البيان الختامي لمؤتمر بلعين الدولي السابع 10-13 نيسان 2012
نشر بتاريخ: 13/04/2012 ( آخر تحديث: 13/04/2012 الساعة: 19:31 )
رام الله - معا - صدر البيان الختامي لمؤتمر بلعين الدولي السابع 10-13 نيسان 2012 المنعقد في القدس والخليل بلعين.
بداية، يستحضر المشاركون في مؤتمر بلعين الدولي السابع للمقاومة الشعبية ذكرى استشهاد قادة ونشطاء المقاومة الشعبية الفلسطنيين من بلعين والنبي صالح ونعلين وبيت لقيا ومنطقة شمال القدس والرام وقصرى وبيت حانون، والعالميين أمثال راشيل كوري وفيتوريو أرجوني وجوليانو مير خميس وجميع شهداء فلسطين، كما ويؤكدون على ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى والتضامن معهم وطنيا وعالميا.
يأتي إنعقاد مؤتمر بلعين الدولي السابع للمقاومة الشعبية تحت شعار" نحوأوسع دائرة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال وطنيا عالميا " في ظل تطورات سياسية خطيرة من تزايد حدة الاحتلال والبطش الإسرائيليين ضد الشعب الفاسطيني لكسر إرادته وإخضاعه لمخططاته الاستعمارية الاحلالية.
وفي اللحظة التي لا يزال أهلنا في غزة الصمود يرزحون تحت الحصار الجائر المفروض عليهم، تصاعدت وتيرة الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية في الضفة الغربية من محاولات تهويد القدس وتطهيرها عرقياً من سكانها الفلسطينيين إلى عمليات القتل الممنهج التي تُرتكب دون تمييز بين طفل وشيخ وامرأة. إضافة إلى مسلسل الاعتقالات اليومية في مختلف المحافظات، والاستمرار في إقامة الجدار العنصري الفاصل، ومواصلة سياسة الاستيطان من خلال مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وبناء الآلاف من الوحدات السكنية في المستوطنات وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس المحتلة التي تعمل إسرائيل على تهويدها وسلخها عن محيطها الفلسطيني في تحدٍ صارخٍ لكل القوانين والقرارات الدولية بهدف فرض وقائع جديدة لقطع الطريق أمام أية إمكانية لتسوية سياسية مستقبلية عادلة، وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل سياسة تقطيع أوصال الشعب الفلسطيني من خلال الحواجز ، ومن خلال مئات الأوامر العسكرية بإغلاق الطرق ومصادرة الأراضي وهدم البيوت.
أمام هذا الواقع المؤلم فإنه ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا مواصلة وتطوير مقاومته الشعبية لكل هذه الممارسات الاحتلالية من خلال الحملات الشعبية المنظمة، ترسيخاً لحقه في الحياة والحرية أسوة ببقية شعوب العالم جنبا إلى جنب مع كل الاحرار ومن مختلف الشعوب التي تسعى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويؤكد المؤتمرون على هذه الحقوق من خلال تشجيع المقاومة الشعبية والعمل على نشرها في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، وحث القوى الفلسطينية على لعب دور أكثر فاعلية في مجال المقاومة الشعبية، وتوسيع دائرة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وتعزيز ثقافة المقاومة وحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل، والعمل على توحيد الوطن جغرافياً وسياسياً من خلال التسريع في المصالحة وانهاء الانقسام.
كما ويؤكد المؤتمرون على أهمية المقاومة الشعبية كاستراتيجية أثبتت فعاليتها، حيث شهدت الآونة الأخيرة إنطلاق وتوسيع العديد من حملات المقاومة الشعبية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة. إضافة إلى التطورات المهمة على صعيد توسيع نطاق المقاومة الشعبية على المستوى الدولي لتشمل رفع الدعاوى القانونية ضد المنتفعين من الاستيطان، وتصعيد حملة المقاطعة لمنتجات الاحتلال الإسرائيلي، والقدوم إلى فلسطين للمشاركة في الفعاليات والتظاهرات الشعبية.
