الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إنقاذ الطفل و"سلام يا صغار"يطلقان مشروع تحسين جودة الخدمات الصحية بغزة

نشر بتاريخ: 10/04/2012 ( آخر تحديث: 10/04/2012 الساعة: 10:49 )
غزة-معا- أطلقت مؤسسة إنقاذ الطفل مشروع تحسين جودة الخدمات الصحية في قطاع غزة الذي أطلق مع بداية العام الحالي بموازنة إجمالية تصل إلى أكثر من نصف مليون دولار،حيث سيعمل على خلق بيئة صحية أفضل لأطفال القطاع وأسرهم حتى نهاية العام الجاري.

ويدعم هذا المشروع سلام يا صغار التابع لمكتب صاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي (زوجة حاكم امارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة).

وأوضحت مديرة مؤسسة إنقاذ الطفل- المملكة المتحدة- في قطاع غزة سلوى الطيبي، أن هذا المشروع يأتي في ظل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات، إضافة إلى النزاع المسلح، العنف، الفقر ونقاط العبور، حيث تحد هذه المصاعب من قدرة الأطفال على الهرب من مواجهة ظروف حياتية غاية في الصعوبة، مضيفة أن أسرة واحدة من ثلاث أسر، في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا تستطيع توفير وجبة متكاملة واحدة في يوم واحد، إضافة إلى شح المواد الأساسية والمعدات الطبية. ناهيك أن مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين مجبرين على العيش في مخيمات و80% من الأسر تعتمد على المساعدات كالسلات الغذائية والمبالغ المالية لتوفير قوت العيش لأطفالهم.

وأضافت الطيبي أن صاحبة السمو الشيخة جواهر القاسمي أنشأت صندوق سلام يا صغار في العام 2008 بهدف رفع مستوى الوعي وجمع الأموال لدعم الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. إضافة الى علاج مجموعة كبيرة من القضايا والمشاكل التي تواجه الأطفال في تلك المنطقة، مؤكدة أن المشروع أكمل بنجاح العديد من المشاريع لإغاثة الأطفال وجعل حياتهم اليومية تسير بشكل أفضل.

وعلى لسانها قالت صاحبة السمو الشيخه جواهر القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة عند انطلاق هذا المشروع سلام ياصغار : "إن الوضع الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون، والمليء بالمعاناة، الظلم والاضطهاد لا يحظى بالكرامة الإنسانية". مضيفة انه يهدف إلى تخفيف هذه المعاناة ومساعدة الأطفال هناك للنمو في ظل جو من الكرامة والاحترام.

من جانبها أكدت سلوى الطيبي أن مؤسسة إنقاذ الطفل منطلق ارتأت أهمية تنفيذ مشروع يسعى الى تحسين الخدمات الصحية المقدمة في قطاع غزة وذلك من خلال التركيز على صحة الأم والطفل والتغذية، وتوفير خدمات شاملة للأطفال ذوي الاعاقة وحق الأطفال في الوصول إلى الخدمات الصحية ذات جودة عالية .

وقالت الطيبي أن العمل سيتم في أربعة محاور مختلفة متمثلة في: ترميم أربع عيادات عاملة في قطاع غزة بالشراكة مع مركز الجرح الطبي الفلسطيني، جمعية نبراس الأجيال، جمعية المعاقين حركيا، جمعية أرض الإنسان.

وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لثلاثة مراكز صحية رئيسية في قطاع غزة تعنى بصحة الطفل ثانيا ، والعمل على تحسين الوضع التغذوي لقرابة 1000 طفل دون سن الثالثة من العمرمع تحسين المعلومات والممارسات الصحية للأمهات ومقدمي الرعاية الصحية من خلال العمل مع جمعية أرض الإنسان ثالثا، وأخيراً العمل لتحسين الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية ل 300 طفل من ذوي الاعاقة العقلية والحركية وتقديم الدعم والمساندة لأسرهم في قطاع غزة، بالاضافة الى تقديم الدعم ل100 طفل كفيف او يعانون من ضعف شديد مع ثلاثة من شركاء المؤسسة في المجال الصحي لاستكمال العمل الذي بدأته مؤسسة إنقاذ الطفل في مجال الرعاية الصحية الشاملة المقدمة للأطفال وأمهاتهم في قطاع غزة، وهم جمعية جباليا للتأهيل، وجمعية دير البلح للتأهيل، ومركز أصدقاء المعاقين بصريا.

وحول الأسباب التي جعلت المؤسسة تبدي اهتماما في تنفيد هكذا مشاريع تبين المديرة العامة لمؤسسة إنقاذ الطفل – المملكة المتحدة، السيدة سلام كنعان حول دور المؤسسة بالقول: "انه قبل بدء الحصار المفروض على قطاع غزة، هناك الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية، ولا زال 10% منهم تحت سن الخامسة يعانون من ذلك في مجمل الأرض الفلسطينية المحتلة. لذلك تعتبر مؤسسة إنقاذ الطفل أن استمرارية العمل في المجال الصحي أولوية قصوى لتوفير بيئة صحية أفضل للأطفال وأسرهم "

وأضافت كنعان أن المشروع ب سيصل بخدماته إلى 18,600 طفل تحت سن الخامسة والأمهات المرضعات الذين سيستفيدون من الخدمات الصحية ذات الجودة العالية التي ستقدم في العيادات الصحية الشريكة، إضافة إلى 3,200 طفل سيعمل المشروع على تقديم الخدمات لهم فيما يتعلق بالتغذية ودعم الأطفال ذوي الاعاقة . كما سيركز المشروع بتقديم خدماته على الأسر المهمشة والقاطنة قرب المنطقة العازلة على حدود قطاع غزة متضمنة جباليا، بيت حانون، بيت لاهيا، مدينة غزة، دير البلح، خان يونس ورفح.

يذكر أن المشروع لن يعمل على تقديم الخدمات للأطفال بشكل مباشر فقط، بل سيستهدف أيضا العاملين مع الأطفال سواء من الأسر أو العاملين الصحيين أو المدرسين من خلال تقديم جلسات إرشادية مختلفة تساعدهم في تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للأطفال.