الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة المتابعة العليا تعلن اتفاقا بين فتح وحماس على التهدئة وتطويق الاحداث.. والحركتان تعلنان موافقتهما على الاتفاق

نشر بتاريخ: 17/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 23:13 )
غزة- معا- اعلنت لجنة المتابعة العليا للفصائل الوطنية والاسلامية ان حركتي فتح وحماس، اتفقتا الاحد، على التهدئة وتطويق الاحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكدت اللجنة في مؤتمر صحافي عقدته في غزة، على ضرورة التزام الحركتين، فتح وحماس بالاتفاق، مهددة باللجوء الى الشارع لمحاسبة من يخرقه.

واشارت مصادر فلسطينية في حديث لـ "معا" أن الاتفاق جاء بمبادرة من حركة الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وتضمن ثمانية نقاط هي:

1. الوقف الفوري لاطلاق النار.

2. سحب المسلحين من الشوارع، وانهاء كل مظاهر التأزيم وعودة الاجهزة الامنية الى مواقعها قبل الاحداث.

3. وقف الحملات الاعلامية المتبادلة، بما فيها التحريض الميداني.

4. وقف المظاهرات والمسيرات الان، لما يشكله ذلك من مجال للاحتكاك.

5. اطلاق سراح كل المختطفين والمعتقلين لدى الجانبينن والمرتبطة بالاحداث الاخيرة.

6. دعوة المكتب المشترك بين فتح وحماس للاجتماع، بمشاركة الشعبية والديمقراطية والجهاد.

7. الدعوة لاجتماع عاجل للجنة المتابعة للتأكيد على ما تم الاتفاق عليه.

8. تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، للتحقيق في الاحداث بدءً من ما حصل في معبر رفح.

وأكد كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في حديث خاص لـ "معا"، على الاتفاق ، مشيرا الى ان الساحة الفلسطينية بحاجة ماسة الى اتفاق من هذا النوع، مؤكدا على ان هذا الاتفاق هو خطوة على طريق البدء في الحوار الوطني لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وقال الغول، " إن هذا التفاق هو اساس، يمكن ان نبني عليه، للوصول الى حكومة وحدة وطنية، بمشاركة الجميع"، مؤكدا على ان الاتفاق يشمل قطاع غزة والضفة الغربية.

من جانبها اكدت حركة حماس على لسان ناطقها الاعلامي فوزي برهوم على التزامها باتفاق الفصائل الليلة الماضية.

وقال برهوم في تصريح صحفي تلقت "معا" نسخة منه إن الحركة تلتزم بهذا الاتفاق انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا, وحرصاً على صون الدم الفلسطيني, والتزاماً بوحدة الشعب.

وثمنت الحركة كل المواقف الوطنية المسؤولة التي ساهمت في رأب الصدع, و توطيد أواصر اللُحمة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني التي بادرت إليها القوى الوطنية والاسلامية.

من جانبه أكد ناطق باسم حركة فتح، في حديث خاص لـ "معا" موافقة حركة فتح على مبادرة الفصائل.

وقال، " العبرة في تجسيد النوايا الحسنة لتنفيذ هذا الاتفاق"، مشيرا الى ان مقتل المقدم عدنان رحمي، جاء اثناء اجتماع مناقشة هذه المبادرة مع وفد حركة فتح".

واضاف ان الرئيس محمود عباس، اتصل بوفد حركة فتح الذي التقى الفصائل، وبارك الاتفاق، حرصا منه على المصلحة الوطنية، وتهدئة الاوضاع.

وفي السياق ذاته، بارك احمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء اسماعيل هنية، الاتفاق الذي تم التوصل اليه، مثمنا الدور الذي تقوم به الفصائل الفلسطينية، والوفد الامني المصري الموجود في قطاع غزة، في السعي للخفاظ على التهدئة.

وقال يوسف في حديث لـ "معا"، "الحكومة الفلسطينية مع كل توجه للتهدئة"، مؤكدا على "حرص الحكومة على الوحدة الوطنية، وابقاء صورة الشعب الفلسطيني نظيفةً وبعدية عن الاحتكاك والاقتتال الداخلي".

بدوره رحب صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، مشيرا ان موافقة حماس انطلقت من عدم رغبة الحركة في الانجرار الى الاقتتال الداخلي.

واكد البردويل، ان هذا الموقف لا يغير من موقف الحركة وقناعاتها السياسية، وخصوصا موقفها من خطاب الرئيس محمود عباس.

بدوره، أثنى صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على الاتفاق، معتبرا ان الاتفاق هو خطوة جيدة باتجاه الحوار الوطني البناء، بمشاركة كل القوى والفصائل الوطنية والقوى الوطنية، من اجل الوصول الى حكومة وخحدة وطنية فلسطينية، تساعد على انهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقال زيدان، في حديث لـ "معا"، " نحن مع التهدئة، وعودة الامور الى نصابها الصحيح، والاقتتال الداخلي يلحق اضرار فادحة بمصالح الشعب الفلسطيني، ونريد ان يكون انهاء الاحداث بداية لانطلاقة الحوار الوطني الجاد لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

واشار زيدان الى انه تم الافراج عن بعض المعتقلين والمختطفين لدى الجانبين، وانه سيتم الافراج عن البقية قريبا.