بعد طرده من إسرائيل- فرار متهم بالتعاون مع الإحتلال من غزة

بيت لحم- معا- فرَّ متهم بالتعاون مع اسرائيل من قطاع غزة بعد ان طردته اسرائيل إثر رفض المحكمة العليا الاسرائيلية التدخل في قرار ترحيله الى قطاع غزة، وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يهرب فيها هذا العميل من قطاع غزة إلى اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء فإن المدعو "أ. م" (28 عاما) كان يسكن منذ عام 2000 في الضفة الغربية وكذلك يدخل اسرائيل بشكل غير قانوني، ويوجد له زوجه فلسطينية من اراضي 48 مع طفل منه، وعاد الى قطاع غزة طواعية عام 2006 وتم اعتقاله من قبل الحكومة المقالة، وادعى انه تعرض للتعذيب على يد "شرطة حماس" ولكنه استطاع الهرب من السجن ومن ثم الهرب نحو اسرائيل.

وفي شهر تشرين ثاني عام 2010 اعتقل على يد الشرطة الاسرائيلية بسبب تواجده "غير القانوني" في اسرائيل وتم طرده مباشرة الى قطاع غزة، وادعى انه هرب مباشرة وحاول التسلل مجددا الى اسرائيل عن طريق سيناء، حيث اعتقل اثناء محاولته التسلل على يد الجيش الاسرائيلي، ومنذ ذلك التاريخ تم تقديمه للمحكمة الاسرائيلية مرتين، واصدرت محكمة الصلح الاسرائيلية قرارا بطرده الى الضفة الغربية "لوجود خطر على حياته في قطاع غزة".

وأشار الموقع إلى أن المذكور لجأ أثر ذلك لمحامي اسرائيلي وتوجه للمحكمة العليا الاسرائيلية بعد صدور القرار في محكمة تل ابيب في شهر تشرين ثاني عام 2011 بطرده الى الضفة الغربية، حيث عقدت لجنة التهديد الاسرائيلية المكونة من ممثلين عن "الشاباك، الجيش، الشرطة، وزارة الداخلية" لبحث وضع المذكور، وقد اتخذت قرارا بعدم وجود خطورة على حياته في قطاع غزة، فما كان من هيئة المحكمة العليا الاسرائيلية الا اصدار قرار بعدم التدخل في قرار هذه اللجنة، وردت بذلك طلب المحامي بعدم ابعاده من اسرائيل.

واضاف الموقع انه وبعد صدور قرار المحكمة العليا الاسرائيلية تم طرده الى قطاع غزة ولكنه عاد ليهرب مجددا الى اسرائيل.