الجاليات الفلسطينية في المانيا تحتفل بالذكرى 36 ليوم الأرض
نشر بتاريخ: 08/04/2012 ( آخر تحديث: 08/04/2012 الساعة: 16:15 )
دورتموند- معا- احتفلت الجاليات الفلسطينية في مدن غرب المانيا "دورتموند، بوخوم، منستر، منشن غلادباخ، ركلنغهاوزن، نويس، كوبلنز، فوبرتال، بادربورن" واتحاد المهندسين الألماني-الفلسطيني في ولاية شمال الراين ويستفاليا بالذكرى 36 ليوم الأرض الفلسطيني. و
ويعتبر هذا الاحتفال ثمرة للتنسيق عال المستوى بين مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في غرب المانيا، التي اكدت على المعنى الوحدوي لذكرى يوم الأرض وتمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية.
وفي كلمته امام الجمهور اكد ضيف الحفل رئيس مركز القدس للدراسات السياسة في عمان الصحفي عريب الرنتاوي، على المعاني الوحدوية لهذه الذكرى ودعى الى التمسك بالثوابت الفلسطينية والى ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني والاستماع الى صوت الجماهير الفلسطينية ومؤسساتها المدنية المطالبة بتحقيقها. كما اكد الرنتاوي على ضرورة اجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الشتات الفلسطيني بعد انهاء الانقسام انى تأتى ذلك، الأمر الذى لآقى تفاعلا وقبولا جماهيريا واضحا.
اما الدكتور هشام حماد النائب السابق في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا ورئيس الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند، فقد تحدث في كلمته باسم الجاليات المضيفة، عن ضرورة الاستماع الى صوت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في الوطن والشتات، التي لن تتردد في اخذ زمام المبادرة لابقاء جذوة القضية الفلسطينية مشتعلة والمساعدة في اعادة الهيبة لها كقضية مركزية وفرضها مجددا على الرأي العام العربي والدولي، بعد التراجع المخجل لها وغير المنتظر خصوصا في اجواء "الربيع العربي".
ولقي الحفل الذي احيته فرقة الفنان الفلسطيني كمال سليمان القادمة من مدينة حيفا، حضورا واسعا، تقدمه ضيوف الحفل الفنانة الفلسطينية التشكيلية تمام الأكحل والنائب السابق في برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا جمال قارصلي والدكتور عمر ابو باشا رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في المانيا واحمد عويمر عضو الهيئة الادارية لمجلس مسلمي المانيا.
وشمل الحفل برنامجا مخصصا للأطفال ومعرضا للكتب وللأزياء التراثية الفلسطينية، وفي خطوة تحمل رسالة عظيمة في مضمونها و تبرز العمق الشعبي والجماهيرى لهذه المناسبة وروح التضامن وحيوية المجتمع المدني الفلسطيني، صممت العائلات الفلسطينية من المدن المشاركة على احضار الأطعمة الفلسطينية التقليدية من بيوتها للتوفير في تكاليف الاحتفال.
ومن الجدير، بالذكر ان هذا الاجتماع تعرض لمحاولة افشال في اللحظات الأخيرة، من قبل قوى "صهيونية" متنفذة بدعوى عداءه للسامية، الأمر الذي تم التصدي له من خلال التواصل مع الجهات الألمانية الرسمية في مدينة دورتموند التي رفضت الدعاوي "الصهيونية" واعلنت تضامنها مع حق الجاليات الفلسطينية في الاحتفال بالذكرى، واكدت لتلك للجهة المدعية توائم ذلك مع نصوص الدستور الألماني المتعلقة بحرية التعبير عن الهوية الثقافية للمواطنين.