قريع يحذر من مخاطر تتهدد المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 08/04/2012 ( آخر تحديث: 08/04/2012 الساعة: 23:42 )
القدس- معا- حذر احمد قريع رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من الأخطار التي وصفها بـ الجسيمة التي تتهدد المسجد الأقصى جراء الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة، وتزايد اعتداءات المستوطنين بإقتحامه يومياً تحت حماية شرطة الاحتلال.
واشار قريع ان قرابة 57 مستوطنا متطرفا قاموا بالتجوال الاستفزازي في باحات الاقصى، وبعد ذلك أقاموا طقوسا خاصة بهم من الرقص والغناء والدبكة على مداخله، خاصة عند مدخل باب السلسلة أحد البوابات الرئيسية للأقصى.
وجاء في بيان وصل "معا"، أن ما يجري في هذه المرحلة يؤكد على إستمرار سياسات التحدي الاسرائيلية لكل مشاعر المسلمين وإستفزاز الفلسطينيين، وهو الأخطر فيما يتعلق بالسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى، كما حدث في السيطرة التدريجية على الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، حيث سبق ذلك ارتكاب مذبحة داخل الحرم الابراهيمي ضد المسلمين المصلين الآمنين من قبل عصابات من مستوطنة "كريات أربع"، وبدلا من أن تعاقب المعتدين، قامت بتقسيم الحرم الابراهيمي، مما مكن هؤلاء المستوطنين من السيطرة على الحرم، وبات دخول المصلين المسلمين إليه لا يتم إلا بتصريح من قبل سلطات الاحتلال.
وأكد البيان، أن الظروف المحيطة بالمسجد الأقصى هذه الأيام تنذر بافتعال أحداث مخططة على شكل جنوني تقوم به عصابات المستوطنين لفرض سياسة جديدة وواقع جديد في المسجد الاقصى.
وأكد رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، بإن إحكام السيطرة الأمنية على المسجد من خلال المراكز الشرطية الاسرائيلية المنتشرة في ساحاته وعلى مداخله، ونشر آلات مراقبة اليكترونية متطورة على جدرانه وعند بواباته، إضافة إلى الحفريات المستمرة أسفله، وعلى مساحات واسعة في باطن الأرض في محيطه، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين إليه، ومنع شخصيات ورموز دينية ووطنية من القدس ومن الداخل الفلسطيني من الوصول إليه، كلها مؤشرات على ما يحمله المستقبل من مخاطر تهدد المسجد الاقصى المبارك، ويرتبط بهذه المخاطر ما تقوم به إسرائيل وعصاباتها الاستيطانية من خطط تفضي إلى تهويد محيط الاقصى والبلدة القديمة بالكامل، كما يحدث يومياً في سلوان، ورأس العمود، والعيسوية والشيخ جراح، حيث يتكثف البناء الاستيطاني، والسيطرة على مزيد من عقارات المقدسيين.
ودعا أبو قريع العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلا لا قولا، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم.
وأضاف: "إن التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الانتباه للمخاطر التي تتهدد المقدسات الاسلامية والمسيحية والوجود العربي الفلسطيني في القدس".