القيادي في حماس خالد الحاج: خطاب الرئيس عباس فيه مغالطات كثيرة تجاه الحركة
نشر بتاريخ: 17/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 10:46 )
نابلس- معا- قال الشيخ خالد الحاج القيادي في حماس:" ان خطاب الرئيس محمود عباس فيه مغالطات كبيرة وكثيرة تجاه حركة حماس ولم يضع الحقائق كاملة امام الشعب الفلسطيني".
وأضاف الحاج فى بيان صحافى حصلت "معا" على نسخة منه "كنا نتمنى على الرئيس لو تكلم بأسلوب آخر وبلهجة أخرى، لا سيما ان كثيرا من الامور كان يوحي بها ياسر عبد ربه، ومن هم على المنصة الذين يعدون فريقا اقصائيا وعلاقتهم سيئة مع حماس".
واكد ان من "المغالطات" التي ذكرها الخطاب اتهام قادة حماس بالجلوس في غرف مغلقة ولم تتغبر أقدامهم بتراب الوطن، "فنقول ان قادة حماس اختلطت دماؤهم بتراب الوطن فهم ليسوا أصحاب مناصب ولا فنادق، فقدمت مؤسسها الامام احمد ياسين وقادتها العظام امثال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والجمالين شهداء, بالاضافة لمحاولة اغتيال الاخ المجاهد خالد مشعل، فتم اغتيال الصف الاول من حركة حماس اضافة للاحكام العالية لقادة الحركة في السجون مثل الشيخ جمال ابو الهيجا وعباس السيد وغيرهم، اضافة لما جرى في السابق من اعتقال وتعذيب لقادة الحركة على يد السلطة نفسها, وما حصل ويحصل من خطف للنواب والوزراء كل ذلك يوضح ان قادة حماس لا يسعون لمنصب او وزارة".
وقال الحاج:" إن من المغالطات أيضا في خطاب الرئيس وصفه لقادة حماس بالمهربين، وهم ليسوا كذلك فهم يدخلون الاموال لاطعام الشعب واسر الشهداء والاسرى ودفع الرواتب للموظفين، والمهرب هو من يخرج الاموال الى خارج الوطن والرئيس نفسه يعلم من هم اللصوص والفاسدين".
وأضاف "من الملاحظ على خطاب الرئيس انه لم يذكر محاولة اغتيال رئيس الوزراء الاخ اسماعيل هنية او عن الشهيد والجرحى جراء ذلك، مع العلم ان محاولة الاغتيال تمت في وقت لم يكن احد من عناصر حماس في المنطقة, ونحن نستغرب من طرح الرئيس لهذا الامر وبهذا الشكل وذكر جريمة قتل الاطفال وكأن حماس هي المتهمة".
وقال الحاج:" كما يفهم السامع من الخطاب ان علاقة الاجهزة الامنية مع وزير الداخلية جيدة، والواقع خلاف ذلك، ولو كان ذلك حقيقة لما شكلت القوة التنفيذية، بل ان تعيين مدير للامن الداخلي يفصل وزير الداخلية عن رؤساء الاجهزة الامنية وذلك حد من صلاحياته وتقزيم لدوره، حتى ان هنالك تقارير رفعت بحق من يتعاون مع الوزير او يبدي مرونة معه".
وتساءل الحاج حول الاجهزة الامنية التي قامت "بقمع" مسيرة رام الله واطلقت الرصاص عليها هل اخذت أوامرها من وزير الداخلية؟!
وأضاف" مما ذكره الرئيس في خطابه العيب على حماس تحالفاتها الاقليمية، فنقول هنا ان علاقتنا مع العرب والمسلمين واضحة ومعلومة ولا نتدخل في شأن أي دولة عربية او اسلامية، وقربنا من أي دولة هو بمقدار قربها او بعدها من القضية الفلسطينية، ولم نكن يوما تبعا لاحد وقرارنا السياسي مستقل وغير مرهون بأحد، مع ذلك نقول ان العمق العربي والاسلامي هو خيارنا وليس العمق الاسرائيلي او الامريكي".
وأردف الحاج "أما الامر الاخر وهو الدعوة لانتخابات مبكرة فنقول ان حماس ترى في الدعوة للانتخابات دعوة للانقلاب على نتائج انتخابات ديمقراطية شهد العالم بنزاهتها، كما ان الحكومة والمجلس التشريعي لم يتمكنا من ممارسة أي دور لهما بفاعلية، سواء بسبب التمرد الامني والعصيان الاداري او بسبب اختطاف النواب والوزراء او الحصار الذي فرض من الداخل والخارج، هذا من ناحية سياسية".
وأضاف "اما من الناحية القانونية: فدعوة الرئيس مخالفة للقانون الاساسي الذي لا يعطي له صلاحية حل المجلس التشريعي وانما المجلس هو سيد نفسه, ولذلك نرى ان هذه الدعوة غير موفقة ولن تتعاطى معها حركة حماس، وهذا الخطاب للأسف هو من الخطابات غير الموفقة لسيادة الرئيس".
وتمنى القيادي في حماس لو ان الرئيس تحدث عن "مرونة" حركة حماس التي ابدتها اثناء حوار تشكيل حكومة الوحدة، وان يتحدث عن العصيان الإداري السائد ويصدر اوامر للاجهزة الامنية لتستجيب لوزير الداخلية، وتشكيل لجنة تحقيق فورية في جرائم القتل التي حصلت ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء وجريمة قتل الاطفال الثلاثة، وان يحاسب المعتدين على المسيرة السلمية في رام الله، وان يعطي فرصة جديدة للحوار.