الرئيس محمود عباس.

وأكد ان الموقف الايطالي بشأن القضية الفلسطينية لم يخرج عن الإجماع الأوروبي، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الايطالي سيحاول من خلال زيارته طمأنت القيادة الفلسطينية ان الموقف الايطالي ثابتا بشأن الحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال عملية تفاوضية متفق عليها.

كما ان أهمية الزيارة تأتي تأكيدا على اهتمام ايطاليا بالمنطقة وتأيدها لوجود حل تفاوضي للصراع ينهي الاحتلال ويسمح بإقامة الدولة الفلسطينية بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها ايطاليا خلال هذه الفترة.

ويلتقي رئيس الوزراء الايطالي قبيل زيارته لرام الله برئيس دولة إسرائيل شيمون بيريز، ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بالإضافة للقاء عدد من القادة الإسرائيليين.

وأضاف المالكي، ان من يزور فلسطين يحرص على زيارة إسرائيل والعكس في ظل حرص قادة العالم ليكون هنالك تكافؤ من قبلهم في الزيارة، وهذا نهج متبع لدى معظم دول العالم.

من جهة أخرى أعلن المالكي عن جولة سيقوم بها الرئيس في بحر الأسبوع تبدأ من اليابان وتأتي استكمالا للجهود الدبلوماسية من اجل حشد اكبر تأييد دولي للموقف الفلسطيني، وسيقوم الرئيس بوضع القيادة اليابانية بصورة الوضع في فلسطين والأسباب التي دفعت السلطة الى العمل على توجيه رسالة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي ومناقشة الخيارات المتوفرة للمضي قدما من اجل إقامة الدولة الفلسطينية.

كما سيزور الرئيس الموقع الذي تعرض لزلزال في اليابان وهو نفس النهج الذي اتبعه الرئيس عند زيارته الأخيرة عندما زار هوريشيما وذلك تضامنا مع ذلك المكان.

بعد ذلك سيتوجه الرئيس إلى سيرلانكا للقاء رئيسها والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات سيقوم بها وزيري خارجية البلدين أهمها تجنب الازدواج الضريبي.

ويعرج الرئيس على جزر المالديف للقاء المسؤولين قبل ان يعود إلى فلسطين لاستكمال الجهود لدعم قيام الدولة.

واذا ما تم الاتفاق على موعد لتسليم رسالة السلطة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال المالكي "الرسالة جاهزة ولكن هناك أمور فنية مرتبطة بانتهاء عيد الفصح اليهودي ليتم بعدها تحديد الموعد".

وحول تصريحات نتنياهو برفضه المفاوضات بشروط فلسطينية، قال المالكي: "المهم بالنسبة لدينا الموقف الإسرائيلي الذي سيصلنا بشكل رسمي ولا يهمنا ما يقوله نتنياهو عبر وسائل الاعلام فهو جزء من حملته الدعائية".

وفي حال كان الرد الإسرائيلي سلبيا على الرسالة، قال المالكي: لا نريد ان نستبق الأمور سنعطى هذا المسعى وقتا من الزمن وبعد ذلك تتخذ القيادة ما ترتايه مناسبا، لكننا لم نترك المحافل الدولية ونحن طرقنا أبوابها التي لا زالت متوفرة لنا كخيارات، ولم نغلق الأبواب على الإطلاق، فالذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة هو خيار من الخيارات المتوفرة.