الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وقود السيارات ازمة تثير سخرية المواطنين والمسؤولين بغزة

نشر بتاريخ: 11/04/2012 ( آخر تحديث: 11/04/2012 الساعة: 20:05 )
غزة- معا- تثير أزمة وقود السيارات والكهرباء بغزة سخرية واستياء المواطنين والتجار والمسؤولين على حد سواء، إثر تحسن كانوا يوعدون به ولم يلمسوه على أرض الواقع إلا لثمان ساعات كهرباء وثمان ساعت قطع لتعود القصة لبداياتها.

لماذا لم تنته أزمة الوقود في غزة رغم مرور أيام على تحسن أزمة الكهرباء ؟ وهل كان من المتوقع انفراجة في أزمة طوابير المواطنين والسيارات أمام محطات الوقود بعد 48 ساعة من اتفاق حكومتي غزة ورام الله على توريد 500 الف لتر سولار للمحطة يوميا، سؤال اجاب عنه نائب رئيس جمعية شركات أصحاب الوقود بغزة د. محمود الخزندار ساخراً:" صحيح كان يجب أن تحل الأزمة والانفراجة قادمة ولكن بعد 48 ساعة بعد يوم القيامة".

الخزندار قال لـ" معا":"الكهرباء لم تشهد تحسنا كبيرا فاعتماد المواطنين على مولدات الكهرباء الخاصة كما هو وبالتالي هناك طلب كبير على وقود السياراتولا يوجد مخزون لدى المحطات والشركة وبالتالي الأزمة كما هي".

وأشار إلى الاعتماد ما زال على الوقود المهرب عبر الأنفاق من مصر وهذه الكميات المهربة لا تتجاوز 50-100 ألف لتر يومياً في حين تحتاج حركة المرور بالقطاع إلى 300 ألف لتر سولار وبنزين يومياً لتسير بشكل طبيعي، مشددا أن الحل يكمن في مصر لا غيرها وأن الوقود المصري هو سبيل الخورج من الأزمة الراهنة في ظل غلاء الوقود الإسرائيلي حيث يباع لتر البنزين بـ 7 شواقل فيما يباع لتر البنزين المصري بشيقلين ونصف الشيقل.

وفي حال تم تشغيل محطة التوليد بكامل طاقتها بالاعتماد على أي منحة وقود قال أن أي وقود يعمل على تشغيل المحطة بكامل طاقتها سيؤثر ايجابا على وقود السيارات وسيتم توفيره لاستهلاك السيارات.

وعن هذه المنحة الموعودة بها غزة من قبل دولة قطر قال أحمد أبو العمرين مدير دائرة المعلومات بسلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة أنه لا علم لديهم عنها وأن المعلومات لدى الحكومة.

وعن تشغيل المحطة بكامل طاقتها بعد دخول أربع محولات للطاقة قال:" المحطة جاهزة للعمل بكامل طاقتها ونحن جاهزون لذلك فقط إذا ما تم توفير الوقود الكافي" ملمحاً إلى أن الوقود الذي يدخل لغزة بعد الاتفاق بين حكومتي غزة ورام الله غير كاف خاصة أنه في اليوم الاول للاتفاق لم يدخل الكمية المتفق عليها وهي 500 ألف لتر بل دخل 4000 ألف لتر ثم 450 ألف لتر وهكذا حتى كان بالأمس دخول 250 ألف لتر بسبب إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم وإغلاقه الأسبوعي يومي الجمعة والسبت.

وقال أن المحولات الأربعة ستعمل على تشغيل المولد الرابع للمحطة، الأمر الذي سيتيح الاستفادة من كامل طاقة المحطة البالغة 120 ميجا واط للمرة الأولى بعد القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له المحطة عام 2006 .

ونوّه أبو العمرين إلى أن السولار الذي يدخل " 450 ألف لتر " لا يكفي إلا لتشغيل مولدين من أصل أربعة، حيث أن الكمية المطلوبة لتشغيل المولد الثالث أكثر من التي تصل.