الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ صرصور يطالب بالتحقيق في اعتداء رجال الأمن اسرائيليين على مواطن

نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 16:41 )
القدس- معا- في رسالته لوزير الأمن الداخلي (يتسحاق اهرنوفيتش )، طالب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، بالتحقيق الجدي والحيادي في اعتداء رجال الأمن الوحشي على الشاب محمد بدير ( 23 عاما ) من سكان مدينة كفر قاسم ، وذلك في معبر/حاجز قلقيلية ، حيث تعرض لاعتداء بربري وتنكيل غير مبرر، كما ووجهت له شتائم مهينة، وتم رشه بالغاز المسيل للدموع، نقل على أثرها إلى مستشفى (مئير) في "كفار سابا" لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات بسبب الإصابات الجدية التي أصيب بها.

وقال: "لا يستطيع الوزير أن ينكر أن حوادث اعتداء عناصر الشرطة ورجال الأمن على المواطنين العرب ظاهرة منتشرة ووباء مستفحل دلت عليه دراسات رسمية صادرة من مراكز حقوقية وبحثية، كمركز الأبحاث في الكنيست، والتي دلت كلها أن ظاهرة اعتداء الشرطة على المواطنين المسالمين وخصوصا العرب، أصبحت ظاهرة مقلقلة إلى أبعد الحدود، بالرغم من وعود الوزير ومراقب الشرطة العام على معالجة الموضوع، والضرب بقوة على يدي كل من يتجاوز القانون من رجال الشرطة وعناصرها. الواقع يكذب هذه الوعود، الأمر الذي ينذر بتدهور خطير قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، فوق ما يشكله من سبب لزيادة التأزم بين الدولة بأجهزتها المختلفة والمواطنين العرب"....

وأضاف "تذكرني رواية الشاب محمد بدير بعشرات الروايات والشكاوى التي تصلنا باستمرار من مواطنين عرب من كل البلاد وعلى مختلف الحواجز، والتي تتفق في تفاصيلها كثيرا ، مما يعني أن هنالك سياسة مقصودة تهدف إلى إذلال المواطن العربي بحجة الدواعي الأمنية، الأمر الذي لا يبرره الواقع الحياتي للمواطن العربي الذي يرتبط بالضفة الغربية بروابط لا يمكن فصلها، سواء بسبب الارتباطات العائلية أأو التجارية أو الترفيهية. محمد بدير واحد آلاف المواطنين الرعب الذي ن يزورون مدن الضفة منها قلقيلية. الذي تعرض إليه على حاجز قلقيلية جريمة تعزز لدينا الشعور أن الشرطة مستمرة في النظر إلينا كأعداء، كما أنها مستمرة في اعتماد ذات ثقافة الكذب وتلفيق الاتهامات التي تحول الضحية إلى الجاني، والجاني إلى ضحية. آن الأوان أن يتوقف هذا العداء الذي سيزيد النار اشتعالا."....

وأكد الشيخ صرصور على أن : " استمرار هذه الاعتداءات ، وإصرار الشرطة وأجهزة الأمن المختلفة على التصعيد في هذا الصدد كَمّاً ونوعا، هو من النتائج المباشرة لشعور هؤلاء بالأمان ، وبأن يد العجالة لن تطالهم مهما ارتكبوا من الفظائع وانتهكوا من القوانين ما دام الضحية هو عربي، الأمر الذي يجب أن يتوقف فورا . لا استبعد أن يكون الإفراج عن الشرطي (مزراحي) قاتل الشاب العربي من بلدة عارة/ عرعرة مؤخرا، وإغلاق ملفات التحقيق ضد قتلة 12 شابا عربيا في أحداث تشرين أول 2000 ، وإغلاق ملفات التحقيق في عشرات اعتداءات الشرطة ضد عرب، كلها مقدمات لتفشي هذا المرض السرطان واستمراره ، حتى يقتل نهائيا ما تبقى من إمكانية التعايش بين الدولة ومواطنيها العرب. ستبقى إسرائيل في نظرنا الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية استمرار هذه الجرائم ، كما ستتحمل النتائج المترتبة عليها. بناء عليه، أتوقع من الوزير أخذ الأمور بالجدية المطلوبة، والتحقيق الحيادي في الاعتداء على الشاب محمد بدير، وتقديم المعتدين إلى العدالة".