الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير: خيارات عديدة لدى القيادة ويجب مراجعة الاتفاقات

نشر بتاريخ: 09/04/2012 ( آخر تحديث: 09/04/2012 الساعة: 13:52 )
رام الله- معا- اكد الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية في حوار صحفي ان تصريحات بيلين اتت في سياق امكانية فتح مسار جديد للمفاوضات.

وقال ان "هذا التصريح ناتج عن انعلاق الافق السياسي والعالم يعلم ان حكومة الاحتلال المتطرفة ماضية في الاستيطان وتهويد الارض والمقدسات، وما سمعناه من قادة الاحتلال حول ترتيبت امنية وشروط لا يمكن ان يقبل بها اي فلسطيني".

وقال ابو يوسف ان السلطة اتت نتاج تضحيات جسام وهي ذراع من اذرع منظمة التحرير الفلسطينية وتمثل الشعب الفلسطيني على الارض المحتلة، واشار انه لا يمكن ان نعول على الادارة الامريكية لانها منحازة الى دولة الاحتلال، ولا يمكن فتح مسار جديد للمفاوضات ، والرباعية فشلت فشلا ذريعا ، وهنا لا بد ان نقول ان حكومة نتنياهو ستكون سعيدة بحل السلطة، وهذا يترك لها العنان للوقائع على الارض ، وهذا ينبغي منا العمل على تعزيز دور السلطة وتقويتها.

ولفت ان تصريحات بيلين ليست بجديدة فالمجتمع الاسرائيلي وكافة الحكومات المتعاقبة بما فيها حكومة التطرف تحتكم الى تجسيد الاسترايجية التي تقود الى مجتمع متطرف ، ومعسكر السلام الاسرائيلي تضاءل وتأكل ولا يوجد معسكر سلام في المرحلة الراهنة ، ولهذا فهو يتحدث من اجل فتح مسار جديد وحل السلطة ، وهذا امر غير وارد ، وفي هذا السياق نحن نتحدث عن تعزيز دور السلطة الوطنية وتفعليها .

واشار امين عام جبهة التحرير بأن هناك خيارات عديدة لدى القيادة الفلسطينية رغم ما تمارسه حكومة الاحتلال من ضغط على السلطة الفلسطينية ، لهذا ينبغي مراجعة كل الاتفاقات الموقعة وبالاخص منها الامنية ، لان حكومة الاحتلال لم تلتزم بهذه الاتفاقيات ، لذا فأن عملية تعزيز السلطة امر ضروري ، وهذا يتطلب تعزيز دور المقاومة الشعبية بكافة اشكالها ومتابعة ما يجري على الارض وفق برنامج وطني فلسطيني جامع ، فالمجتمع الدولي يعلم تماما ان الاستيطان غير شرعي وقانوني ، وعندما نتحدث عن حل السلطة فذلك يعتبر تيئيس للشعب الفلسطيني ، ولذلك ينبغي العمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

وقال ان الخطوات التي ستتبع بعد الرسالة الموجهة من الرئيس محمود عباس لحكومة الاحتلال ، سيكون اولا لها ردود فعل من المجتمع الدولي وسيكون هناك حراك مع روسيا والصين وغيرها بالتزامن مع استمرار الذهاب الى الجمعية العامة للامم المتحدة لتأكيد العزم على نيل عضوية دولة فلسطين كاملة ، وما جرى في اليونسكوا يؤشر ويعطي الضوء الاخضر للوصول الى الهدف المنشود .

ورأى ان المقاومة الشعبية على الارض هي مؤشر ايجابي ومطلوب تعزيز دورها وتوفير كافة مقومات الصمود لشعبنا حتى نيل الحرية والاستقلال ، والناطق باسم المفوضية الفرنسية يحمل حكومة الاحتلال مسؤولية ما تقوم به من استيطان ، والادارة الامريكية تدرك تماما انحيازها الكامل لاسرائيل وخاصة في هذه الفترة التي تجري فيها الانتخابات الامريكية ، واضاف إن الاحتلال والاستقلال لا يتفقان، وأن إقامة تنمية في ظل الاحتلال ستكون محدودة، كما أن اتفاق باريس كان مجحف بحق الشعب الفلسطيني .

وقال ابو يوسف ان التهديد بحجز أموال الضرائب الفلسطينية، هي قرصنة وابتزاز سياسي، الهدف منه ممارسة مزيد من الضغط للتراجع عن حراكنا وتوجهنا السياسي والدبلوماسي نحو المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها حكومة الاحتلال، أو تتخذ سلسلة إجراءات عدوانية ضد الشعب الفلسطيني، ويكون الرد دائما بمزيد من الصمود والثبات على الأرض، والثبات في الموقف السياسي المتمسك بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني الوطنية.

وقال لقد تحدثنا مرارا بان هناك عوامل لا بد ان تنجح الخطوة الفلسطينية ، فعندما خرجت جماهير شعبنا في يوم الارض ومعها احرار العالم في فلسطين وكل اماكن اللجوء والشتات ودول العالم اكدت هذه النهضة بان شعبنا قادر على المواجهة لانه يستند الى حق مشروع في النضال من اجل استرجاع وطنه ، وما قام به الاسرى والمعتقلين الابطال باضرابهم عن الطعام وفي مقدمتهم الاخوة القادة احمد سعدات ومروان البرغوثي ومحمد التاج الذي طالب بمعاملته كأسير حرب وغيرهم شكل نموذجا طليعيا وخاصة ان هناك مؤتمر دولي في جنيف حول قضية الاسرى ، اضافة الى ذلك لا بد من العمل على مقاطعة البضائع الاسرائيلية، لان كل هذه العوامل هي جزء من المقاومة التي يخوضها شعبنا من أجل الحصول على حقوقنا المشروعة في الحرية والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.