الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع:الإعلام والتكنولوجيا العامل الأكثر تأثيرا على توجهات الشباب

نشر بتاريخ: 10/04/2012 ( آخر تحديث: 10/04/2012 الساعة: 11:19 )
غزة-معا- أظهرت نتائج استطلاع رأي لـ جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي على موقعها الالكتروني أن وسائل الإعلام والتكنولوجيا هي العامل الأكثر تأثيرا على توجهات الشباب وآرائهم وكانت بنسبة 51.8%، بينما 36.0% صوتوا للأسرة والأصدقاء، 12.1% للشخصيات السياسية والدينية.

وبينت نتائج الاستطلاع أن وسائل الإعلام والتكنولوجيا هي الأكثر تأثيرا على الشباب دون باقي العوامل، وباعتبار أن المؤثر الأول والأكثر استحواذا على فكر ووجدان الشباب هو الإعلام بأنواعه خاصة الالكتروني.لذلك كان من واجب المؤسسات الحكومية والأهلية الانتباه والمتابعة لإحداث توجيه وظيفي ايجابي صوب الإعلام البناء لضمان مواطنة صالحة وشباب يتحمل أعباء ومهام الأمة حاضرا ومستقبلا.

وتعقيبا على نتائج هذا الاستطلاع قال الدكتور.نعيم الغلبان رئيس مجلس إدارة الجمعية " انه مهما يقال في شان الإعلام وتغير وسائله واتساع انتشاره وقوة تأثيره وما ينجم عن ذلك من ضغوطات وتوترات وصعوبة مواكبة هذا السيل العارم والمتنوع من الإنتاج الإعلامي وسواء اتفقنا أم اختلفنا في النتائج المترتبة على هذا الطوفان الإعلامي غير المنظم واللامنضبط إلا أننا نسلم جميعا بما أحدثه من تأثير على الفكر الإنساني، مهما كان طبيعة هذا الفكر".

وأكد على ضرورة استثمار هذا الإعلام وتوظيفه في عملية رفع مستوى الوعي والتنمية لدى الإنسان الفلسطيني عامة والتركيز على فئة الشباب خاصة ،حيث أنهم الفئة الأكثر تفاعلا وتأثيرا بالإعلام المسموع والمرئي والمقروء ،وكيفية الاستفادة من المواقع الالكترونية مثل (الفيس بوك والتويتر..الخ).

بدوره ارجع الدكتور ياسر منصور أستاذ علم النفس في جامعة الأزهر ارتفاع نسبة وسائل الإعلام والتكنولوجيا إلى ثقافة الإعلام والممارسة بشكل مكثف من قبل الشباب موضحا أن وسائل الإعلام والتكنولوجيا بتفريعاتها المختلفة تبدأ بتأثيرها المكثف في مرحلة المراهقة الوسطى ،تحديدا من المرحلة الثانوية مرورا بالمرحلة الجامعية، ففي تلك المرحلة العمرية يبدأ الشاب بالبحث عن الاستقلالية والهوية الاجتماعية باحثا في جميع الاتجاهات مستقلا عن الأسرة ،وذلك من خلال العلائق الاجتماعية المتعددة ومنها علاقته بوسائل الإعلام والتكنولوجيا.

وأضاف ان العامل المؤثر الثاني المتمثل في الأسرة والأصدقاء والذي حاز على نسبة 35.6%فان هذا المؤثر يبدو أكثر جلاء خلال المراحل العمرية الدنيا، حيث تبدو سيطرة الأسرة بشكل واضح وجلي في مراحل الطفولة وما يليها من مراهقة إلى أن يشترك معها في سن المراهقة عامل مؤثر آخر وهو عامل الأصدقاء.

وبين منصور أن العامل المؤثر الثالث المتجلي في الشخصيات الدينية والسياسية فيبدو تأثيره أكثر انحسارا لكونه يمس المستويات العمرية الأكبر وشرائح خاصة من المستويات العمرية الأدنى المتمثلة في الشباب ذوي المرجعيات الايدولوجية المختلفة وهذا سبب حصوله على ادني نسبة والمتمثلة ب 12.4 مقارنة بعوامل أخرى.

من جهته قال الدكتور.طلال الحلبي المنسق العام للتدريب ومدرس مادة الخدمة الاجتماعية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية أن وسائل الإعلام والتكنولوجيا متاحة للجميع ومتوفرة في كل بيت وفى كل أسرة بدون رقابة ، أما الأصدقاء فالشاب يقضى أكثر من نصف وقته مع أصدقائه مما يشكل تأثيرا واضحا على سلوكه وعلاقاته. أما فيما يتعلق بتأثير رجال الدين فتعتبر أرائهم وتوصياتهم عند بعض الشباب نمط قديم ومكرر . أما السياسيون فكل شاب مؤمن بآرائه واتجاهات الحزب الذي ينتمي إليه .

وأضاف أن وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة أصبحت تشاركنا كل تفاصيل حياتنا ،وهي طرق التواصل الحديثة بين الشباب وغيرهم مجسدة بالتواصل عبر الفيس بوك أو تويتر أو الايميل أو حتى البلوتوث وsms وغيرها من المواقع الالكترونية ،ويرجع ذلك إلى الأفق الواسعة التي فتحتها تلك المواقع الاجتماعية والتواصلية للشباب لينهلوا ويطلعوا على كل جديد يمس التطورات التكنولوجية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في مجتمعهم والمجتمعات الأخرى، بغض النظر إن كانت مفيدة أو لا.