الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحيم: الثقافة مقاومة والمقاومة ثقافة وفكر ورأي وتعبير مستنير

نشر بتاريخ: 10/04/2012 ( آخر تحديث: 11/04/2012 الساعة: 07:25 )
رام الله -معا- قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إن الثقافة مقاومة والمقاومة ثقافة وفكر ورأي وتعبير مستنير، فقد تماهت هذه بتلك وتلك بهذه فكأنهما روحان حلا بدناً واحداً هو شعبنا الفلسطيني الأبي الشامخ .

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، في افتتاح الملتقى الثقافي التربوي الخامس في مدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، بحضور ومشاركة 150 أديبا ومفكرا وفنانا من الشتات.

وخطاب عبد الرحيم الحضور :"إن وجودكم اليوم هنا في رام الله هو شكل من أشكال المقاومة الثقافية والتربوية، وهو تعزيز وتواصل لرباط انتمائكم الأصيل لهذه الأرض ولشعبكم الفلسطيني، الذي يتفرد مثل غيره من الشعوب بثقافة عميقة الجذور، وتاريخ ناصع مجيد، وهوية حضارية عريقة، يؤمن بالتعددية والتعايش في إطار من الأخوة والعقل والفكر المستنيرين، في مجتمع يعد نموذجاً في الأصالة والتسامح، وهذه كلها بعض من أسرار حفاظه على بقائه ووجوده على هذه الأرض، أرض وطننا فلسطين الذي لا وطن لنا سواه.

وأضاف أن ثورة شعبنا المعاصرة إلا التعبير الأكيد على أنه شعب حر ظل يمضي من ثورة إلى ثورة، ومن ميدان إلى ميدان من ميادين النضال، مبقياً فلسطين وقضيتها العادلة على الخارطة الجيوسياسية لهذه المنطقة والعالم.

وقال: لم يحد شعبنا في يوم من الأيام عن الطريق التي اختطها لنفسه، يجدد قواه ويبدع بأساليبه في النضال والمقاومة، لا تنحرف بوصلته عن القدس الشريف عاصمة دولتنا المستقلة القادمة، بإذن الله، فهذه هي الأمانة التي نحملها منذ العهدة العمرية وإلى يومنا هذا والتي ستظل الأجيال من بعدنا تتمسك بها نهجاً وهوية وطنية وصولاً لتحقيق هدفنا مهما كانت العوائق والعراقيل والعقبات والمعوقات، ومهما غلت التضحيات، وأياً كانت صروف الظروف والمتغيرات، والتقلبات والأعاصير التي اجتاحت وتجتاح وطننا العربي والعالم بأسره.

وتابع عبد الرحيم: "إن شعبكم وقيادته مصممون على نيل الحرية والسيادة والاستقلال الناجز، وإن فتح التي تعرفون رائدة الكفاح والثورة لا زالت على عهدها، وها هي الآن تجدد شبابها بشبيبتها كل يوم وتمضي نحو تحقيق الهدف؛ وإننا بذلنا ولا زلنا نبذل كل جهدٍ من أجل وضع حدّ لآثار الانقلاب البغيض، ولم شمل الوطن، واستعادة الوحدة واللحمة الوطنية الفلسطينية، وستندحر لا محالة كل الأجندات والمصالح الضيقة.