الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤسسات الصحية تدق ناقوس الخطر على حياة أسير مريض بالثلاسيميا

نشر بتاريخ: 11/04/2012 ( آخر تحديث: 12/04/2012 الساعة: 12:59 )
رام الله- معا- قالت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، اليوم الاربعاء، أن كافة المؤسسات الصحية والحقوقية دقت ناقوس الخطر خوفا على حياة الاسير محمد سليمان، لإمتناع مصلحة سجون الاحتلال من تقديم الرعاية الصحية الملائمة بخصوصية مريض الثلاسيميا الذي يحتاج الى نقل الدم كل 21 يوما، بالاضافة الى العلاجات اليومية، والادوية الطاردة للحديد التي من دونها تتراجع صحة مريض الثلاسيميا وتؤدي الى قصور وضعف في عضلة القلب، وتراجع في عمل الكبد مما يهدد حياة المريض.

وقالت الجمعية، في بيان وزعته، خلال اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر برام الله: منذ اللحظة الاولى لاعتقال الاسير محمد سليمان في نيسان من العام الماضي، والبالغ من العمر 27 عاما، حامل شهادة البكالويوس في علم الاجتماع من جامعة بيت لحم، والذي رزق بمولوده وهو خلف القضبان، أطلقت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا مناشداتها.

وأكدت الجمعية أنه مع سياسات الاهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية، جاء قرار تمديد الاعتقال الاداري في الخامس من الشهر الجاري بحق الاسير المريض محمد سليمان للمرة الثالثة على التوالي بدون اي تهمة تذكر، فاجتمعت عليه اّلام السجن واّلام المرض مما دفعه للاضراب عن اخذ العلاج ووحدات الدم التي تعتبر الحياة لمريض الثلاسيميا، وذلك احتجاجا على استمرار اعتقاله اداريا، وعدم مراعاة خصوصية وضعه الصحي.

وأضافت الجمعية: ها نحن اليوم نقف امامه عاجزين عن تقديم المساعدة بعد ان بدأ اضرابه، ومن هنا فإن جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا تناشد الصليب الاحمر الدولي وكافة المؤسسات الصحية الاهلية والدولية بضرورة التدخل والتحرك العاجل والسريع لانقاذ حياة الاسير المريض محمد سليمان، ووضع قضية الاسرى المرضى نصب اهتمامهم وعدم تجاهل معاناتهم المتواصلة داخل سجون الاحتلال.

وطالبت الجمعية بأن تسمح مصلحة السجون بزيارة الاطباء المختصين للاسير محمد للإطمئنان على حالته وعمل الفحوصات الطبية اللازمة له وتوفير الأدوية الأساسية لمريض الثلاسيميا وخاصة دواء الديسفرال.

وناشدت الجمعية كافة المؤسسات التي تُعنى بحقوق الانسان الاهلية والدولية وكل اصحاب الضمائر الحية بالعمل الجاد والفوري لإطلاق سراح الأسير محمد سليمان، وحل معضلة الإعتقال الإداري بدون تهمة بحق أبناء شعبنا وخاصة المرضى منهم، فهل وجدت حقوق الانسان من أجل ان تشاهد الظلم والمعاناة أم وجدت لتضع حدا لها بما تحمله من معاني، ام اختصرت مهام القائمين عليها على ابراز المعاناة دون تذليلها.