الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
استشهاد رجل أمن واصابة آخر بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع مسلحين في جنين

شعث لمعا: اصبحنا ندفع ثمن انتخابات حماس والعجز المالي يهدد مكاسبنا

نشر بتاريخ: 13/04/2012 ( آخر تحديث: 13/04/2012 الساعة: 20:02 )
بيت لحم-تقرير معا- اعرب مسؤولون ومحللون عن خشية حقيقية لدى السلطة الوطنية على منجزاتها ومكاسبها لا سيما في السنوات الاخيرة التي شهدت نهضة اقتصادية ملموسة وبناء اركان الدولة المقبلة بسبب الازمات الخطيرة التي تعصف بها خاصة الازمة المالية التي تهدد بعدم دفع الفاتورة الشهرية لجيش الموظفين فضلا عن جمود العملية السياسية وتبدد تصالح حماس وفتح .

ويقول الدكتور نبيل شعث لوكالة "معا" انه وبالرغم من ان هذا العام انخفض فيه الضغط الامريكي والدولي على السلطة وتحول من لغة تهديد الى لغة اكثر هدوءا لكن الازمة المالية هي جزء رئيسي لقيام سلطة تعد لدولة والدولة لا تات وبالتالي نحن في وضع لن يكون هناك استقرار اقتصادي بدون دولة لها حرية الاستيراد والتصدير وسياسة اقتصادية مستقلة بدون الاحتلال ".

كذلك المعضلة كما يراها عضو مركزية فتح, هي عدم وقوف الدول العربية الغنية والتي لم يصلها الربيع العربي الى جانب السلطة بشكل قوي. لذلك وكجزء من الحل يرى شعث ان هذا العام ورغم صعوبته يجب الاعتماد على الذات اكثر من خلال وقف الاستيراد من اسرائيل والذي يكلف نحو 3 مليار دولار سنويا والتحرك للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة وتفعيل المصالحة والتمويل المالي العربي".

لكن شعث لا يخف بان السلطة تمر بمازق خطير بسبب ان القضية الفلسطينية لم تعد اولوية على الاجندة الدولية بسبب ازمة اوروبا المالية والانتخابات الامريكية وما يحصل في الدول العربية .

وقال ان ذلك كله انعكس في بيان اللجنة الرباعية الذي صدر قبل يومين والذي راى فيه بانه يلوح بالاغراء اكثر منه ضغطا علينا بضرورة العودة للمفاوضات وهو محاولة تصوير من الرباعية بانها تقول لنا انظروا نحن الان نطالب العام بالوقوف الى جانبكم .

وقال": بيان الرباعية لا يهدد احدا ولا يصر على العودة للمفاوضات ..لغته جاءت ناعمة, وبالبرغم من لهجة التحفيز في بيان الرباعية لكنه لن يغير من موقفنا من المفاوضات المباشرة والتي يجب ان تستند الى وقف الاستيطان ".

ورغم كل الازمات سالفة الذكر فهناك عدم تعويل على تجاوب نتنياهو مع رسالة ابو مازن التي ستعرض عليه الاسبوع المقبل, ويرى شعث "ان في جيب القيادة الفلسطينية الكثير ومنها العودة الى اروقة الامم المتحدة والذهاب الى الجمعية العمومية قريبا لنيل الاعتراف بدولة غير عضو , والتمويل العربي وتفعيل ملف المصالحة مع حركة حماس فضلا عن التعديل الوزراي في حكومة فياض".

وقال ": عندما يعود الرئيس سنبدا بالخطوات وبالاتصالات مع قطر ومصر للبحث مجددا باقناع حماس -غزة- بالمصالحة الداخلية".

واضاف": نحن اصبحنا لا ندفع ثمن الانتخابات الامريكية بل ندفع ثمن انتخابات حماس الداخلية لذلك مستعدون ان ننتظر لحين ان تنتهي منها خلال شهر".

وعندما سالنا المحلل السياسي هاني المصري عن تصوره للمرحلة المقبلة, استبعد ان يكون الضغط الدولي لا سيما بالمال بان يؤدي الى انهيار السلطة لانها لغة خطيرة لكنها محددة".

واضاف": كل ما يتم هو مجرد دعوات لا تترجم بفعل غياب الاليات كما ظهر في بيان الرباعية الاخير وهو حض السلطة على العودة للمفاوضات وتقديم دعم مالي لن يات".

لكن المصري راى ان السلطة وفياض يخسران بالفعل في اوساط الشارع الفلسطيني نظرا لعدم تحقيق ما وعدت به فضلا عن غياب استراتيجية واضحة تواجه الازمات السياسية والمالية وغيرها.

واوضح ": انه وللاسف ان كل ما تريد فعله السلطة حتى على الصعيد الدولي هدفه العودة الى المفاوضات التي فشلت, وهي في اعماقها غير مقتنعة بالبدائل والخيارات لذلك ما تلوح به هو تكتيكي وليس كخيار بديل لان الرهان هو على المفاوضات فقط".

ويختم بالقول": لا تنقطع المفاوضات كي تعود بشكل او باخر".