الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم: الانتخابات حق للشعب ولا يجوز تعطيلها لحسابات فئوية

نشر بتاريخ: 09/04/2012 ( آخر تحديث: 09/04/2012 الساعة: 22:50 )
غزة- معا-اكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان الانتخابات العامة هي حق للشعب الفلسطيني، ولا يجوز لاي طرف كان اخضاعها للحسابات الفئوية او لاعتبارات تتجاوز الحدود الوطنية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان البدء بالتحضيرات الفعلية لهذه الانتخابات، وبخاصة استكمال لجنة الانتخابات العامة لمهامها بتجديد سجل الناخبين وغيره من الاجراءات يجب التعامل معه على انه ركن اساسي في المعركة القائمة مع الاحتلال الاسرائيلي لتمكين شعبنا من ممارسة حقه الديمقراطي في انتخاب ممثليه، وانه لا يجوز التذرع بعرقلة عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة بحجة ان الاحتلال الاسرائيلي سيرفض اجراء الانتخابات في مدينة القدس.

واضاف غنيم " ان التسليم بان الاحتلال سيعرقل اجراء الانتخابات الفلسطينية، وبناء البعض لاستراتيجيته وتكتيكه على اساس ذلك، امر يتناقض مع روح المقاومة والتصميم الفلسطيني على انتزاع الحقوق، وهو تشجيع للحكومة الاسرائيلية لمواصلة سياستها لنحر شعبنا وقضيته وبخاصة تعزيز وترسيم انقسام نظامه السياسي، وتعطيل كل ما من شانه اعادة اللحمة لشعبنا ولمؤسساته كافة" مؤكدا على اهمية ان تبادر حركتي فتح وحماس الى كل ما من شانه توفير الحد الادنى من اجواء استعادة الثقة، وإقناع الجمهور بان أي انتخابات سيضمن لها داخليا الحرية لكافة الأطراف، موضحا بان الحديث عن ضمانات لمنع التأثير السلبي للاحتلال الاسرائيلي تجاه هذه الانتخابات هو بحاجة لإرادة ونضال مشترك على كافة المستويات من قبل الجميع .

وقال غنيم " اذا ما كان الرئيس ابو مازن يعيق تشكيل حكومة الائتلاف الوطني لربطه ذلك ببدء عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة، فلماذا لا تقوم حركة حماس بعلاج هذا الامر لتهيئة الاجواء امام تشكيل حكومة ائتلاف وطني، ووضع الرئيس على المحك العملي من اجل فحص مصداقيته في تشكيل الحكومة ؟ " مشددا على اهمية تشكيل هذه الحكومة في اسرع وقت ممكن، باعتبارها حجر الاساس للمضي قدما في عمل كافة اللجان التي جرى تشكيلها لإنفاذ ما تم الاتفاق علية في حوارات القاهرة .

وحذر غنيم من ان مواصلة استغفال الشعب والمس بمصالحه الاساسية وإهدار كرامته، والتذرع من قبل أي طرف كان بذرائع واهية لإطالة امد الانقسام، امر لا يمكن ان يدوم، وان من يتسبب بمعاناة الشعب مهما كان حجمه او لونه السياسي و الفكري، سيدفع ثمن ذلك عاجلا ام اجلا، مشيرا الى ان الانتخابات العامة هي لحظة الحقيقة التي يقف فيها الجميع امام انفسهم، معتبرا ان الذين يعرقلون اجراء الانتخابات العامة هم بالتأكيد لا يحترمون الشعب ولا ارادته الحرة، وهم يخشون من اللحظة التي يوضعون فيها بميزان الشعب .