وبناءً على النقاشات التي أُجريت خلال المؤتمر، فإن المؤتمرون قد قرروا اعتماد استراتيجيات موحدة لعمل اللجان الشعبية الفلسطينية كما يلي:
* المسؤولية عن انتهاكات القانون الدولي
*تكثيف الحملة الشعبية محلياً ودولياً من أجل محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
*التنسيق بين المجتمع المدني الفلسطيني وكل من المؤسسات القانونية في أوروبا والولايات المتحدة التي تقيم دعاوى جرائم حرب ضد المسؤولين الإسرائيليين.
*نشر ودعم المقاومة السلمية الشعبية
*توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين اللجان الشعبية.
*اتاحة المعلومات عن أنشطة المقاومة الشعبية الفلسطينية للوصول اليها بطريقة سهلة وبسيطة.
*استخدام الإعلام بطريقة فاعلة مع التركيز على التجارب الناجحة.
*استخلاص الدروس والعبر من من تجارب الشعوب الأخرى في المقاومة الشعبية.
*تشكيل لجنة لمتابعة قرارت المؤتمر وتفعيل العمل الشعبي.
*التضامن العالمي مع الفلسطينيين
تحسين التنسيق بين مجموعات المجتمع المدني الدولية في مجال التضامن مع المقاومة الشعبية السلمية من خلال المجموعات المتداخلة .
تعزيز قدرات التواصل والمناصرة لمجموعات التضامن والتركيز على إحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان وممارسة الضغط على الحكومات والسياسيين الغربيين في هذا المجال.
الانضمام لحملة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل، وترويج التجارة النزيهة مع فلسطين، ورفض رفع سقف اتفاقية التعاون بين الإتحاد الأوروبي وإسرائيل، وطلب تعليق مثل هذه الاتفاقيات إلى أن تلتزم إسرائيل بالقانون الدولي.
الضغط على الحكومات والبرلمانيين في العالم لكي يتخذوا موقفاً حازماً ضد بناء المستوطنات، ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيلين في محاكم دولية.
تعزيز المبادرات الدولية الأخرى لمعارضة تجارة السلاح مع إسرائيل، وحماية الأسرى الفلسطينيين، وترويج مشاريع التوأمة مع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإرسال فرق سلام مدنية إلى الأراضي المحتلة، وتنسيق رحلات ميدانية للسياسيين والمحامين والصحفيين.
كما يطالب المؤتمرون بما يلي:
على المستوى الفلسطيني
1-التأكيد على وجوب تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأنها الأساس في نجاح المشروع الوطني الفلسطيني.
2ـ مطالبة كل من مؤسستي الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين بالعمل على تطبيق ما جاء في القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 9/7/2004 ، وقرار الجمعية العمومية اللاحق .
3ـ مطالبة الجهات الرسمية الفلسطينية بوجوب دعم العمل الشعبي المقاوم وأخذ موقف سياسي حازم من قضايا تهويد القدس واستمرار الاستيطان وبناء الجدار بما يدفع المحافل الدولية للضغط على إسرائيل كي تمتثل للإرادة الدولية .
4ـ مطالبة القوى الوطنية بأن تتصدر المقاومة الشعبية برامجها بدءاً من مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، وحتى المشاركة بكل ثقلها في الفعل الشعبي المقاوم.
5- تشجيع التنمية وتعزيز الصمود في مناطق ج وخصوصا في مناطق الاحتكاك مع الاحتلال.
6- اعتماد "جائزة بلعين لأفضل صورة فوتوغرافية للمقاومة الشعبية" جائزة سنوية يتم الاعلان عنها في المؤتمر السنوي.
على المستوى الإسرائيلي
1ـ توثيق العلاقة مع قوى السلام الإسرائيلية التي تشارك شعبنا نضالاته ضد الممارسات الاحتلالية المختلفة.
2ـ رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال ومؤسـساته وشخوصه المختلفة.
على المستوى الدولي
1ـ تكريس العلاقة مع المتضامنين الدوليين واستقطاب المزيد من نشطاء السلام والحرية.
2- مطالبة المؤسـسات والاتحادات والجمعيات وكل نشطاء السلام والمجتمع المدني في العالم بالعمل على تقديم الرواية الفلسطينية كما هي في الواقع، في مواجهة الدعاية الاسرائيلية.
وأخيرا اتفق المؤتمرون على أن يكون مؤتمر بلعين الدولي للمقاومة الشعبية القادم في شهر نيسان من العام القادم.