ورشة عمل حول دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية
نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 16:44 )
الخليل- معا- عقد المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات ورشة عمل حول دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية وذلك في قاعة نادي نسوي ترقوميا ضمن مشروع تعزيز دور الشباب في القضايا السياسية والاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان الالمانية.
وتحدث منسق المشاريع في المركز نديم قنديل على "أن الهدف من هذا اللقاء هو مناقشة الشباب والمؤسسات والأطر النسوية من أجل ايجاد اليات يتم من خلالها تفعيل دور الشباب والمرأة من خلال استنهاض مفاهيم سياسية جديدة لتعزيز دور الشباب في الحياة العامة".
وتحدث د.وليد الشوملي مدير المركز عن دور هذه المؤسسات في تعزيز المشاركة السياسية للشباب، من خلال بلورة مفهوم المشاركة السياسية في فلسطين ومن خلال توعية وتثقيف الشباب من خلال الضغط على صانعي القرار باتجاه اقرارهم بتفعيل هذه المؤسسات لضمان تمثيل الشباب في المؤسسات الاجتماعية والسياسية، مؤكداً ان المشاركة السياسية للشباب هي مصلحة وطنية يجب ان يحرص الجميع على تعزيزها وان حالة الفراغ في مؤسسات المجتمع المدني ناتجة عن تهميشهم وعدم الاستفادة من قدراتهم.
وشدد د. الشوملي ان لهذه المؤسسات دور كبير في تعزيز المشاركة الشبابية، ولكن يجب عليها أولاً الخروج من حالة الضعف التي تمر بها وان تكون برامجها موجهة لقطاع الشباب وليس ضمن أجندة وبرامج فئوية خاصة بها تمثل احزاب سياسية وان يكون لديها المقدرة على معايشة الواقع وتوسيع اّفاق خبراتها مقرونة بالفئة الشبابية.
وتحدثت في اللقاء د.سحر القواسمي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الدور الريادي الذي يجب ان تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في عملية المشاركة السياسية للشباب، وان على عاتقها دور كبير في نقل المجتمع الفلسطيني الى مجتمع عصري مدني يعمل على تعزيز الديمقراطية والحوار.
وشددت د. القواسمي على ضرورة تفعيل الرقابة ليست بغرض الحد من حرية مؤسسات المجتمع المدني ولكن بهدف تعزيز عملها من خلال اشراك الشباب وان يكون هناك قوانين صارمة لمن لا يلتزم بتعزيز دور المراة والشباب واعطائهم مساحة تشاركية اكبر.
وفي نهاية اللقاء اوصى المشاركون على ان يكون هناك برامج توعوية وتثقيفية لتعزيز الوعي الشبابي وضمان دورهم في المشاركة السياسية، وان يتم تشكيل قوة شبابية ضاغطة من اجل التأثير على السياسيات الاقتصادية والاجتماعية العامة، وضرورة التركيز على الاعلام من اجل محاربة الثقافة السائدة التي تشكل عائقا امام المراة من خلال التركيز على نماذج نسوية وشبابية تعزز دور المرأة.