في ورشة عمل- نحو ترسيخ مفهوم التدقيق الطاقي في القطاع الصناعي

رام الله -معا- بينت نتائج التدقيق الطاقي التي اجراها المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة على عشرة مصانع فلسطينية أنه بالامكان توفير كمية كبيرة من الطاقة من خلال اتباع مجموعة من الاجراءات لترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة استخدامها في المصانع الامر الذي يخفض من تكاليف الانتاج وبالتالي يؤدي الى خفض اسعار المنتجات المحلية ويرفع من قدرتها التنافسية مع المنتجات المستوردة.

جاء ذلك خلال ورشة تدريبية لطاقم موظفي وزارة الاقتصاد الوطني العاملين في التنمية والتراخيص الصناعية، عقدها المركز حول التدقيق الطاقي بشكل عام والتدقيق الطاقي في القطاع الصناعي بشكل خاص في مقر وزارة الاقتصاد الوطني في رام الله ضمن مشروع دعم وتحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في القطاعات الإستراتيجية في فلسطين بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية وبالتعاون مع مرفق البيئة العالمي الفرنسي .

واستعرضت الورشة مفهوم التدقيق الطاقي مؤكدة على أهمية ملاحظة أماكن الهدر والاستخدام غير الكفؤ لها ومن ثم تحديد الوسائل والأساليب التي تكفل الوصول إلى الاستخدام الأمثل للطاقة والذي يقود بالنهاية إلى خفض كميات الاستهلاك وبالتالي خفض انبعاث غازات الدفيئة.

وتخلل الورشة تعريف العاملين في وزارة الاقتصاد الوطني بمختبر التدقيق الطاقي في المركز وأجهزته المتطورة لقياس كفاءة استخدام الطاقة في المنشآت. كما اشار القائمون على المشروع بأن المركز قام بتدريب طواقم المؤسسات والمنشآت المختلفة والبلديات وشركات الكهرباء لاستخدام هذه الأجهزة من أجل التمكن من نشر التدقيق الطاقي على أوسع نطاق للتوفير في الميزانيات وخفض الطاقة المستوردة في الاراضي الفلسطينية.

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الورش التي يجريها المركز في عدد من المؤسسات الفلسطينية من اجل التعريف بكيفية خفض استهلاك الطاقة ونشر مفاهيم الطاقة المتجددة، في محاولة لتقليص كمية استهلاك الطاقة المستوردة وتخفيض قيمة فاتورة الطاقة الفلسطينية، ضمن إطار الخطة الوطنية لرفع كفاءة الطاقة في الأراضي الفلسطينية.