الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفوضية التعبئة والتنظيم تستذكر هاني جوهرية

نشر بتاريخ: 12/04/2012 ( آخر تحديث: 12/04/2012 الساعة: 12:34 )
رام الله- معا- قالت مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، إنها تستذكر في هذا اليوم الذكرى الـ36 لاستشهاد الصحفي هاني جوهرية من مؤسسي السينما الفلسطينية، الذي قضى شهيدا وهو يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الجنوب اللبناني.

وأصدرت المفوضية، اليوم الأربعاء، بيانا عن حياة الشهيد جوهرية حول مولده ونشأته، وماذا قيل عنه، جاء فيه:

المولد والنشأة:
هاني جوهرية - ولد عام 1939 في القدس وترك القدس عام 1966 بعد أن درس التصوير الفوتغرافي والسينمائي في القاهر ولندن وذهب إلى الأردن حيث عمل في وزارة الأعلام بعمان في تصوير الجريدة السينمائية في الفترة من 1967- 1969 وفي تصوير أربع أفلام من إخراج علي صيام وهذه الأربعة هي 1- الخروج 1967. 2- الأرض المحروقة 1968. 3- وزهرة المدائن 1969. 4- وجسر العودة 1969. كان هاني يعشق التصوير كعشقه للكاميرا والفن كان يداعب الكاميرا في أوقات فراغه كان يغني للكاميرا أثناء التصوير كان يرقص فرحاً عندما يصور كادراً ويقول أصبح لدينا وثائق عن ثورتنا عن قضيتنا تعالوا شوفوا هذا الفيلم عن القضية.

وقال أحمد عبد الكريم الحيح 'بن بيلا'، رئيس إدارة الصحافة والإعلام ورئيس إدارة الشؤون الأسيوية، في مركز رصد ومتابعة واستقراء وتحليل المعلومات، عن الشهيد جوهرية: مصور ميداني 'أول من سجل بطولات الثورة الفلسطينية ما بعد الكرامة إلى جنوب لبنان' إلى أن قنصه عن قرب العدو عن سابق عمد وإصرار لأنه كان بالكاميرا يوثق العدوان والفظائع والجرائم ضد البشر والحجر والإنسان اللبناني في الجنوب بهدف تهجيره وتحويل الجنوب إلى ارض محروقة تمهيدا للقضاء على الثوار الفلسطينيين واللبنانيين رجال القوات المشتركة للدفاع عن الجنوب.

كان الشهيد هاني جوهرية 'يؤمن بأهمية الصورة التسجيلية ودورها إلى جانب البندقية. فكان يقول للمقاتلين الفدائيين في المعركة 'بندقيتي كامرتي' التي تسجل بطولاتكم, في وجه المحتلين وجرائمهم.

ولم يحتمل الاحتلال الكاميرا الميدانية وإنتاجه البطولي فرصدوه وقتلوه وسقط شهيدا شهيدا وهو يمسك بالكاميرا. ذلك النوع القديم ثقيل الوزن..الكاميرا التي تحتاج إلى بطل حقيقي ليصول ويجول بها في الميدان بين قصف الطائرات وقذائف الدبابات التي كانت توجه للإنسان مباشرة ..عدا عن حقول الألغام.

ما أعظم الدور الذي قام به الشهيد البطل هاني جوهرية ورفاقه وما أعظم السيدة الفلسطينية التي خلفته في رعاية وتربية وتدريس طفلين أصبحا الآن في قائمة الرجال والشابات 'بنت وولد' والفضل كل الفضل لآختنا المناضلة رفيقة درب هاني ونصفه الآخر زوجته الماجدة هند جوهرية 'والتي عرفناها بعد عقود من النضال والسرية' باسمها الحقيقي جانيت. وهي السيدة التي قررت التخلي عن كل شئ حتى عن اسمها الحقيقي وانصهرت في بوتقة الثورة ثورة الفتح ورجالها العاصفة..فكانت هند نجمة من نجوم الثورة شعله من العطاء والنشاط. وآخر عطاءها في الحصار 1982 تبرعت ببيتها ليكون إدارة ومكتبا للمحررين والمذيعين لإذاعة صوت الثورة الفلسطينية، وكنت كمراسل عسكري ميداني احد الذين اتخذوه ملاذا .رحم الله الشهيد هاني ورفاقه الابطال والتحية للماجدة الاصيلة هند ’’جانيت جوهرية والصغار الذين ما عادوا صغارا..’’ما أعجبني أن اختنا المناضلة هند كانت تشاركنا في كل أعيادنا ومناسباتنا وتصوم معنا ولم يخطر ببالنا انها من اتباع سيدنا المسيح عليه السلام ’تماما ما حصل بيننا وبين الدكتور محجوب عمر’رحمه الله. كتبه في ذكرى الشهيد البطل.وتقديرا لاسرته وابنائه ورفاقه وذويه

وقالت زوجته جانيت جوهرية على صفحتها الشخصية على الفيسبوك: كان هاني حقيقي إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. زوج عظيم محب معطاء مضحي متعاون يحترم المرأة ويعطيها حقها يا إلهي كم كان راقي في التعامل مع الجميع أما هاني الأب وللأسف لم يعش. مع ابنته الـ 5 سنوات من عمرها ومع ابنه 10 أشهر فقد كان من أحن وأعظم الرجال.