جيمس بيفر مدير الوكالة الامريكية للتنمية يعرض خطة وكالته المتعلقة بعملها في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 29/07/2005 ( آخر تحديث: 29/07/2005 الساعة: 19:10 )
معا- قال مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية للضفة الغربية وقطاع غزة , جيمس بيفر ان الوكالة تعكف حاليا على العمل ليستمر الانسحاب الاسرائيلي من غزة وارساء اسس دولة فلسطينية .
وقال بيفر في شهادة تلاها امام لجنة العمليات الخارجية التابعة للجنة الاعتمادات المالية في مجلس النواب الامريكي ان انتقال القيادة السياسية الفلسطينية والانتخابات البلدية الراهنة والانتخابات العامة القادمة لاختيار اعضاء التشريعي وخطة الحكومة الاسرائيلية الخاصة بالانسحاب من غزة ومستوطنات شمال الضفة توفر فرصة لم يسبق لها مثيل لتعزيز عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتمهد الطريق امام اقامة دولة فلسطيينية .
واكد بيفر ان شرط نجاح الدولة الفلسطينية يتعين ان تكون قادرة على البقاء وعلى استمرارها اقتصاديا والبقاء من حيث الرقعة الجغرافية ومستقرة سياسيا واجتماعيا . مشيرا ان هدف الوكالة الى السعي لمساعدة الفلسطينيين على اقامة دولتهم .
واشار بيفر الى ان برامج الوكالة الامريكية للتنمية في الضفة وغزة ركزت منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 على مساعدة الفلسطينيين في خلق فرص العمل وفي الدخل المتوفر ونوعية المعيشة بشكل عام .
وقد شملت البرامج المرتبطة بالقطاع الخاص حوالي 1200 مؤسسة اعمال في الوصول الى اسواق جديدة فخلقت 5600 فرصة عمل جديدة واسفرت عن صادرات قيمتها 36 مليون دولار. وقدمت الوكالة حوالي 70 الف قرض بلغت قيمتها الاجمالية 33 مليون دولار لتمويل النشاطات في قطاعات الخدمات والتجارة والانتاج الزراعي. وضمن برنامج الصحة قامت الوكالة بتدريب موظفين في المجال الصحي وتقديم امدادات طبية ورزم تعليم صحي على عائلات يعشن في مناطق معزولة.
بالنسبة لفك الارتباط واهداف الوكالة :
قال بيفر ان برامج الوكالة الامريكية يتمثل في دعم قيادة موحدة ومعتدلة حيث تسعى الوكالة لمساعدة قيادة جديدة ومجتمع معتدل وديمقراطي. مضيفا ان دعم فك الارتباط اذ تؤمن الوكالة اجراءات حاسمة ليناء الثقة لاعادة تنشيط الاقتصاد الفلسطيني ولضمان نجاح الانسحاب في غزة. اضافة الى مساعدة الوكالة للقيادة الفلسطينية على اقامة المؤسسات والبنية التحتية لدولة مستقلة.
وقال بيفر ان اشكال الدعم ستكون في اطار دعم قيادة معتدلة من خلال مساعدات نقدية في اطار عمليتي قيمة كل منهما 20 مليون دولار الاول في عام 2003 والثاني في عام 2004 . وفي شهر تموز وفي العام 2005تم تحويل خمسين مليون دولار للسلطة .اما النهج الثاني لدفع عملية الانسحاب تتمثل في تقديم 41 مليون دولار لاستخدامها في برامج تهدف لاثبات الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الاصلاح.
ولدعم فك الارتباط من غزة اكد بيفر ان الهدف من طلب 200 مليون دولار كميزانية اضافية في ميزانية وكالته للسنة المالية 2005 والتي ستساعد الفلسطينيين على اغتنام الفرص الاقتصادية التي قد تنشا عن الانسحاب , ومن خلال التمويل الاضافي سيتم تخصيص 110 مليون دولار لاعادة تنشيط اقتصاد الضفة وغزة وسيتم تخصيص مبلغ 90 مليون دولار لبرامج الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتنمية البنية التحتية .
ويشير مدير الوكالة ان استقرار اطول لنشوء دولة فلسطينية يتطلب القيام بقدر كبير من العمل في سبيل خلق بيئة مستقرة يمكن لدولة فلسطينية ان تنشا فيها حيث ستعنى الوكالة باعادة برمجة الخمسين مليون دولار المتبقية من حساب اتفاقية ( واي ريفر) لدعم نشاطات الوكالة الامريكية الحالية والجديدة. وسيكون لدى الوكالة خلال السنتين الحالية 2005 والقادمة 2006 اولويات لمساعدة في تحسين الصحة ورخا الفلسطينيين وتيسير فك ارتباط ناجح وكذلك دعم نشوء قيادة فلسطينية معتدلة ذات كفاءة بالاضافة لدعم المؤسسات والمرافق الحكومية وغير الحكومية .
اما بخصوص ما يحتاجه السكان الفلسطينيين :
قال بيفر ان ثلث السكان تتراوح اعمارهم بين 14 - 24 وهم بحاجة تمويل نشاطات البنية التحتية والبناء لاستغلالهم في اعمال وخلق فرص عمل لهم واستهلال نشاطات تركز على الشباب كتوفير بنية تحتية ترفيهية وتدريب مهني لهم .
ويرى بيفر ان ادارة البرامج الخاص بالضفة الغربية وغزة مهمة صعبة وسيتم تطبيق اجراءات خاصة بالافراد والمنظمات وستعمل الوكالة على اتخاذ خطوات عديدة لمنع وقوع او وصول اموال الوكالة الامريكية الى يد الجماعات الارهابية على حد تعبيره" مضيفا انه وفي ظل بيئة سياسية وامنية متغيرة اعدت الوكالة برنامجا بحيث يكون على اقصى درجة من الفعالية في هذه البيئة مع الاخذ في الحسبان قابلية المنطقة للانفجار , وتحافظ الوكالة كجزء من خطتها الادارية على اتصال وثيق مع جميع الاطراف الرئيسة فيما يتعلق بالمناطق الفلسطيبنية كي تكون على اطلاع على احدث افكارهم واجراءاتهم وكي تستطيع التاثير عليهم او الرد عليهم بشكل ملائم.
ويختتم مدير الوكالة الامريكية بيفر بالاشارة الى برنامج الوكالة للضفة الغربية وغزة حيث استجاب بنجاح للظروف المتغيرة باستمرار على الارض وقد امن البرنامج استجابة نشطة للاحتياجات الانية والوضع الانساني الصعب . وحافظ في نفس الوقت على مشاريع التنمية بما فيها تعزيز المؤسسات التي ستشكل دولة فلسطينية في المستقبل .