مركز العودة ينظم ندوة حول الإضرابات الفردية والجماعية
نشر بتاريخ: 12/04/2012 ( آخر تحديث: 12/04/2012 الساعة: 20:47 )
طولكرم- معا- نظم مركز العودة لرعاية الطفولة والشباب في مخيم طولكرم بالتعاون مع المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية اليوم الخميس في قاعته ندوة حوارية بعنوان "الإضراب الفردي هل هو بديل للإضراب الجماعي للأسرى داخل السجون؟" بمشاركة خالدة جرارة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني ومصطفى بدارنة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وناصيف معلم مدير عام المركز الفلسطيني.
وافتتح الأسير المحرر سفيان بركات الذي أدار الندوة اللقاء بكلمة حيا فيها صمود الأسرى داخل سجون الإحتلال ورحب بالحضور، وتحدث حول ماهية الإضراب وأهميته في خدمة قضية الأسرى ، مشيراً إلى الدور التاريخي الذي لعبته الإضرابات داخل السجون في فلسطين والعالم.
ومن السؤال عنوان الندوة انطلقت خالدة جرار في كلمتها حيث حيّت الدور البطولي الذي يلعبه الأسرى المضربين عن الطعام ، مشيرة إلى أن الإضراب بكافة أشكاله يهدف في نهاية المطاف إلى دعم صمود الأسرى ومواصلة النضال من أجل حريتهم ، واكدت أن الإضراب الجماعي يحقق دوماً نتائج أفضل تخدم عموم الحركة الأسيرة ، وأن الفردي غالباً ما سيحقق أهدافاً من شأنها أن تخفف معاناة أسير بعينه وتحقق مطالبه ، إلا أن الإضراب الفردي أيضاً يخدم صمود الحركة الأسيرة ويحفزها على مواصلة النضال حتى إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين.
وتساءلت جرار في قضية هناء شلبي حول الإبعاد ما إذا كان هو النتيجة المرجوة من المعركة التي خاضتها شلبي ، ومن أعطى الشرعية للإبعاد في قضيتها .
من ناحيته أشار قدورة فارس إلى أهمية الإصطفاف الشعبي خلف قضية الأسرى ، وقال أن الإضرابات الفردية هي تعبير عن أزمة داخل السجون سببها الرئيس هو الإنقسام والفئوية الضيقة خارج السجون والمعتقلات ، وشدد فارس على ضرورة التعاطي مع الحركة الأسيرة وقضيتها ككتلة واحدة بغض النظر عن انتماءات الأسرى السياسية ، مشيراً إلى أن الأسرى داخل المعتقلات جميعاً ضحوا بحريتهم من أجل مجمل الشعب الفلسطيني وقضيته بغض النظر عن الألوان السياسية المختلفة.
بدوره تحدث مصطفى بدارنة حول إنجازات الإضراب الفردي والجماعي والفرق بينهما، مؤكداً على الدور البطولي الذي يلعبه كافة الأسرى في خدمة قضية شعبهم ووطنهم ، وأكد على أهمية إيجاد سبيل لتوحيد القرار داخل السجون مشيراً إلى الدور الواجب على فصائل العمل الوطني أن تلعبه كمرجعية للأسرى داخل المعتقلات في هذه القضية .
ورأى بدارنة أن نجاح أية معارك قادمة ستخوضها الحركة الأسيرة الفلسطينية خاضع أولاً للمراجعة والمحاسبة خارج المعتقلات ، حيث يتوجب على الأحزاب المختلفة تقييم دورها في دعم الإضرابات داخل المعتقلات من منطلق أن نجاح أية معركة يخوضها الأسرى مرتبط بالظروف خارج أسوار المعتقل أيضاً .
وحول السؤال عن ما يجب فعله تحدث ناصيف معلم عن العمل على أربعة أصعدة محلية ومع العدو واقليمية ودولية لتكتمل المعادلة بما يضمن للحركة الأسيرة أن تحقق أكبر قدر ممكن مطالبها عند خوض أي إضرابات لاحقاً، وقال معلم أن السياسي الفلسطيني يفتقر إلى التخطيط ووضع الإستراتيجيات التي تضمن تحقيق الإنجازات والاهداف التي تمكن شعبنا من مواصلة نضاله ، وأشار إلى أن استراتيجيات العمل يجب أن تتضمن بناء اقتصادي سليم وتطوير التعليم ووضع آليات نضالية واضحة لتكتمل المعادلة بما يحقق بالتالي منظومة نضالية موحدة للشعب الفلسطيني مكملة لنضالات الأسرى وبالتالي ضمان تحقيق مطالبهم واستمرارية لمسيرة الشعب الفلسطيني التحررية.
تخللت الندوة مداخلات واستفسارات عدة من قبل الحاضرين تم نقاشها والإجابة عليها .